كان معاذ بن جبل راكباً خلفَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم على حمارٍ يُقال له عُفير، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: يا معاذ هل تدري ما حقُّ الله على عباده، وما حقُّ العباد على الله؟
فقال له معاذ: الله ورسوله أعلم
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: فإنَّ حقَّ اللهِ على العباد أن يعبدوه ولا يُشركوا به شيئاً، وحقُّ العباد على الله أن لا يُعذبَّ من لا يشرك به شيئاً.
فقال معاذ: يا رسول الله، أفلا أُبشِّرُ الناس؟
فقال له: لا تُبشِّرهم فيتكلوا!
فكتمَ معاذُ بن جبل هذا الحديث امتثالاً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم، ثم أخبرَ به عند موته مخافة أن يكون ممن كتمَ علماً، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من سُئل عن علمٍ فكتمه أُلجمَ يوم القيامة بلجامٍ من نار.
إنَّ أعظم ذنبٍ يُعصى الله به هو الشَّرك، فأي شيء أقبحُ من أن الله سبحانه يخلقُ العبدَ ويرزقه ثم يجعلُ العبدُ لله نداً يعبده؟!
على أنَّ الشرِّك ليس فقط أن يتَّخذَ العبدُ معبوداً له غير الله تعالى، وإن كان هذا أقبح وجوه الشرك وأعظمها إثماً، ولكن ثمة شركٌ آخر خفي يدبُّ دبيبَ النمل في قلوب الناس وربما لم يلتفتوا له، وقد أسماه الفقهاء بالشرِّك الأصغر!
فعندما يُحسِّنُ العبدُ عبادته ليراه الناس ويقولوا ما شاء الله فلان عابدٌ زاهد فهذا شِرك
وعندما نحلفُ بغير الله شِرك
وعندما نعلِّقُ التمائم على أبواب البيوت، والخرزات الزرقاء على صدور الأطفال لجلب الحماية ورد العين والحسد فهذا شرك
وعندما نطلبُ الشفاء والعون والرزق من الصالحين والأولياء في قبورهم فهذا شرك
وعندما نعتقد أن الشفاء بيد الطبيب وعلبة الدواء فهذا شرك، ثمة فرق كبير بين الأخذ بالأسباب وبين الاعتقاد أنها تضرُّ وتنفع دون أمر الله!
وعندما نعتقدُ أن الرزق في العمل بيد رب العمل فهذا شرك، ثمة فرق كبير بين السعي للرزق الذي أمرنا به وبين أن نخلط بين باب الرزق وبين الرزاق سبحانه
ثم عقائد لا يترتبُ عليها عمل، ولكن كل عملٍ دونها يذهبُ هباءً منثوراً، فتعالوا نصحح عقائدنا!بقلم: أدهم شرقاوي
فقال له معاذ: الله ورسوله أعلم
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: فإنَّ حقَّ اللهِ على العباد أن يعبدوه ولا يُشركوا به شيئاً، وحقُّ العباد على الله أن لا يُعذبَّ من لا يشرك به شيئاً.
فقال معاذ: يا رسول الله، أفلا أُبشِّرُ الناس؟
فقال له: لا تُبشِّرهم فيتكلوا!
فكتمَ معاذُ بن جبل هذا الحديث امتثالاً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم، ثم أخبرَ به عند موته مخافة أن يكون ممن كتمَ علماً، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من سُئل عن علمٍ فكتمه أُلجمَ يوم القيامة بلجامٍ من نار.
إنَّ أعظم ذنبٍ يُعصى الله به هو الشَّرك، فأي شيء أقبحُ من أن الله سبحانه يخلقُ العبدَ ويرزقه ثم يجعلُ العبدُ لله نداً يعبده؟!
على أنَّ الشرِّك ليس فقط أن يتَّخذَ العبدُ معبوداً له غير الله تعالى، وإن كان هذا أقبح وجوه الشرك وأعظمها إثماً، ولكن ثمة شركٌ آخر خفي يدبُّ دبيبَ النمل في قلوب الناس وربما لم يلتفتوا له، وقد أسماه الفقهاء بالشرِّك الأصغر!
فعندما يُحسِّنُ العبدُ عبادته ليراه الناس ويقولوا ما شاء الله فلان عابدٌ زاهد فهذا شِرك
وعندما نحلفُ بغير الله شِرك
وعندما نعلِّقُ التمائم على أبواب البيوت، والخرزات الزرقاء على صدور الأطفال لجلب الحماية ورد العين والحسد فهذا شرك
وعندما نطلبُ الشفاء والعون والرزق من الصالحين والأولياء في قبورهم فهذا شرك
وعندما نعتقد أن الشفاء بيد الطبيب وعلبة الدواء فهذا شرك، ثمة فرق كبير بين الأخذ بالأسباب وبين الاعتقاد أنها تضرُّ وتنفع دون أمر الله!
وعندما نعتقدُ أن الرزق في العمل بيد رب العمل فهذا شرك، ثمة فرق كبير بين السعي للرزق الذي أمرنا به وبين أن نخلط بين باب الرزق وبين الرزاق سبحانه
ثم عقائد لا يترتبُ عليها عمل، ولكن كل عملٍ دونها يذهبُ هباءً منثوراً، فتعالوا نصحح عقائدنا!بقلم: أدهم شرقاوي