قال أخوها الأصغر..إنها متوحدة..وقال الأكبر إنها متبلدة. وصفتها أختها الطفلة بالمتجمدة..ترتدي بنطالا أسود وتي شيرت أسود، تتماهى مع مجموعات كورية وبريطانية ونرويحية..لم تعد تحسب حسابا لأب أو أم...تتمرد على تعليماتهم وطلباتهم.. حتى جدها ترفض ان تستمع له.. تخلفت في دراستها.. لم تعد المدرسة ضمن اهتماماتها..إنها واحدة من هذا الجيل المهدد بالضياع..منهن من فرت من بيت أسرتها..ومنهن من هاجرت من وطنها وهي بعد دون السادسة عشرة.. وكما يقول الدكتور علي الصحاف: هؤلاء باتت حياتهم مزدحمة بلا معنى، عزلة اجتماعية...انشغال بلا فائدة...همجية اطفال...تقصير بحق القرابة..انعدام المواهب.. ندرة القرّاء...
تقليد أعمى..إسراف وتبذير وبذخ بالعيش..قلة عبادة.
نعم..أهل لا يتحدثون مع أبنائهم.
أبناء لا يطيقون الحديث مع أهاليهم.
انحدار لم نتخيله في بلاد الإسلام.
تبرج وقلة حياء.. انعدام السيطرة الأخلاقية أمنيات واهية...جهاز جديد
شنطة ماركة.. قوام مثير
كل ذلك وأكثر جاءتنا من الأجهزة الذكية المتبلدة، جعلتنا نحن البشر أغبياء
عندما يأتي الأب بجهاز لفلذة كبده الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره هذه هي المصيبة
عندما تكون فتاة في السادس ابتدائي، وتملك جوال ولديها جميع برامج التواصل الاجتماعي فقد ضاعت... وأنت من أجرمت في حقها، فهي على اطلاع على كل ما تتخيله وما لا تتخيله.
اذا لم يملك طفلك جهازا فليس محروماً بل أنت قد منحته الحياة الصحيحة.
أيتها الأم.
انشغالك عن أطفالك بجهازك سيأتي اليوم الذي تندمين على طفولتهم التي لم تستمتعي بها، لم تستمتعي باللعب معهم أو منحهم حنانك أو علمتيهم كيف يكونوا أشخاصاً مميزين، هل طفلك يقرأ كتب..هل له موهبة غير ألعاب الفيديو
هل أنتِ تتحدثين معه كثيرا؟؟؟.
انعدمت هذه الصفات فينا أمهات هذا الجيل ماذا سيتذكر أطفالنا منا؟ غير أننا كنّا على الأجهزة ونصرخ فيهم وحياة فوضوية وقطيعة رحم.
حياتنا مأساوية بالرغم من النعم العظيمة لم نستثمر الأجهزة الاستثمار الصحيح بحياتنا بل جعلناها نقمة وجحيما علينا.
شبابنا...أصبح أقصى طموحهم امتلاك جهاز فاخر وعدد أصحاب افتراضيين أكثر.. سبعون بالمائة من أصحابنا بهذه البرامج لا نعرفهم أو لم نرهم.
تركنا من هم أحق بالصحبة، الوالدين والأخوة والأرحام والجيران وأصدقاء الدراسة ومن علمونا فلنصحوا ونفيق من غيبوبتنا التي طالت لسنين وتفاقمت عواقبها لتصل إلى أبنائنا وأعراضنا.
لا أقول ألغوا أجهزتكم مع أني أتمنى ان تكون هذه الأجهزه كابوسا وينتهي.. ولكن أرجعوا لحياتكم وأبنائكم وأسركم ولا تحرموا أنفسكم هذه النعم العظيمة.
حددوا أوقاتا معينة لها واستثمروا حياتكم فيما ينفعكم، أرشِدوا أبناءكم وزوروا أحبابكم وأرحامكم والعبوا مع أطفالكم وربوهم التربية الصالحة. كي لا تندموا وتذهب حياتكم هباء.بقلم: سمير البرغوثي
تقليد أعمى..إسراف وتبذير وبذخ بالعيش..قلة عبادة.
نعم..أهل لا يتحدثون مع أبنائهم.
أبناء لا يطيقون الحديث مع أهاليهم.
انحدار لم نتخيله في بلاد الإسلام.
تبرج وقلة حياء.. انعدام السيطرة الأخلاقية أمنيات واهية...جهاز جديد
شنطة ماركة.. قوام مثير
كل ذلك وأكثر جاءتنا من الأجهزة الذكية المتبلدة، جعلتنا نحن البشر أغبياء
عندما يأتي الأب بجهاز لفلذة كبده الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره هذه هي المصيبة
عندما تكون فتاة في السادس ابتدائي، وتملك جوال ولديها جميع برامج التواصل الاجتماعي فقد ضاعت... وأنت من أجرمت في حقها، فهي على اطلاع على كل ما تتخيله وما لا تتخيله.
اذا لم يملك طفلك جهازا فليس محروماً بل أنت قد منحته الحياة الصحيحة.
أيتها الأم.
انشغالك عن أطفالك بجهازك سيأتي اليوم الذي تندمين على طفولتهم التي لم تستمتعي بها، لم تستمتعي باللعب معهم أو منحهم حنانك أو علمتيهم كيف يكونوا أشخاصاً مميزين، هل طفلك يقرأ كتب..هل له موهبة غير ألعاب الفيديو
هل أنتِ تتحدثين معه كثيرا؟؟؟.
انعدمت هذه الصفات فينا أمهات هذا الجيل ماذا سيتذكر أطفالنا منا؟ غير أننا كنّا على الأجهزة ونصرخ فيهم وحياة فوضوية وقطيعة رحم.
حياتنا مأساوية بالرغم من النعم العظيمة لم نستثمر الأجهزة الاستثمار الصحيح بحياتنا بل جعلناها نقمة وجحيما علينا.
شبابنا...أصبح أقصى طموحهم امتلاك جهاز فاخر وعدد أصحاب افتراضيين أكثر.. سبعون بالمائة من أصحابنا بهذه البرامج لا نعرفهم أو لم نرهم.
تركنا من هم أحق بالصحبة، الوالدين والأخوة والأرحام والجيران وأصدقاء الدراسة ومن علمونا فلنصحوا ونفيق من غيبوبتنا التي طالت لسنين وتفاقمت عواقبها لتصل إلى أبنائنا وأعراضنا.
لا أقول ألغوا أجهزتكم مع أني أتمنى ان تكون هذه الأجهزه كابوسا وينتهي.. ولكن أرجعوا لحياتكم وأبنائكم وأسركم ولا تحرموا أنفسكم هذه النعم العظيمة.
حددوا أوقاتا معينة لها واستثمروا حياتكم فيما ينفعكم، أرشِدوا أبناءكم وزوروا أحبابكم وأرحامكم والعبوا مع أطفالكم وربوهم التربية الصالحة. كي لا تندموا وتذهب حياتكم هباء.بقلم: سمير البرغوثي