+ A
A -
شهي لذيذ، منذ الزمن القديم حتى اليوم، من أكثر السويتات الشعبية شهرة وطلباً في البر والبحر، عند البدو والحضر، بسبب مذاقه وطعمه، حاز على الإعجاب، من الأحباب والأصحاب، يكثر عليه الطلب من الأعاجم والعرب، لأنه لذيذ لا يوصف، أكلة خليجية تراثية بامتياز، تحضر قديماً بقدور المعدن المفرغة من المنتصف، فتتشكل على هيئة قرص منفوخ، واثق الخطوة بلا تردد بلا خوف، ومن هنا جاءت – في تقديري - كلمة قرص، أما كلمة «عقيلي»، فهي تصغير للعقال الذي يضعه الرجال على الرأس، أما اليوم فيستخدم في إعداده أي قوالب للكيك أو الكب كيك، ويقول (بو صقر) الأستاذ الباحث في الأصول وفي التراث والشعبيات يجول، أن قرص عقيلي يسوى قديماً علي الجمر ولكن تطور حتى صار يخبز بالفرن ويضاف اليه الزعفران والهيل وماء الورد والمنكهات وكان يقدم للأعيان والوجهاء في ذلك الزمان، طعمناه فعرفناه، مشهوراً ومعروفاً عند الأكابر والأعيان، ويُقدم على الموائد، لأنه من أشهر الأكلات يتهافت عليه الأولاد والبنات، والفتيان والفتيات، قرص عقيلي، يفوق الوصف، ينهك الحرف، رفيع المقام، بديع الزمان، يتربع على عرش الصدارة وموائد الطعام، يقول عنه زميلنا حمد اليافعي الرياضي والمحلل والناقد الرياضي والخبير في البرامج والأنشطة، انه لذيذ، شهي ودافع للتلاميذ، للتخطيط والتنفيذ، قرص عقيلي لكل زمان ومكان، للبسطاء والأعيان، أكلة طيبة، مشهورة في التربية، خيرها عميم، مقدمها كريم، وآكلها مفيد، قرص عقيلي ، خوش حلو سويت شعبي، من أطيب الأكلات لوجود العديد من المطيّبات فيه، واحتوائه على الفائدة الذي يمد الجسم بالطاقة، ويجعل الروح مشتاقة، للتعلّم والتعليم، والكمامة والتعقيم، قرص عقيلي يحسن المزاج، دافع للابتهاج، يقيك التذمر والازعاج، ويجعلك تنعم في الديباج ويجعلك أكثر استرخاء وتحفزاً للإنجاز الذي يصل إلى حد الإعجاز، قرص عقيلي يدفع الوجوه للابتسام، ويوقظ الدماغ للعمل والتركيز والفرح والسلام، نشكر أخانا الذويق الرقيق الصديق على ذوقه الرفيع، وتجاوبه السريع، في جلب قرص عقيلي، وعلينا بالعافية وعلى الجميع، والأيام حبلى بالجديد، وعلى الخير والمحبة نلتقي.
بقلم: يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
06/09/2021
1307