وأخيراً وصلنا للجواب الشافي على السؤال الخافي، بعد أن قام قطاع التعليم بوزارة التعليم والتعليم العالي الموقرة، بوضع النقاط على الحروف وتحت الحروف لضمان وجود نهجِ مناسب وفعال للحفاظ على صحة وسلامة الطلبة والكادر الإداري والتدريسي في المدارس، عند استئناف الدوام الاعتيادي للعام الدراسي 2021/ 2022 في نهاية شهر أغسطس الموافق 29 /8، وعلى المدارس ورياض الأطفال الحكومية الالتزام بالإجراءات التي قررتها الوزارة، وقد قدمت المدارس مشكورة خطة جاهزيتها لإدارة شؤون المدارس لمراجعتها والتأكد من مراعاة كافة الإجراءات الاحترازية المعتمدة لتتم للوقوف عليها واعتمادها، وضرورة المحافظة عـــلـــى مــبــدأ الــفــقــاعــات داخل الغرف الدراسية، (15) طالباً بحد أقصى، ويعني مفهوم «الفقاعة» أن المجموعة التي تلتقي بشكل متكرر، وبعدد محدود، لا تختلط مع أفراد آخرين قدر الإمكان، وكذلك على مستوى الزملاء والأصدقاء والطلبة، الذين يلتقون بشكل متكرر بحيث يظل عددهم محدداً وثابتاً، وفي حال استطاعت المدارس الحفاظ على هذه الفقاعات في إطار المدرسة الواحدة سنتمكن بإذن الله من محاصرة الفيروس.
وكان نظام الفقاعة قد ذاع صيته فيما يتعلق باستضافة بطولات رياضية بنظام التجمع، كما عملت دولة قطر على تطبيقه في بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم من قريب، حيث اقتصرت فيه حركة جميع المشاركين، من لاعبين وإداريين ومنظمين، على أماكن الإقامة، وملاعب التدريب، والملعبين اللذين استضافا مباريات البطولة، كما نجحت فكرة «الفقاعة» في تمهيد الطريق أمام استئناف عدد من البطولات في القارة الأوروبية، ومنها مسابقة دوري أبطال أوروبا التي استكملت في العاصمة البرتغالية لشبونة في ظل إجراءات وقائية واحترازية مشددة للحد من تفشي الإصابات بفيروس «كورونا» بشكل أكبر، إن الالتزام بالإجراءات الاحترازية والأخذ بالاشتراطات الصحية، وتطبيق التعاميم والقرارات الوزارية للحفاظ على صحة وسلامة الطلبة والجميع، عودة مباركة، وعودة آمنة، وكل عام دراسي مكلل بالجد والنشاط والنجاح والمثابرة والتميز، وعوداً حميداً للمدرسة والتعلّم إن شاء الله، وعلى الخير والمحبة نلتقي.


بقلم : يعقوب العبيدلي