+ A
A -
لدينا موهوبون من الطلاب والطالبات في مدارسنا الحكومية، والموهبة نعمة، لأنها أساساً هبة من الله والله لا يهب إلا النعم، والموهبة تحتاج احتضانا ورعاية ومتابعة وتعزيزا لتوظيفها في المناشط المختلفة، الموهوبون كنوز مكنوزة في مدارسها، والكنوز تحتاج إلى بحث واكتشاف وإخراج، وبروح وثابة تعشق التحديات والنجاحات والتفوق والتميز والإبداع، فعّلت المدارس الحكومية أنشطتها، ووظّفتها لصالح طلابها من الجنسين، لأنهم ثمرات القلوب، وبهجة العيون وفرحة النفوس، وهم الحاضر والمستقبل، وبناة الغد ومحققو الآمال، استطاعت المدارس الحكومية أن تصنع إنجازات في صالح الطلاب وتستثمر جهودهم ووقتهم في أنشطة وفعاليات مفيدة تعود عليهم وعلى مدارسهم ومجتمعهم بالفائدة، وفي إطار اهتمام المدارس الحكومية بطلابها، حرصت على استحداث أساليب تربوية متطورة لتحقيق صالح العملية التعليمية، فتنوعت الأنشطة والفعاليات الافتراضية، وتوالت بحيث أشبعت ميول ورغبات الطلبة والطالبات، ووفرت فرص النشاط الهادف أمامهم، وقد اشتملت المدارس على العديد من الفعاليات الثقافية والفنية والترويحية الافتراضية المنوعة، ضمن خطة موضوعة مسبقاً من إدارة شؤون المدارس- قسم البرامج والأنشطة- برئاسة السيدة الفاضلة فاطمة يوسف العبيدلي وفريق العمل الذي يتسم بالكفاءة والخبرة والتجديد، وتم ربط الأنشطة والبرامج المباشرة والافتراضية بالوزارات والهيئات مع وزارة التعليم والتعليم العالي ومخاطبة الجهة ذات العلاقة بكتاب رسمي لإرسال خططهم وأنشطتهم والتعاون معهم في تنفيذها داخل المدارس في موعد يتم تحديده مسبقاً كل عام دراسي، كما يتوجب على المدرسة إعداد خطة البرامج والأنشطة في كل عام دراسي جديد، لاعتمادها من قسم البرامج والأنشطة بإدارة شؤون المدارس ومراعاة ألا تؤثر الأنشطة على ساعات التمدرس وأيامها، كما تم التركيز على دور الطلاب في الإعداد لبعض الفعاليات وليس المشاركة فقط، حيث يقوم الطلاب بطرح عدد من البرامج والأفكار بما يتلاءم مع احتياجاتهم وذلك حرصاً من إدارات المدارس على تأهيل طلابها كي يكونوا قادرين على تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات مستقبلاً، وانطلاقاً من تلك البرامج انبثقت الأنشطة من خلال الرؤية التي عبرت عنها منظومة الخبرات التربوية لتشكل مساقات اهتمام تتكثف حولها الأنشطة والخبرات التي يتعرض لها الطلاب، الأمر الذي يساعد القائمين على الأنشطة على ضمان الحد الأدنى من الممارسة والمشاركة في الأنشطة لكل طالب، وفي الوقت ذاته يتم تقديم أنشطة ذات تصميم خاص ليستفيد منها المبدعون والموهوبون من الطلاب وكذا ذوو الدعم التعليمي الإضافي وتتناسب مع احتياجاتهم وخصائصهم، ويتم تنظيم الأنشطة بالمدارس بدءاً من تشكيل مجموعات الاهتمام داخل الفصول التي تنظمّ بعد ذلك لجماعات الأنشطة المدرسية وفق ميولها واهتمامها وتمارس الأنشطة التي تناسبها بقيادة طلابية ذاتية تحت إشراف تربوي، إن الاهتمام بالطالب يعد مجالاً رئيسياً من مجالات التنمية الاجتماعية لتشكيل مواطن الغد، لذلك تبدو المدارس الحكومية التابعة لوزارة التعليم والتعليم العالي لولي الأمر بمثابة خلية نحل سواء من قبل الهيئتين الإدارية والتدريسية أو من قبل الأطفال والبراعم الصغيرة التي تخطو خطواتها الأولى نحو الحياة، كما حرصت المدارس الحكومية على تقديم برامجها القيمية والتي ترتبط بتعزيز السلوكيات الإيجابية لدى طلاب المدارس حيث يتم التركيز والتنويع على مجموعة من القيم النبيلة وغرسها لدى طلابنا لنشر روح الإيجابية والتعاون وإيقاظ المواهب واستكشاف مواطن القوة والإبداع لديهم، يا سلااااام..
وعلى الخير والمحبة نلتقي.
بقلم: يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
02/09/2021
549