باشرت الولايات المتحدة منعطفا في سياستها الخارجية، أكد عليه الرئيس الأميركي جو بايدن منذ أيام، بمناسبة الانسحاب الأميركي من أفغانستان، بقوله إن الولايات المتحدة لم تعد تريد أن تلعب دور شرطي العالم.
ولم يعمد بايدن إلى التمويه بعد الفوضى التي واكبت الانسحاب من أفغانستان وتسببت بتراجع التأييد له لدى الرأي العام، بل اغتنم الفرصة ليعرض بوضوح تام عقيدته الدولية، موضحا أن «المسألة لا تقتصر على أفغانستان. المطلوب وضع حد لحقبة من عمليات التدخل العسكري الكبرى الهادفة إلى إعادة بناء دول أخرى».
للرئيس بايدن خبرة طويلة في السياسة الخارجية كسيناتور أولا ثم كنائب للرئيس الأسبق باراك أوباما، وهو يدرك أكثر من غيره، أن انكفاء بلاده عن التدخلات الخارجية، لا بد أن يترافق مع تعزيز دور الأمم المتحدة باعتباره البديل الأكثر قبولا وقدرة على إيجاد حلول للصراعات والقضايا الدولية المعقدة، وفي مقدمة ذلك تأتي القضية الفلسطينية التي بقيت دون حل عقودا طويلة على الرغم من وجود توافقات دولية على الحل، قننتها الأسرة الدولية بمجموعة قرارات صادرة عن الأمم المتحدة.
من المؤسف أن الشرق الأوسط هو الأكثر تضررا، سواء من «دور الشرطي»، أو من تخلي هذا الشرطي عن مهامه التي صنعها لنفسه سابقا، لذلك لا يمكن القول إن الخطوة الأميركية المتمثلة بالتخلي عن هذا الدور كافية في حد ذاتها، ما لم تترافق مع جهد حقيقي يؤدي إلى إيجاد حلول للصراعات المعلقة، وأهمها، كما أسلفنا، القضية الفلسطينية التي يتعين العمل عليها بقوة، استنادا إلى المرجعيات المعتمدة والتي تقوم على حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس المحتلة.
المنعطف الجديد في السياسة الأميركية مهم للغاية، على أن يترافق مع نظرة إيجابية تقوم على إيجاد حلول للمشكلات المعلقة التي ما زالت تسبب الكثير من الآلام لشعوب ودول عدة.بقلم: رأي الوطن
ولم يعمد بايدن إلى التمويه بعد الفوضى التي واكبت الانسحاب من أفغانستان وتسببت بتراجع التأييد له لدى الرأي العام، بل اغتنم الفرصة ليعرض بوضوح تام عقيدته الدولية، موضحا أن «المسألة لا تقتصر على أفغانستان. المطلوب وضع حد لحقبة من عمليات التدخل العسكري الكبرى الهادفة إلى إعادة بناء دول أخرى».
للرئيس بايدن خبرة طويلة في السياسة الخارجية كسيناتور أولا ثم كنائب للرئيس الأسبق باراك أوباما، وهو يدرك أكثر من غيره، أن انكفاء بلاده عن التدخلات الخارجية، لا بد أن يترافق مع تعزيز دور الأمم المتحدة باعتباره البديل الأكثر قبولا وقدرة على إيجاد حلول للصراعات والقضايا الدولية المعقدة، وفي مقدمة ذلك تأتي القضية الفلسطينية التي بقيت دون حل عقودا طويلة على الرغم من وجود توافقات دولية على الحل، قننتها الأسرة الدولية بمجموعة قرارات صادرة عن الأمم المتحدة.
من المؤسف أن الشرق الأوسط هو الأكثر تضررا، سواء من «دور الشرطي»، أو من تخلي هذا الشرطي عن مهامه التي صنعها لنفسه سابقا، لذلك لا يمكن القول إن الخطوة الأميركية المتمثلة بالتخلي عن هذا الدور كافية في حد ذاتها، ما لم تترافق مع جهد حقيقي يؤدي إلى إيجاد حلول للصراعات المعلقة، وأهمها، كما أسلفنا، القضية الفلسطينية التي يتعين العمل عليها بقوة، استنادا إلى المرجعيات المعتمدة والتي تقوم على حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس المحتلة.
المنعطف الجديد في السياسة الأميركية مهم للغاية، على أن يترافق مع نظرة إيجابية تقوم على إيجاد حلول للمشكلات المعلقة التي ما زالت تسبب الكثير من الآلام لشعوب ودول عدة.بقلم: رأي الوطن