حمد حسن التميمي
تعتبر العلاقات الاجتماعية والمهنية قيمة أساسية في حياتنا جميعاً. فالإنسان كائن اجتماعي لا يستسيغ العيش في وحدة مطلقة؛ ولهذا قامت المجتمعات على اختلافها بدلاً من أن يتخذ كل واحد فينا ركناً في غابة نائية بعيداً عمن حوله، أو يصعد إلى أعالي الجبال ليحيا بمنأى عن أقرانه.
يؤكد علماء الاجتماع والنفس أن للعلاقات الإنسانية دوراً مهمّاً في سعادة المرء؛ فكلما كانت علاقاتك الشخصية مُرضية، أحسست بتقدير الذات والسعادة الوجودية. وعلى هذا الأساس، يجب أن نعلم الطفل منذ نعومة أظفاره كيف يتعامل مع الآخرين ويتواصل معهم بطريقة صحية تضمن له النجاح والتوازن في حياته.
وكما أن لكل علم قواعد، ولكل فن معايير يقوم عليها؛ كذلك الحال بالنسبة للعلاقات بين البشر، حيث إن هناك العديد من الاستراتيجيات التي تدعم استمراريتها، وأخرى يمكن أن تخربها وتفسد الود والمحبة بين الطرفين، كالنقاش العقيم وكثرة المواجهات والنزاعات مع من حولك.
بعض الناس وللأسف الشديد يضيعون حياتهم في مخاصمة غيرهم والخلاف مع الغير. ترى الواحد فيهم لا يستقر على رأي أو يتشبث بوجهة نظر لا يحيد عنها مهما بيّنت له خطأ اعتقاده أو فكرته. يهوى الجدل السقيم والدخول في دهاليز النقاشات التي لا نهاية لها، فيعكر صفو علاقاته ويخسر أصدقاءه ومعارفه، لا لشيء إلا لأنه دائم البحث عن أي موضوع أو مسألة ليختلف فيها مع أحدهم.
لهذا السبب، قيل إن المرء يجب أن يتجنب الخوض في ثلاثة أمور مع غيره؛ ألا وهي الدين والسياسة والأمور المادية والشخصية مثل العمر وما شاكلها. فبإمكاننا أن نصادق ونبني جسور المحبة بيننا وبين الآخرين من دون أن نُقحم أنوفنا فيما لا يعنينا، وفيما يمكن أن يخلق فجوة بيننا وبينهم.
ما الفائدة من أن تخالف شخصاً معتقداته التي نشأ عليها منذ طفولته، فتعارضه وتستخف بما يؤمن به، وتُظهر له أنك أفضل منه وأنه في الجهة الخاسرة «كما تظن»؟! وما الغاية من خوض نقاش حول التوجهات السياسية ثم قيام كل طرف بإشهار أسلحته في وجه الآخر لإثبات صحة ادعاءاته وأيديولوجيته السياسية؟! وهل ستربح شيئاً إذا تدخلت في حياة الناس الشخصية بطرح أسئلة محرجة حول العمر والحالة الاجتماعية ومقدار المال الذي يجنيه الشخص من عمله، وغير ذلك من أسئلة تفتح باب التوتر والمشاعر السلبية.
إن النقاش من أجل الغلبة، والتعصب لوجهات النظر، وإقحام نفسك فيما لا يعنيك، أشياء لن تزيدك سعادة ولا نجاحاً في الحياة. فابتعد عن الجدال الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، ولا تتدخل في شؤون الناس الشخصية، وانسحب عندما تلوح في الأفق أي إشارة لبدء حوار سقيم الرابح فيه هو الخاسر الأكبر.
لكل منا معتقداته الدينية وتوجهاته السياسية لأسباب خاصة به، ولكل إنسان عادات وتقاليد وطبع يختلف عن أقرانه، وخطوط حمراء إذا تجاوزتها فقد تخسره إلى الأبد. لا تخلق الأعداء في حياتك بل اكتسب الحلفاء، ودع علاقات الصداقة والحب تكبر وتُزهر بالعطاء والتآخي والمحبة العميقة.
مهما طالت حياة أي إنسان فينا فإنها إلى زوال. وفي نهاية المطاف لا يهم إذا كنت على صواب أم لا، المهم أن تزرع شجرة بدلاً من أن تحاول إثبات أنك أفضل مقتلعٍ للأشجار، وتسقي وردة تكاد تذبل بدلاً من أن تدوس على الورود الجميلة وصولاً إلى أهدافك، وتؤسس للنجاح مع الآخرين بتجنب المعارك الكلامية والتوصل إلى أرضية مشتركة تُبنى عليها أواصر المحبة عوضاً عن خوض ماراثون عقيم لإثبات من هو الفائز في معركة الجدال العقيم.
