+ A
A -
أعشق جمالها، وكل تفاصيلها، أعشق سرها وعلانيتها، وأنسها دلالها وعطرها ونسيمها، بليك دوزو عروسة المدن التركية، لي معها حكاية، سأكتبها رواية لاحقاً، بريقها يأسرني، أشتاقها توحشني، مدينة روعة، جل أهلها فزعة، خيال وجمال، كأنها باقة ورد وعنقود، وعنب معقود، صباحها هدوء، وليلها وضوء، ليلها يحمل أنس الليل، في جمال الخيل العربية، معقود بنواصيها الخير، بليك دوزو ما أجملك، ما أروعك، لا تدانيك مدينة، ولا ينافسك جمال، ساحلك يأسرني، ولطفك يحفزني لزيارتك، يا آسرة، سبحان من صورك وأبدعك وأحسنك وكملك، بليك دوزو رقيقة صديقة، قلبها كبير، وخيرها وفير، يتسع للجميع، صباحها أمل، ومساؤها يعانق الأحلام، ما أروع طيور النورس على ساحلها، لست وحدي يحبها، جل القطريين والقطريات والخليجيين يقطنونها، صغاراً وكباراً، فتياناً وفتيات، شباباً وشيوخاً، الكل يحبها ويحلم بالوصال بها، ويردد أبيات الشاعر العربي قباني – رحمه الله – «زيديني عشقاً زيديني، يا أحلى نوبات جنوني» كم أنا مشتاق لزيارتها والإقامة فيها، مدينة حيية، تطل برأسها حياء، بليك دوزو من يعرفها لا يفارقها، بل يعانقها ويبتسم، تسير في طرقاتها ودهاليزها وممراتها وبساتينها وحدائقها وساحلها سعيداً منتشياً، وتتناول إفطارك في مطاعمها الفاخرة، وتلك «الكنافة» مع مكعبات الآيس كريم المحلاة بالفستق، ما أطعمه من مذاق وروقان، بليك دوزو لا أغادرها إلا ما ندر، إلا مضطراً لعمل أو التزام، بليك دوزو تقع - للمعلومية - على ارتفاع (150) متراً فوق مستوى سطح البحر، والهواء عليل، وجميل، ونظيف وظريف، وليس رطباً، أما الشتاء كم هو لطيف رهيف للغاية يدفعك دفعاً لتريد أغنية فيروز «رجعت الشتوية»، «حبيبتي مدينتي معشوقتي بليك دوزو تأسرني بلطفها» أحبها بالصيف وأحبها بالشتاء»، وفي كل الأوقات وفي كل حين، وكما يقول الشاعر نزار «يا أحلى نوبات جنوني» هي عصفورة قلبي، روح الروح، غابات الزيتون، طعم الثلج، ونكهة المذاق وحنيني، وأردد ما قاله الشاعر أبو فراس الحمداني «إني مشتاق وعندي لوعة.. ومثلي لا يذاع له سر» مشتاق لعناقها عناق المشتاق، والارتماء في أحضانها، من الآخر، كم أنا مشتاق، وعلى الخير والمحبة نلتقي.
بقلم: يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
01/10/2021
2776