حمد حسن التميميالحياة ليست طريقاً مفروشاً بالورود، بل هي في الواقع تنطوي على المنغصات إلى جانب اللحظات السعيدة. تعلمنا الأوقات الصعبة والتحديات وتجارب الماضي التي نخوضها دروساً مهمة في الحياة وتساعدنا على تقدير حياتنا أكثر، إنها بمثابة هدية لا تعوَّض.
وكلما بدأنا في تقبل حقيقة أن حياتنا لن تخلو من المشاكل والعقبات، أصبح من الأسهل أن نحياها ونقدرها بدلاً من إعادة إحياء الماضي كل يوم، لكن الواقع أن معظم الناس يعيشون حالة من تأنيب الضمير المستمر بسبب أخطاء ارتكبوها في ماضيهم أو من عادة تذكر الأحداث الماضية الحزينة.
لماذا من الصعب نسيان الماضي؟
بطبيعتنا كبشر نتمسك بالماضي وذكرياته ونجد صعوبة في تخطي التجارب التي خضناها سابقاً. ولأننا نشعر بمشاعر سلبية حيال ما حدث في ماضينا، نعتقد أن هذا هو ما سيكون عليه حاضرنا ومستقبلنا، فنغرق في حلقة مفرغة من الندم وإحياء الذكريات المؤلمة، لكن الحقيقة أن الأمر لا يتعلق بعدم قدرتنا على المضي قدوماً، بل في اختيارنا عدم القيام بذلك. فنحن في كل لحظة من حياتنا نختار، حتى عندما لا نختار ونشعر بأننا مدفوعون للتصرف بطريقة معينة، فنحن في الواقع ننحاز إلى طريق دون آخر ووجهة دون أخرى بوعي منا أو دون وعي، وهو في حد ذاته اختيار وإن كان ضمنياً.
نسيان الماضي والمضي قدماً
يبدو أن نسيان الماضي والمضي قدماً فكرة رائعة تدغدغ مشاعرنا جميعاً، ولكن كم من الأشخاص يمكنهم فعل ذلك بالفعل؟ فكما أن الحاضر حقيقة من حقائق الحياة، فإن الماضي هو أيضاً حقيقة، لا يمكنك تجاهلها، لأنه ببساطة جزء من حياتك التي عشتها. ورغم ذلك، فهذا لا يعني أنه يجب عليك أن تعيش في كدر وبؤس بسبب ماض مؤلم.
نسيان الماضي وتعلّم الدرس
في كل الظروف والأحوال، هناك عنصر مهم للغاية في كل ماضٍ، ألا وهو الدرس الذي تتعلمه من خلاله، وما عليك فعله هو أن تفصل بمهارة الدروس التي تعلمتها أثناء مواجهة المحن واللحظات الحزينة لاستخدامها في المستقبل، بيد أن السؤال هو: كيف نفصل الدروس عن الذكريات والأحداث الماضية المؤلمة؟
إن المسألة في الحقيقة هي مسألة اختيار، فالألم في هذه الحياة أمر حتمي لا بد لكل إنسان من أن يذوق طعمه يوماً، أما المعاناة فهي قرار ذاتي. أنت الذي تقرر ما إذا كنت تريد أن تعيش في ألم مستمر وتعاني من أحداث الماضي بإحيائها في كل موقف ومناسبة، أم نسيان الماضي والاستفادة من دروسه القيّمة لتصبح شخصاً أفضل.
عليك أن تدرك أمراً سيساعدك كثيراً في تخطي أخطائك الماضية ونسيان آلام الماضي، ألا وهي أننا جميعاً خطّاؤون دون استثناء، لذا فغاية وجودنا على هذه الأرض هي التعلم من أخطائنا والارتقاء بذواتنا. وعليه، فإن أخطاءك لا تحدد ماهيتك ومن تكون، ولا يجب أن تؤطر نفسك في التصرفات والأفعال التي صدرت عنك، لأن بمقدورك تغيير تلك السلوكيات والأفعال متى شئت، وبالتالي عدم ارتكاب الأخطاء ذاتها.
لا يوجد سبب منطقي للتشبث بالندم والألم في الماضي، ولكن هناك سبب لتذكر الدروس التي تعلمتها من تجاربك، ألا وهو منع تكرار حدوثها في المستقبل.
اليوم أنت شخص مختلف عما كنت عليه حين ارتكبت تلك الأخطاء، لقد أصبحت أكثر حكمة ووعياً، كما أن الحاضر هو كل ما تملكه في الحقيقة، فالماضي محض ذكريات والمستقبل مجرد حلم لم يتحقق بعد.
للمضي قدماً في حياتك، عليك أن تتخلى عن الماضي وذكرياته المؤلمة، وتحيا حاضرك مستفيداً من تجاربك السابقة والدروس القيمة التي تعلمتها على طول الطريق. يقدّم كل يوم فرصة جديدة لتصبح شخصاً أفضل من خلال الوعي واليقظة وتطبيق ما تعلمته على أرض الواقع، فاغتنم الفرصة وانسَ الماضي لكن لا تنسى الدرس الذي تعلمته أبداً.
