هل حركة طالبان 2021 هي طالبان 1994؟
أعتقد يقينا أنها بخبرة عشرين عاما من الصراع مع الغرب وأعوانه من أهل الشرق وأفغان تأمركوا وتغربنوا، أعتقد أنها تختلف..
ففي حوار أجريته في مطلع هذا العام لمجلة الدبلوماسي مع زلماي خليل زاد، المبعوث الأميركي للسلام في أفغانستان، قال: لقد مل الأفغان الحرب.. ويبحثون عن السلام ومن يستطيع أن يوفر السلام لهم فسوف يخطف قلوبهم..
وما أشبه الليلة بالبارحة..
فقد اجتاحت طالبان المحافظات الأفغانية الواحدة تلو الأخرى، واستسلم الجيش الأفغاني الذي يبلغ تعداده أكثر من 300 ألف جندي أنفقت أميركا عليه مليارات الدولارات وجهزته بأحدث الآلات، ومازال استسلامه سرا لم تكشفه بعد المخابرات الأميركية، حيث اكتفى الرئيس بايدن بالتعليق إن الجيش الأفغاني لا يريد أن يحارب، ونحن غير مستعدين للحرب نيابة عنه في معركة لا مصلحة لأميركا فيها..
تعود طالبان لتحكم أفغانستان بعد عشرين عاما من مقارعة جيش جاء من خلف البحار لينتقم من قندهار التي آوت القاعدة المتهمة بأحداث سبتمبر 2001.
فهل تنجح طالبان.. وهل يقبل بها العالم؟
وماذا يريد منها العالم؟..
يريد منها احترام مواثيق الأمم واحترام حقوق المرأة واحترام حقوق الإنسان.. والسماح بأن تنزل المرأة للعمل بلا محرم.. والسماح للنساء بأن يقرن في بيوتهن.. وفي عملهن..
...أظن أن طالبان التي لم تعترض على وجود نساء في وفد الحكومة إلى مفاوضات الدوحة، وكما أشار زلماي تتفهم حقوق المرأة التي ضمنتها الشريعة الإسلامية، وسوف تتفهم حقوق الإنسان التي ضمنها القرآن والسنة أكثر من كل القوانين الوضعية..
إن رسائل التطمينات التي تبعث بها طالبان على كل المستويات تشي بأن أفغانستان مقبلة على استقرار، إن لم يتدخل الشيطان ليشيطنها من جديد بجريمة جديدة تدبر في ظلمة خبث المخابرات الرافضة للاستقرار الإسلامي.
إن اعتراف روسيا والصين المعلن يبشر بطالبان دولة حكم وليس حركة مقاومة، وهي تستحق مع هذه الروح المحملة بروح دولة الخلافة الإسلامية الأولى في عهد الخلفاء الراشدين.. وإن نجحت فستكون بوابة عودة جديدة لحضارة إسلامية تنشر علومها من المحيط إلى المحيط.. فمقبرة الإمبراطوريات لا تقبل إلا بـ«لا الله إلا الله» علما.. وبـ«محمد بن عبد الله» سيدا..بقلم: سمير البرغوثي
أعتقد يقينا أنها بخبرة عشرين عاما من الصراع مع الغرب وأعوانه من أهل الشرق وأفغان تأمركوا وتغربنوا، أعتقد أنها تختلف..
ففي حوار أجريته في مطلع هذا العام لمجلة الدبلوماسي مع زلماي خليل زاد، المبعوث الأميركي للسلام في أفغانستان، قال: لقد مل الأفغان الحرب.. ويبحثون عن السلام ومن يستطيع أن يوفر السلام لهم فسوف يخطف قلوبهم..
وما أشبه الليلة بالبارحة..
فقد اجتاحت طالبان المحافظات الأفغانية الواحدة تلو الأخرى، واستسلم الجيش الأفغاني الذي يبلغ تعداده أكثر من 300 ألف جندي أنفقت أميركا عليه مليارات الدولارات وجهزته بأحدث الآلات، ومازال استسلامه سرا لم تكشفه بعد المخابرات الأميركية، حيث اكتفى الرئيس بايدن بالتعليق إن الجيش الأفغاني لا يريد أن يحارب، ونحن غير مستعدين للحرب نيابة عنه في معركة لا مصلحة لأميركا فيها..
تعود طالبان لتحكم أفغانستان بعد عشرين عاما من مقارعة جيش جاء من خلف البحار لينتقم من قندهار التي آوت القاعدة المتهمة بأحداث سبتمبر 2001.
فهل تنجح طالبان.. وهل يقبل بها العالم؟
وماذا يريد منها العالم؟..
يريد منها احترام مواثيق الأمم واحترام حقوق المرأة واحترام حقوق الإنسان.. والسماح بأن تنزل المرأة للعمل بلا محرم.. والسماح للنساء بأن يقرن في بيوتهن.. وفي عملهن..
...أظن أن طالبان التي لم تعترض على وجود نساء في وفد الحكومة إلى مفاوضات الدوحة، وكما أشار زلماي تتفهم حقوق المرأة التي ضمنتها الشريعة الإسلامية، وسوف تتفهم حقوق الإنسان التي ضمنها القرآن والسنة أكثر من كل القوانين الوضعية..
إن رسائل التطمينات التي تبعث بها طالبان على كل المستويات تشي بأن أفغانستان مقبلة على استقرار، إن لم يتدخل الشيطان ليشيطنها من جديد بجريمة جديدة تدبر في ظلمة خبث المخابرات الرافضة للاستقرار الإسلامي.
إن اعتراف روسيا والصين المعلن يبشر بطالبان دولة حكم وليس حركة مقاومة، وهي تستحق مع هذه الروح المحملة بروح دولة الخلافة الإسلامية الأولى في عهد الخلفاء الراشدين.. وإن نجحت فستكون بوابة عودة جديدة لحضارة إسلامية تنشر علومها من المحيط إلى المحيط.. فمقبرة الإمبراطوريات لا تقبل إلا بـ«لا الله إلا الله» علما.. وبـ«محمد بن عبد الله» سيدا..بقلم: سمير البرغوثي