+ A
A -
اليريور – نوع من الأسماك والبحريات - كفيل بإعادة الحيوية الدافقة والدافعة نحو حياة هانئة، عشّاق وجبة اليريور، لا بديل لديهم عن التمتع به والتلذذ بطعمه وهو عائد لتوه من الفرن ذي النار الحامية.
اليريور يحافظ على الصحة العامة للإنسان، كما أنه يزيدك إيجابية واستمتاعاً وجمالاً، لاحتوائه على الفيتامينات والمعادن مما يساعد على إفراز هرمون السعادة الذي يزيدك نضارة وحيوية والمحافظة على الصحة العامة.
اليريور طيب ورائحته طيبة ولا يقع إلا على طيب، تشعر عند أكله كما لو كنت تقف على شاطئ البحر، أو البوسفور في إسطنبول، أو ساحل «بليك دوزو» تستنشق رائحة اليود، وتستمتع بمشاهدة جمال مناظر تركيا البراقة، البساقة، العملاقة، المشتاقة، الذواقة. وجبة اليريور يمكنك طهيها على البخار أو الشي أو القلي، والاستمتاع بروعة مذاقه وصحة مكوناته، وتذكر أن اليريور طبق مخطور، يمنطق العلاقة، ويقلب القدور، ويمكن تقديم اليريور في ورق الموز المتبل للتمتع بنكهة خفيفة من هذه الفاكهة المحببة للكثيرين - من مثلي والحيل مثني – كما أن «اليريور الميبّس» يحبه (بو سعد) صديقي الغالي، والشاعر الفحل، يوصيني يومياً بالإكثار منه، والجشيد - نوع من الأكلات يطبخ ويعد قديماً - وما يزال - من سمك اليريور، ولهذه الأكلة وقع خاص – في موروثنا الشعبي – وكانوا يقولون قديماً «لو بغيت تكون سعيد، عليك بالجشيد» يجعلك كشهريار أو كازنوفا بطلي الأساطير وعشاق الغيد الحسان الفرافير، يمكنك شراء اليريور وإعداده في المنزل أو الكشتات بين نسمات الهواء المحمل باليود، بات اليريور أو اليريور الميبّس من الأكلات البسيطة والتراثية التي هي جزء من ثقافة القطريين ومن جاورهم على مر السنين، الأمر يحتاج إلى توعية وتشجيع وتسويق حتى تستحق وجبة اليريور الإعجاب، لأن الأكل مثل أي ثقافة بحاجة إلى تطوير وتقرير وتسويق حتى نوصل رسالتنا للمستقبل – المستهلك - وربما أكثر حتى يلامس ويمس القلوب وذائقة الناس، همسة نقذفها في أذن القائمين على الأنشطة الغذائية الواعية.. استثمروا اليريور بذكاء وساهموا في تطوير مفهوم أطباق «السي فود» المتعارف عليها، وعليكم بألف عافية، وعلى الخير والمحبة نلتقي.
بقلم: يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
25/09/2021
1539