+ A
A -
حمد حسن التميمي
كثير من الناس يقعون في دائرة الإدمان على تناول الأطعمة الدسمة والحلويات، أو الإدمان على السجائر وغير ذلك. ويعتقد المدمنون في الغالب أنهم بحاجة إلى المواد التي يتناولونها أو يتعاطونها، فيصف الواحد فيهم نفسه بالقول: أنا جائع جداً أو بحاجة ماسة لتناول السكريات، لذلك لا أستطيع المقاومة!
يشير علم النفس إلى أن أي شيء تقاومه سيقاومك. ومن هذا المنطلق، فإن الإنسان الذي يحاول مقاومة تناول الأطعمة والمشروبات السكرية تضعف إرادته عند نقطة معينة ويجد نفسه يعاود عادته القديمة من جديد، بل والأكثر من ذلك أن ما يقاومه يتجلى أمام ناظريه في أكثر من مناسبة، كمن يقول لنفسه: لن أشرب البيبسي بعد اليوم! ويعيد تكرار هذا التوكيد بشكل مستمر كل يوم؛ فيجد نفسه في أماكن وظروف معينة حيث يظهر أمامه ما يحاول تجنبه بكثرة، كأن الأمر أشبه بالمغناطيس كما في قانون الجذب الفكري، حيث إنك تجذب إليك ما تفكر فيه وما لا تريد التفكير فيه. فإذا فكرت في الحلويات فإنك ستراها في كل مكان وفي أكثر من موقف ومناسبة، وإذا فكرت في أنك لا تريد الحلويات فإنها ستظهر أمامك أكثر مما مضى كأنك تناديها وهي تلبي النداء.
لهذا فلا تقاوم الأشياء، بل مارس التوكيد الإيجابي بدلاً من ذلك. لا تقل إنك لن تتناول السكريات أو لن تدخن بعد الآن أو تريد خسارة الوزن، بل قل: أنا أحب تناول السلطات أو تستهويني رياضة المشي (كبديل عن التدخين)، سأبدأ في تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة للتمتع بجسد مثالي.
هناك خطوة غاية في الأهمية وهي أن تدرك عندما تشعر بحالة جوع أو رغبة شديدة للتدخين أن تراجع نفسك وتتعمق في حالتك تلك، فلربما كنت في حالة جوع عاطفي وليس جسدي. فالجوع العاطفي يتجلى في كثير من حالات الإدمان، حيث يملأ الإنسان الفجوة العاطفية بداخله بالطعام أو الشراب فيأكل ويشرب في مختلف المناسبات، حتى في الأوقات التي لا يشعر بها بعطش أو جوع حقيقي.
إن الحياة الضحلة من الناحية الفكرية والروحية والعاطفية، تدفع المرء إلى القيام بسلوكيات ضارة للتعويض عن النقص الذي يشعر به، وهذا ما يفسر اتجاه العديد من البشر على مستوى العالم إلى إدمان شرب السجائر وتناول السكريات.
بعيداً عن التأثير الهرموني للمواد السكرية التي ترفع حسبما تشير الأبحاث من إفراز هرمون السيروتونين المسؤول عن إحساس الشخص بالسعادة، فإن كثيراً من أشكال الإدمان تتخطى بكثير تأثيرات اللذة الفسيولوجية التي تقود الإنسان للدوران في حلقة مفرغة. ففي معظم الحالات تكون حاجة الإنسان للحب والإحساس بالقيمة والأهمية وبهدف من حياته، السبب الخفي وراء إدمانه.
من هنا فلا بد أن تسأل نفسك: هل آكل أو أدخن فقط لأنني أحب ذلك؟ أم أن وراء إدماني مشاعر مكبوتة ونقص من ناحية نفسية معينة أعوّضه من خلال إدماني ذاك؟ في الغالب أي ربما بنسبة تصل إلى أكثر من 90 %، يكون سبب الإدمان نفسياً لا أكثر، وبمجرد معالجة الأعراض المسببة له يستطيع المرء التغلب عليه.
يحاول غالبية البشر التغلب على الإدمان بالإرادة وحدها وهذا خاطئ. إن لكل مشكلة جذور إذا لم نتوصل إليها فلن نستطيع اقتلاعها. وجذور الإدمان عادة ما ترتبط بحاجات الإنسان الفكرية والروحية التي متى تم إشباعها استطاع الشخص الانتصار على إدمانه.
لا تترك نفسك في مهب الرياح. جدد حياتك وقم بأشياء جديدة. وسع قاعدة علاقاتك الاجتماعية وأسّس للمحبة داخل المنزل. اقرأ الكتب الروحانية وعبر عن مشاعرك لأقرب الناس إليك. وتعمق في ذاتك لتكتشف نقاط ضعفك وتعمل على تعزيز نقاط قوتك، فما الإدمان في معظمه سوى عرض من أعراض الجوع العاطفي.
