+ A
A -
وهو ينطق الشهادتين.. مسلما الروح إلى بارئها.. قال: القدس.. القدس.. تحدثوا عنها تكلموا عن احتلالها واغتصابها.. ولا تملوا ولا تكلوا..
جئت من أفغانستان من أجلها عام 1929 وشهدت سقوط الجزء الغربي منها عام 1948 كما شهدت سقوط القدس الشرقية 1967.. تزوجت مقدسية من آل البرغوثي.. وأنجبت بنتا أسميتها القدس وأصررت على ان يكون عريس القدس أفغانيا.
عاش خير الله الأفغاني والد القدس في بلدتي دير غسانة.. بفلسطين.. ومنحه شيخ القبيلة كنية البرغوثي المجاهد.. كنا نختلس النظر إلى الرجل العملاق يتهجد ويدعو الله أن يحرر القدس.. وحين كان يجلس معنا عصرا يقول لا تنسوا القدس.
لقد كان الشعب الأفغاني يخلع كل من لا يؤمن بأن الدول الاسلامية وخاصة القدس أمانة وكانوا يقتلون ويخلعون كل من يخرج عن القيم الاسلامية، فخلعوا الملك أمان الله خان بن حبيب الله خان عام 1929، كما خلعوا الملك حبيب الله كلكاني قبل أقل من سنة لتوليه مقاليد الحكم عام 1929، كما اغتالوا الملك عناية الله خان بن محمد نادر شاه، وخلعوا محمد ظاهر شاه بن محمد نادر شاه عام 1973 آخر الملوك.. ودخلت أفغانستان دوامة الصراع الداخلي والخارجي.. لم تكن طالبان موجودة لكنه قال قلب الأفغاني مسلم ولا يقبل بالحالة الكرازية ولا من خلفه.. الأفغاني قلبه على مكة والمدينة والقدس.. هذا المثلت مقدس ومن أراد به سوءا فسوف يتولاه بغضب وحقد وثورة وحرب..
بقلم: سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
22/08/2021
2655