+ A
A -
أحب الروائح والعطورات العربية والباريسية وغيرها، أعشق الروائح الطيبة من البخور والعود ودهن العود، والعود المطيب بالعنبر والورد والمسك، تروق لي الألوان والروائح والعطورات، وكم أحب الهدايا ومنها العطورات «ربنا اجعلنا من التوابين واجعلنا من المتطهرين» والمتعطرين، ومن مزايين البشر، يقال كن جميلاً ترى الوجود جميلاً، كن جميلاً لنفسك.

إن العطورات حبيبة إلى قلبي وقلبي لها، تأخذني بعيداً فتشعرني بالدفء بالحب والروقان، تشعرني بالرومانسية، لا شكوى مع الجمال، والأجواء الجميلة العطرية الممزوجة بالعنبر، عود العنبر لا يتغير لأنه أصيل، والأصيل معدنه جميل، ينشد الظهر به، الجميل يرى الدنيا جميلة، والأوراق مخضرة، واللحظات برائحة عود العنبر الفواحة، رائحته تأسرني، تدغدغ عواطفي، وتحرك كل ساكن، تحيط بسمائي، وتورّد أوراقي، وتعطر فراشي، (الغالي) حببني في العطور والروائح العربية والباريسية، أنساني نفسي، شغل فكري، حرك إحساسي، كنت وحيداً ثم عرفته، أحببته شممته تعلقت به، عانقته احتضنته احتويته، فكانت ابتسامتي.

مع عود العنبر شعرت بالبشر واللطف، قصة حب بطلها كاتب شجاع، ورجل حنون، لا يسبب الصداع، وأنثى شجاعة، لا تأتي إلا بخير، الرائحة العطرية عائلتي، أحبها وتحبني، مهذبة معي لطيفة خفيفة، معها عرفت معنى الابتسام، وإفشاء السلام، والتعبد في الليل والناس نيام، أنام مبتسماً، وأفيق مبتسماً، الدنيا لا تسوى شيئاً دون صدقة دون هدية دون تسامح دون سلام، دون روائح عطرية أخاذة نافذة آسرة مريحة تسعدك وتطربك وتنعشك.

مشكلة البعض أنه لا يتذوق الجمال إلا تصنعاً، ولا يعتد بالروائح إلا في المناسبات، كم جميلة هذه الحياة، بس نفهمها -كما وصفها المطرب فريد الأطرش في إحدى أغنياته- مغرم أنا بالجمال والروائح العطرية والطيب والعطور وعود العنبر، مغرم بها قلبي، يشهد عليّ ربي، تعيش معي وأعيش معها، بالورد والعنبر أحيا، ومن غيرها أذوب وأتلاشى وأعيا، والحمد لله أن حبايبي وزملائي وأخواني كلهم -والحمد لله- فاكهة وعود عنبر، وتقبل الله طاعتكم، وكل عام وأنتم بخير، وعلى الخير والمحبة نلتقي.

بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
16/07/2021
3888