+ A
A -
تجاوز إجمالي عدد الجرعات التي تم استخدامها لتطعيم السكان في قطر أربعة ملايين جرعة، ومع استمرار العمل بما تم اتخاذه من إجراءات وتدابير احترازية في سبيل مكافحة هذا الوباء، فإن الصورة تبدو أكثر إشراقا من أي وقت مضى، على صعيد مكافحة هذا الوباء.
ومع ذلك فإن استمرار تسجيل الإصابات، ضمن المجتمع، وبين المسافرين، يستدعي مراعاة أقصى درجات الحيطة والحذر، إذ أنه على الرغم من انخفاض معدلات الإصابات اليومية فإن الموجة الثانية من الجائحة مازالت قائمة خصوصا مع تفشي اثنتين من السلالات المتحورة من فيروس «كوفيد - 19» واللتين تعتبران أشد ضراوة وأسرع انتشارا.
لقد بدأت المرحلة الثالثة من الرفع التدريجي للقيود الاحترازية في التاسع من يوليو الماضي وهي جزء من خطة من أربع مراحل، يعتمد سريان مفعولها على المؤشرات الخاصة بالجائحة والتي تعتمد بدورها إلى حد كبير على مدى التزام أفراد الجمهور بالإجراءات الاحترازية الحالية، والقيود المفروضة، والتوجيهات الصادرة عن الجهات الحكومية المختصة.
ومن المهم بمكان مسارعة الحوامل اللواتي لم يحصلن على التطعيم للحصول عليه لضمان حماية صحتهن وحماية الأجنة من الفيروس خاصة مع وصول المتحور الجديد دلتا إلى دولة قطر وغالبية الدول حول العالم، حيث يعتبر المتحور الجديد أكثر عدوى ويتسبب في الإصابة بأعراض مرضية أكثر شدة بالمقارنة مع السلالات الأخرى.
إن الحصول على التطعيم خلال فترة الحمل له أهميته في الحماية من الإصابة بالأعراض الشديدة التي يسببها الفيروس، وهناك مئات الآلاف من الحوامل حول العالم حصلن على التطعيم دون رصد أي مشاكل تتعلق بالسلامة، حيث تعتبر هذه اللقاحات فعالة جدا، وبحسب إرشادات منظمة الصحة العالمية فإن النساء الحوامل أكثر عرضة لخطر الإصابة بالأعراض الشديدة للفيروس مقارنة بالنساء غير الحوامل في سن الإنجاب، كما يرتبط الفيروس بزيادة خطر الولادة المبكرة.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
14/08/2021
2589