ما أجمل المدرسة، إنها أحلى البدايات والنهايات، فيها الهمة والنشاط، والاستعداد والمثابرة، فيها الزملاء والأصدقاء، والإخاء والابتسام، شهور من الفرح والتنافس والجد والتحصيل والتعلم والتنافس الشريف، إنّ الله يرفع الذين أوتوا العلم درجات، فالمتعلم والدارس والتلميذ والطالب ينالون رضا الله ورسوله، مع بداية كل عام جديد يكون التحضير وشراء مستلزمات الدّراسة من ثياب وزيّ وقرطاسيّة وكتب، ووضع خطّة للمذاكرة كل يوم، صباحات العامِ الدّراسيّ الجديد 2021/ 2022 أكثر سهولة ونجاحاً، بفضل التسهيلات والإمكانات التي وفرتها وزارة التعليم والتعليم العالي لأبنائها الطلبة – ممثلة بقطاع التعليم -، الحريصة على تنمية عقله، وتطوير ذاته، عطاء متزايد، في الميدان ومباني الوزارة للتعامل مع الجمهور ومستهلكي التعليم، والمدرسة من أهمّ مراحل حياة الطالب؛ ففيها يلتقي الأصدقاء، ويختلط الطالب بأقرانه، ويكوّن عالمه الخاص، وينشئ علاقات طيّبة مع المعلمين فيكونوا آباءً آخرين له يرشدونه نحو الصّواب، ويبني الذّكريات السّعيدة التي سوف تبقى بذاكرته للأبد، وفي كلّ مرحلة دراسيّة جديدة يضيف أشخاصاً آخرين لحياته، يُصادق الجيّدين من الطلّاب كي يرتقي معهم ويسمو بأخلاقه، والصّاحب ساحب، والمرء على دين خليله، إن المراحل التعليمية، والصفوف الدراسيّة، متعة ما بعدها متعة، أنت تتعلّم لتكون أنت، ليكون لك أثر وبصمة في الحياة تترك بها أثرك، بداية العام الدّراسي الجديد فرصةً ذهبيّةً لأي طالب للاستزادة وشحذ الهمة للوصول لأعلى المراتب، بالعزيمة والإرادة ومواصلة المُذاكرة وحلّ الواجبات والانتظام في متابعة الدّروس ومراجعتها والتّركيز مع الشّرح أثناء الحصص سواء بالحضور المباشر أو عن بعد، باختصار حبوا مدارسكم، واتقنوا عملكم، وساهموا في بناء دولتكم وأمتكم، قال تعالى:
«وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون»
صدق الله العظيم..
وعلى الخير والمحبة نلتقي.
بقلم :يعقوب العبيدلي