منذ انطلاقها عام «1995»، بفضل الرؤية الثاقبة التي تشاركها صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، عملت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع على بناء منظومة متكاملة، أحدثت تأثيرا كبيرا، من خلال تطوير التعليم ودعم البحث العلمي، وتشجيع ريادة الأعمال، وتعزيز الاستدامة، وتمكين الأجيال القادمة بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواكبة تحديات المستقبل.

لم تكن مؤسسة قطر مجرد مكان للتعليم، فقد احتضنت العقول الشابة، وصقلت مهاراتها، ومكنت أجيالا من ريادة المستقبل بثقة، متسلحين بالعلم والمعرفة والقدرة على البحث والتحليل والابتكار، وفي كل ذلك لم تنسَ ترسيخ قيم المواطنة والهوية الوطنية، وغرس الشعور العميق بالمسؤولية تجاه الأسرة والمجتمع والعالم ككل.

لقد أكدت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، في كلمتها أمس، على دعم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وحرصه على استمرار مسيرة المؤسسة، كما أكدت على الدور المحوري لصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، في إطلاق هذا المشروع النهضوي، ورؤيته في جعل التعليم والاستثمار في الإنسان أساسا للتنمية، وهنا يكمن سر نجاح هذه المؤسسة التي تحظى بالدعم والمساندة من قيادة جعلت الإنسان هدفها الأسمى، فكان هذا النجاح الباهر الذي وصلت إليه، دون أن ننسى- على الإطلاق- ما تبذله صاحبة السمو من جهود كبيرة لتحقيق الأهداف السامية لهذا المشروع الحضاري الكبير، الذي يمثل الاحتفال بالذكرى «30» لتأسيسه لحظة فارقة في تاريخ قطر، وفي تاريخ الشرق الأوسط، وهي لحظة فخر لنا ولكل الأجيال.