حالة من السعادة تغمر الفنانة التونسية فاطمة ناصر بعد نجاح مشاركتها في مسلسل «نصيبي وقسمتك 2»، خاصة في حكاية «604»، حيث جسدت خلالها شخصية «مارلين» القبطية، وبرعت في أدائها، لأنها شخصية محورية وصعبة وبها تفاصيل عديدة.
وفاطمة ناصر حاصلة على شهادة من المعهد الأعلى للتجارة في تونس وعملت كمستشارة في عدة بنوك دولية ثم بدأت حياتها الفنية بالتمثيل في الأفلام القصيرة، فظهرت لأول مرة مع المخرج عمرو سلامة في الفيلم القصير «الإعلان»، ثم في فيلم «على الهوا» مع المخرج إيهاب لمعي عام 2007، والذي شارك في المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي في نفس العام.. وقدمت فاطمة أدواراً مميزة في العديد من الأفلام منها: «أسد وأربع قطط» (2007) و«احكي يا شهرازاد» مع المخرج يسري نصرالله (2009)، وفيلم «صابون نظيف» (2010) إخراج مليكة عمارة، والذي شارك في العديد من المهرجانات (مهرجان كان السينمائي الدولي، مهرجان أيام قرطاج السينمائي، ومهرجان وهران السينمائي) وفيلم «سكر مر» للمخرج هاني خليفة وفيلم «حرة» (2015) مع المخرج معاذ كمون.. تحاورت الوطن مع فاطمة ناصر حول تفاصيل المسلسل والتحضيرات التي قامت بها، بالإضافة لاشتراكها في مسلسلات طويلة.
بداية.. حدثينا عن ردود الأفعال عن مسلسل «نصيبي وقسمتك2»؟
- الحمدلله كانت محمسة جداً وإيجابية لجميع فريق العمل، وتلقيت إشادات عن دوري، خاصة أنه كان صعباً ومعقداً.
كيف جاء ترشيحك للدور؟
- عن طريق صديقي المؤلف عمرو محمود ياسين، الذي عرض عليّ الدور أثناء كتابته للقصة نفسها، وأنا أعجبت جداً بها وبتفاصيلها، لأنني أحب الأدوار التي تتناول الروحانيات التي تربط الإنسان بربنا، مع مزج ذلك بالإثارة والغموض.
وماذا عن تحضيرك لشخصية «مارلين»؟
- شخصيتي التي جسدتها مليئة بالمشاعر والإنسانيات، وبها الكثير من الغموض، حيث إنها من المفترض أنها تكون كفيفة، ولكن يجب على المشاهد ألا يفهم هذا في البداية، ويشعر كأنها غريبة الأطوار فقط، وكان هذا بالاتفاق مع المخرج والمؤلف.
ما الصعوبات التي واجهتك أثناء التحضير؟
- ضيق الوقت في الاستعداد للشخصية والتصوير كان من أكثر الصعوبات التي واجهتني، بالإضافة إلى أن مشاهد الصراع مع الشيطان والمشاهد الحركية والجسدية كانت الأصعب وأرهقتني جداً.
كيف كانت الكواليس مع الفنانة حنان مطاوع؟
- الكواليس كانت لطيفة، وكلها تعاون بيننا، وحنان كانت دائماً تشجعني وتقول لي ثقي بأنك تستطيعين تجسيد هذا الصراع طالما أنه نابع من قلبك، والحمدلله استطعت.
وبالنسبة لمسلسل «عائلة الحاج نعمان»؟
- انتظر عرضه على القنوات المفتوحة، حيث إن دوري فيه مختلف، حيث أجسد خلاله شخصية فتاة شعبية، ومشاهدي أغلبها مع أحمد بدير وهبة مجدى وإسلام نجيب ومصطفى عبدالسلام، وعدد من المشاهد مع صلاح عبدالله، وما يقرب من 3 مشاهد مع الفنان تيم حسن.
كيف كان العمل معهم؟
- أنا سعيدة ومبسوطة جداً بالعمل معهم، وبالتعاون مع أحمد بدير الذي أتعلم منه أثناء التصوير، وهبة مجدى ممثلة رائعة وهناك حالة استمتاع بيننا.
ما رأيك بالعرض المشفر للمسلسلات؟
- أصبحت ظاهرة عادية في الفترة الأخيرة، لأن أغلب المسلسلات التي تنتمى إلى نوعية الستين وأكثر تعرض حصرياً مشفرة، وبعد ذلك تعرض على قنوات عادية، وهذا أصبح أمراً طبيعياً لا يحزنني، خاصة أن الإنترنت جعل الجميع يشاهد المسلسلات التي يريدها، فأي وقت ممكن.
لماذا تجذب المسلسلات المنفصلة المتصلة المشاهدين أكثر من غيرها؟
- لأنها مختلفة تمامًا عن السائد في الوقت الحالي «نصيبي وقسمتك» تيمة مميزة من حيث المضمون والقيم والمبادئ التي تقدمها، فكل قصة تقدم رسالة مختلفة، بالإضافة إلى كون الحكايات التي يتم تناولها قريبة جداً من المشاهدين ومن الشارع المصري، وغير قاصرة على الطبقة المرفهة وكذلك غير قاصرة على مشكلات وقضايا المرأة فقط.
بماذا تردين على انتقادات اشتراكك في مسلسل «غرابيب سود»؟
- هذا المسلسل من أهم الأعمال الضخمة الدرامية والواقعية التي تعرض بعض المشكلات التي نواجهها في عالمنا العربي، ودوري أقل الأدوار التي قابلت نقداً، بخلاف ما قابلته الفنانات الخليجيات في هذا العمل.
وأخيراً.. هل هناك أجزاء ثانية منه؟
- أتمنى بالطبع تقديم جزء ثانٍ من هذا العمل، لأنه عمل ضخم للغاية، ومهم جداً، إلا أنه حتى الآن لم يتحدث أحد من صناع العمل عن تنفيذ جزء ثانٍ.