كثير من الناس يقعون في دائرة الإدمان على تناول الأطعمة الدسمة والحلويات، أو الإدمان على السجائر وغير ذلك. ويعتقد المدمنون في الغالب أنهم بحاجة إلى المواد التي يتناولونها أو يتعاطونها، فيصف الواحد فيهم نفسه بالقول: أنا جائع جداً أو بحاجة ماسة لتناول السكريات، لذلك لا أستطيع المقاومة!
يشير علم النفس إلى أن أي شيء تقاومه سيقاومك. ومن هذا المنطلق، فإن الإنسان الذي يحاول مقاومة تناول الأطعمة والمشروبات السكرية تضعف إرادته عند نقطة معينة ويجد نفسه يعاود عادته القديمة من جديد، بل والأكثر من ذلك أن ما يقاومه يتجلى أمام ناظريه في أكثر من مناسبة، كمن يقول لنفسه: لن أشرب البيبسي بعد اليوم! ويعيد تكرار هذا التوكيد بشكل مستمر كل يوم؛ فيجد نفسه في أماكن وظروف معينة حيث يظهر أمامه ما يحاول تجنبه بكثرة، كأن الأمر أشبه بالمغناطيس كما في قانون الجذب الفكري، حيث إنك تجذب إليك ما تفكر فيه وما لا تريد التفكير فيه. فإذا فكرت في الحلويات فإنك ستراها في كل مكان وفي أكثر من موقف ومناسبة، وإذا فكرت في أنك لا تريد الحلويات فإنها ستظهر أمامك أكثر مما مضى كأنك تناديها وهي تلبي النداء.
لهذا فلا تقاوم الأشياء، بل مارس التوكيد الإيجابي بدلاً من ذلك. لا تقل إنك لن تتناول السكريات أو لن تدخن بعد الآن أو تريد خسارة الوزن، بل قل: أنا أحب تناول السلطات أو تستهويني رياضة المشي (كبديل عن التدخين)، سأبدأ في تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة للتمتع بجسد مثالي.
هناك خطوة غاية في الأهمية وهي أن تدرك عندما تشعر بحالة جوع أو رغبة شديدة للتدخين أن تراجع نفسك وتتعمق في حالتك تلك، فلربما كنت في حالة جوع عاطفي وليس جسدي. فالجوع العاطفي يتجلى في كثير من حالات الإدمان، حيث يملأ الإنسان الفجوة العاطفية بداخله بالطعام أو الشراب فيأكل ويشرب في مختلف المناسبات، حتى في الأوقات التي لا يشعر بها بعطش أو جوع حقيقي.
إن الحياة الضحلة من الناحية الفكرية والروحية والعاطفية، تدفع المرء إلى القيام بسلوكيات ضارة للتعويض عن النقص الذي يشعر به، وهذا ما يفسر اتجاه العديد من البشر على مستوى العالم إلى إدمان شرب السجائر وتناول السكريات.
بعيداً عن التأثير الهرموني للمواد السكرية التي ترفع حسبما تشير الأبحاث من إفراز هرمون السيروتونين المسؤول عن إحساس الشخص بالسعادة، فإن كثيراً من أشكال الإدمان تتخطى بكثير تأثيرات اللذة الفسيولوجية التي تقود الإنسان للدوران في حلقة مفرغة. ففي معظم الحالات تكون حاجة الإنسان للحب والإحساس بالقيمة والأهمية وبهدف من حياته، السبب الخفي وراء إدمانه.
من هنا فلا بد أن تسأل نفسك: هل آكل أو أدخن فقط لأنني أحب ذلك؟ أم أن وراء إدماني مشاعر مكبوتة ونقص من ناحية نفسية معينة أعوّضه من خلال إدماني ذاك؟ في الغالب أي ربما بنسبة تصل إلى أكثر من 90 %، يكون سبب الإدمان نفسياً لا أكثر، وبمجرد معالجة الأعراض المسببة له يستطيع المرء التغلب عليه.
يحاول غالبية البشر التغلب على الإدمان بالإرادة وحدها وهذا خاطئ. إن لكل مشكلة جذور إذا لم نتوصل إليها فلن نستطيع اقتلاعها. وجذور الإدمان عادة ما ترتبط بحاجات الإنسان الفكرية والروحية التي متى تم إشباعها استطاع الشخص الانتصار على إدمانه.
لا تترك نفسك في مهب الرياح. جدد حياتك وقم بأشياء جديدة. وسع قاعدة علاقاتك الاجتماعية وأسّس للمحبة داخل المنزل. اقرأ الكتب الروحانية وعبر عن مشاعرك لأقرب الناس إليك. وتعمق في ذاتك لتكتشف نقاط ضعفك وتعمل على تعزيز نقاط قوتك، فما الإدمان في معظمه سوى عرض من أعراض الجوع العاطفي.