+ A
A -
بالإذن من عبد الرحمن الأبنودي وبتصرف، فالحكاية بدأت وأنا أحاول الوقوف لصلاة الجمعة في مجلس الأمين في عين خالد، ويبدو أن الجلسة الطويلة أتعبت ساقيّ، فترنحت فحاول شابان سوري ومصري إسنادي، فتبسمت وقلت بالإذن من الأبنودي الشاعر المصري المشهور وحوار مع عمته يمنه لأتصرف به في حوار مع خالتي رئيفة شقيقة أمي الوحيدة في آخر زيارة لفلسطين فقالت:
والله وكبرت يا بو درة..
هرمت يا ابني؟
مُسْتعجل.. ع الكبر؟
متى وامتى؟
ما شفناك تكبر
ما شفنا شعرك اما ابيض
وما شفناك لما لبست النظارة
ما شفناك لما حملت العكاز
هو اللي يعجّز في بلاده
غير اللي يعجز ضيف!!
هلكوك النسوان؟
شفتك مرة في التليفزيون
ومره في الفيديو
.. وروني صورتك في الجريدة
قلت: كبر ابن دره.!!
كبرت يا ولد..
أبوك مات
أمك ماتت
عربفة ستك ماتت!!
وأنت في بلاد بره
أنا اللي عايشة..
ااااه خايف العمر يطول
مات الشيخ محمود
وأخوك باع لكروم
باع واد صقر والعين
باع السهل والمرج
ومظلش الك أرض
خايف تزعل وتسافر وما ترجع بالمرة.
لا أدري لماذا أصرت السلطة على فرز الأرض والسماح بالبيع وارتفعت الأسعار وكل يبيع وهناك مشتري، الوجه والاسم واللسان والدم عربي مبين، لكن من سيشتري من هذا العربي لتجد غدا جارا يهوديا يبرز ملكيته للأرض، ليأتي الادعاء فيما بعد ليقول إن جميع الأراضي المحيطة بالأرض المباعة ملك لليهود، وسنجد عشرات المناطق مهددة بالتهويد، ويطرد أصحاب الأراضي لتكون هناك نكبة جديدة.
بقلم: سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
22/07/2021
2209