تعتبر العلاقات الاجتماعية والمهنية قيمة أساسية في حياتنا جميعاً. فالإنسان كائن اجتماعي لا يستسيغ العيش في وحدة مطلقة؛ ولهذا قامت المجتمعات على اختلافها بدلاً من أن يتخذ كل واحد فينا ركناً في غابة نائية بعيداً عمن حوله، أو يصعد إلى أعالي الجبال ليحيا بمنأى عن أقرانه.
يؤكد علماء الاجتماع والنفس أن للعلاقات الإنسانية دوراً مهمّاً في سعادة المرء؛ فكلما كانت علاقاتك الشخصية مُرضية، أحسست بتقدير الذات والسعادة الوجودية. وعلى هذا الأساس، يجب أن نعلم الطفل منذ نعومة أظفاره كيف يتعامل مع الآخرين ويتواصل معهم بطريقة صحية تضمن له النجاح والتوازن في حياته.
وكما أن لكل علم قواعد، ولكل فن معايير يقوم عليها؛ كذلك الحال بالنسبة للعلاقات بين البشر، حيث إن هناك العديد من الاستراتيجيات التي تدعم استمراريتها، وأخرى يمكن أن تخربها وتفسد الود والمحبة بين الطرفين، كالنقاش العقيم وكثرة المواجهات والنزاعات مع من حولك.
بعض الناس وللأسف الشديد يضيعون حياتهم في مخاصمة غيرهم والخلاف مع الغير. ترى الواحد فيهم لا يستقر على رأي أو يتشبث بوجهة نظر لا يحيد عنها مهما بيّنت له خطأ اعتقاده أو فكرته. يهوى الجدل السقيم والدخول في دهاليز النقاشات التي لا نهاية لها، فيعكر صفو علاقاته ويخسر أصدقاءه ومعارفه، لا لشيء إلا لأنه دائم البحث عن أي موضوع أو مسألة ليختلف فيها مع أحدهم.
لهذا السبب، قيل إن المرء يجب أن يتجنب الخوض في ثلاثة أمور مع غيره؛ ألا وهي الدين والسياسة والأمور المادية والشخصية مثل العمر وما شاكلها. فبإمكاننا أن نصادق ونبني جسور المحبة بيننا وبين الآخرين من دون أن نُقحم أنوفنا فيما لا يعنينا، وفيما يمكن أن يخلق فجوة بيننا وبينهم.
ما الفائدة من أن تخالف شخصاً معتقداته التي نشأ عليها منذ طفولته، فتعارضه وتستخف بما يؤمن به، وتُظهر له أنك أفضل منه وأنه في الجهة الخاسرة «كما تظن»؟! وما الغاية من خوض نقاش حول التوجهات السياسية ثم قيام كل طرف بإشهار أسلحته في وجه الآخر لإثبات صحة ادعاءاته وأيديولوجيته السياسية؟! وهل ستربح شيئاً إذا تدخلت في حياة الناس الشخصية بطرح أسئلة محرجة حول العمر والحالة الاجتماعية ومقدار المال الذي يجنيه الشخص من عمله، وغير ذلك من أسئلة تفتح باب التوتر والمشاعر السلبية.
إن النقاش من أجل الغلبة، والتعصب لوجهات النظر، وإقحام نفسك فيما لا يعنيك، أشياء لن تزيدك سعادة ولا نجاحاً في الحياة. فابتعد عن الجدال الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، ولا تتدخل في شؤون الناس الشخصية، وانسحب عندما تلوح في الأفق أي إشارة لبدء حوار سقيم الرابح فيه هو الخاسر الأكبر.
لكل منا معتقداته الدينية وتوجهاته السياسية لأسباب خاصة به، ولكل إنسان عادات وتقاليد وطبع يختلف عن أقرانه، وخطوط حمراء إذا تجاوزتها فقد تخسره إلى الأبد. لا تخلق الأعداء في حياتك بل اكتسب الحلفاء، ودع علاقات الصداقة والحب تكبر وتُزهر بالعطاء والتآخي والمحبة العميقة.
مهما طالت حياة أي إنسان فينا فإنها إلى زوال. وفي نهاية المطاف لا يهم إذا كنت على صواب أم لا، المهم أن تزرع شجرة بدلاً من أن تحاول إثبات أنك أفضل مقتلعٍ للأشجار، وتسقي وردة تكاد تذبل بدلاً من أن تدوس على الورود الجميلة وصولاً إلى أهدافك، وتؤسس للنجاح مع الآخرين بتجنب المعارك الكلامية والتوصل إلى أرضية مشتركة تُبنى عليها أواصر المحبة عوضاً عن خوض ماراثون عقيم لإثبات من هو الفائز في معركة الجدال العقيم.