وكلما بدأنا في تقبل حقيقة أن حياتنا لن تخلو من المشاكل والعقبات، أصبح من الأسهل أن نحياها ونقدرها بدلاً من إعادة إحياء الماضي كل يوم، لكن الواقع أن معظم الناس يعيشون حالة من تأنيب الضمير المستمر بسبب أخطاء ارتكبوها في ماضيهم أو من عادة تذكر الأحداث الماضية الحزينة.
لماذا من الصعب نسيان الماضي؟
بطبيعتنا كبشر نتمسك بالماضي وذكرياته ونجد صعوبة في تخطي التجارب التي خضناها سابقاً. ولأننا نشعر بمشاعر سلبية حيال ما حدث في ماضينا، نعتقد أن هذا هو ما سيكون عليه حاضرنا ومستقبلنا، فنغرق في حلقة مفرغة من الندم وإحياء الذكريات المؤلمة، لكن الحقيقة أن الأمر لا يتعلق بعدم قدرتنا على المضي قدوماً، بل في اختيارنا عدم القيام بذلك. فنحن في كل لحظة من حياتنا نختار، حتى عندما لا نختار ونشعر بأننا مدفوعون للتصرف بطريقة معينة، فنحن في الواقع ننحاز إلى طريق دون آخر ووجهة دون أخرى بوعي منا أو دون وعي، وهو في حد ذاته اختيار وإن كان ضمنياً.
نسيان الماضي والمضي قدماً
يبدو أن نسيان الماضي والمضي قدماً فكرة رائعة تدغدغ مشاعرنا جميعاً، ولكن كم من الأشخاص يمكنهم فعل ذلك بالفعل؟ فكما أن الحاضر حقيقة من حقائق الحياة، فإن الماضي هو أيضاً حقيقة، لا يمكنك تجاهلها، لأنه ببساطة جزء من حياتك التي عشتها. ورغم ذلك، فهذا لا يعني أنه يجب عليك أن تعيش في كدر وبؤس بسبب ماض مؤلم.
نسيان الماضي وتعلّم الدرس
في كل الظروف والأحوال، هناك عنصر مهم للغاية في كل ماضٍ، ألا وهو الدرس الذي تتعلمه من خلاله، وما عليك فعله هو أن تفصل بمهارة الدروس التي تعلمتها أثناء مواجهة المحن واللحظات الحزينة لاستخدامها في المستقبل، بيد أن السؤال هو: كيف نفصل الدروس عن الذكريات والأحداث الماضية المؤلمة؟
إن المسألة في الحقيقة هي مسألة اختيار، فالألم في هذه الحياة أمر حتمي لا بد لكل إنسان من أن يذوق طعمه يوماً، أما المعاناة فهي قرار ذاتي. أنت الذي تقرر ما إذا كنت تريد أن تعيش في ألم مستمر وتعاني من أحداث الماضي بإحيائها في كل موقف ومناسبة، أم نسيان الماضي والاستفادة من دروسه القيّمة لتصبح شخصاً أفضل.
عليك أن تدرك أمراً سيساعدك كثيراً في تخطي أخطائك الماضية ونسيان آلام الماضي، ألا وهي أننا جميعاً خطّاؤون دون استثناء، لذا فغاية وجودنا على هذه الأرض هي التعلم من أخطائنا والارتقاء بذواتنا. وعليه، فإن أخطاءك لا تحدد ماهيتك ومن تكون، ولا يجب أن تؤطر نفسك في التصرفات والأفعال التي صدرت عنك، لأن بمقدورك تغيير تلك السلوكيات والأفعال متى شئت، وبالتالي عدم ارتكاب الأخطاء ذاتها.
لا يوجد سبب منطقي للتشبث بالندم والألم في الماضي، ولكن هناك سبب لتذكر الدروس التي تعلمتها من تجاربك، ألا وهو منع تكرار حدوثها في المستقبل.
اليوم أنت شخص مختلف عما كنت عليه حين ارتكبت تلك الأخطاء، لقد أصبحت أكثر حكمة ووعياً، كما أن الحاضر هو كل ما تملكه في الحقيقة، فالماضي محض ذكريات والمستقبل مجرد حلم لم يتحقق بعد.
للمضي قدماً في حياتك، عليك أن تتخلى عن الماضي وذكرياته المؤلمة، وتحيا حاضرك مستفيداً من تجاربك السابقة والدروس القيمة التي تعلمتها على طول الطريق. يقدّم كل يوم فرصة جديدة لتصبح شخصاً أفضل من خلال الوعي واليقظة وتطبيق ما تعلمته على أرض الواقع، فاغتنم الفرصة وانسَ الماضي لكن لا تنسى الدرس الذي تعلمته أبداً.