الورش التدريبية صناعة متنامية ومجزية، ومن أهم الأساليب في رفع مستوى الموظف، وتطوير مهاراته، ورفع كفاءاته، وزيادة إنتاجيته، إن من أروع الذكريات واللحظات في الدورات التدريبية سواء كانت هنا أو هناك، المباشرة أم عن بعد «الافتراضية» عن طريق ( التيمز )، تلك اللحظات الماتعة اللطيفة، والمداخلات الشائقة الخفيفة، والاستطرادات العميقة، وما تسببه أحياناً من إثارة وإثراء، وثروة وثورة، وذلك لتميز مثل هذه الدورات المحفزة بالمشاركة الجماعية، من الفتيان والبنات، أو الرجال والنساء، أجواء الدورات تختلف كلياً عن أجواء العمل، وقد حظيت أنا وزملائي الأحباب صباح أمس بدورة تخصصية من - مركز ميجا للاستشارات الإدارية - بترشيح من قسم التدريب والتطوير بإدارة الموارد البشرية بوزارة التعليم والتعليم العالي في إطار السعي لتوفير فرص تدريب عالية الجودة تنسجم مع أدوار ومسؤوليات الموظفين وتعمل على تطويرهم المهني وتجويد أدائهم وتعزيز قدراتهم، الدورة كانت تحمل عنوان (إدارة الوقت وضغوطات العمل) قدمها الدكتور عبدالرحمن بن عوض النملان المدرب الإنسان والمثال والقدير المتعال، ضابط وعضو هيئة التدريس، في كلية أحمد بن محمد العسكرية، ومدرب معتمد في معهد الإدارة العامة، الذي أخذ بأيدينا إلى واحات مهنية ظليلة فيها الظل والماء، فوجدنا فيها الراحة والسماحة والمساحات الفيحاء، والمتعة والمنفعة، لامس قلوبنا فأحببناه وشاركناه، والكلام الذي يخرج من القلب يدخل القلب، جمع لنا أطراف مادة الدورة، وكشف لنا الأسرار، وخفايا الضغوطات ومخاطر السباحة ضد التيار،، بأجود عبارة، وأحسن أداء، مستعيناً بشاشة العرض وبرنامج كاهوت «kahoot»، وحشد لنا الكثير من الأدلة والأمثلة والشواهد بطعم التوت، لذلك كنا كفريق متجانس، نشارك بحب إلى إنجاز المهام التي يكلفنا بها المدرب القدير أولاً بأول، يوم أمس كان جميلاً والأيام القادمة ستكون إن شاء الله أجمل - فالكتاب يعرف من عنوانه - وأنا أعلم أن الدورات القصيرة تحتاج إلى جهد مضاعف من الإعداد والعرض والتقديم حتى تكون ثرية مثرية كم كانوا زملاء وزميلات الدورة رائعين في التزامهم وتبكيرهم ومشاركاتهم ومداخلاتهم وطرح وجهات نظرهم بكل جرأة وشفافية ومسؤولية، لقد رصدت الدورة نواة لقيادات المستقبل من الجنسين، وأنا رصدت تفاعلا وإبداعات وشغفا للمشاركة للعلم للمعرفة للثقافة، وعلى الخير والمحبة نلتقي.
بقلم: يعقوب العبيدلي