الرباط– سيد محمود
تختتم اليوم بمدينة الرباط الدورة الــ23 لمهرجان الرباط لسينما المؤلف، والتي يترأسها الناقد السينمائي الكبير عبد الحق منطرش، ويتنافس فيها 15 فيلماً بالمسابقة الرسمية على الجائزة الكبرى، ويعرض المهرجان 75 فيلماً في أقسامه المختلفة.. ويترأس لجنة تحكيم هذه الدورة المخرج الأميركي ذو الأصول الإثيوبية هايلي جيريما، صاحب التحفة السينمائية «تيزا»، الحاصل على جائزة لجنة التحكيم بمهرجان فينسيا. وهايلي جيريما سينمائي وأستاذ أفلام في جامعة هوارد في واشنطن العاصمة، وقد ولد ونشأ في إثيوبيا ثم هاجر إلى الولايات المتحدة في عام 1967.. بعد تتبع مسار والده، الكاتب المسرحي.
ودرس جيريما المسرح في شيكاغو قبل التحاقه بمدرسة المسرح والسينما والتليفزيون بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، حيث ألهمه عرضه لأفلام أميركا اللاتينية باستغلال تراثه الثقافي الخاص.
وتشتمل هذه الدورة على 15 فيلماً من فرنسا وجورجيا وتركيا والعراق وفلسطين وإيران ومصر وأوكرانيا وإيطاليا وبلجيكا وإسبانيا وتونس.
كما احتفل في هذه الدورة بمئوية المخرج جين روش الذي أعطى للسينما الوثائقية نبلها وقيمتها العلمية والتاريخية.
ومن أفلام المسابقة الرسمية فيلم «كتابة على الثلج» للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي.. وتدور أحداثه في ليلة واحدة. خمسة فلسطينيين محاصرون في شقة صغيرة خلال العدوان على قطاع غزة.. الانقسامات السياسية والاجتماعية فيما بينهم، والتعصب الديني، وعدم قبول الآخر رغم الاختلاف، عوامل تحول دون تضامنهم وتُضعِف مقاومتَهم ضد الاحتلال الإسرائيلي.
والفيلم السوري «عزف منفرد» الذي يحاول إيضاح ما يمكن أن تسبب المصادفة من القصص المعبرة عن الإنسان الذي لا تُفقده الحرب حسّه الإنساني، ولا تجبره الظروف على تجاهل الألم البشري.. وفي الفيلم أُسرة من الأصدقاء الأخلاقيين النبلاء الموسيقيين والمغنيين، يحاولون إنقاذ الحياة بالمعنى الحقيقي والمجازي.. هم يصنعون الفرح بالغناء والحب والموسيقى في ليالي العقم في مدينة دمشق الحزينة.. والفيلم من بطولة أمل عرفة وإخراج عبداللطيف عبدالحميد.
ومن المغرب نافس فيلم «نديرة» للمخرج كمال كمال ثم فيلم «العزيزة» الذي يتناول حياة العزيزة في شهرها السابع من الحمل طلقت دون مراعاة من طرف زوجها، مما اضطرها إلى الولادة في منزل أخيها الأكبر والعيش هنالك مع ابنها إحسان، وبعد مرور بضع السنين، يستعد إحسان لبداية أول سنة دراسية له؛ عندها يرغب الأب في استعادة ابنه.. ورغم رفض أخوتها للأمر تقرر العزيزة اصطحاب ابنها إلى باب المنزل الذي أغلق وراءها وفي بالها فكرة واحدة: مستقبل إحسان فوق كل شيء.. وأثناء المسيرة الطويلة بين المدينتين، تغمر ذكريات الطفولة العزيزة التي يجب عليها مقاومة الشكوك التي تكبر بداخلها لكي لا تعود مرة أخرى إليها.
ومن الأفلام أيضاً «الرحلة» للعراق ومرشح لتمثيل العراق في الأوسكار، تدور أحداثه حول (سارة) و(سلام) لا يعرفان بعضهما، لكنّ حياتهما تتقاطعان في محطّة قطارات.. فهما على وشك القيام برحلتين، لكن في اتّجاهين متعاكسين.. سارة، مُقدمة على تفجير نفسها بحزام ناسف داخل المحطّة، وسلام يسعى إلى إنقاذ نفسه ومَنْ في المحطّة، وإنقاذ سارة أيضاً.
كما عرض المهرجان الفيلم الفرنسي «النائمة ديفال» وتدور أحداثه في قرية على ضفاف نهر ميوز، بالقرب من الحدود الفرنسية البلجيكية، يقود صاحب متجر في المصنع يدعى باسيل ماترين حياة كريمة مع زوجته روز.. وقد تخلت ماريز دوفال الصغيرة، التي عادت لتوها من باريس، عن أحلامها في أن تصبح ممثلة.. وسوف تحول عن غير قصد حياتها رأساً على عقب.
ومن إيران فيلم «أمير» حول قصة أمير الذي يذهب إلى المطار لاستقبال صديقه علي، حيث يدرك أن زوجة علي السابقة غزال أخذت ابنهما أردلان معها بطريقة غير شرعية، وأغلب الظن سيهاجرون قريباً، أمير، رغم كل مشاكله الشخصية، أخذ علي إلى مكتبه للعثور على زوجته السابقة وابنه.
ويعرض المهرجان أيضاً أفلام «الكاتب» و«ولدي» وفولكانو«والقيامة» و«نامي» و«صباح الخير» و«يوتوبيا».
ويكرم المهرجان النجم المصري محمود حميدة، والفنانة المغربية فاطمة هيراندي الشهيرة بـ«راوية»، والمخرج الأميركي هايلي جيريما، الذي يترأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية.
وعرض خلال المهرجان خمسة أفلام وثائقية، فضلاً عن عدة أفلام مبرمجة في فقرات، استرجاع، وسينما العالم والسينما المغربية.
كما عرض المهرجان عدداً من الأفلام المغربية ضمن فقرة سينما المغرب، تهم عدداً من المخرجين المغاربة المتميزين نبيل عيوش، حميد باسكيط، هشام العسري، فركوس، عبدالإله الجوهري، عزيز السالمي، داوود أولاد السيد، هشام الوالي، حميد زيان، محمد أشاور ومحمد رياض.
وعرضت أيضاً أفلاماً متميزة لمخرجين كبار في تاريخ السينما العالمية وهما جان روش من فرنسا، وعصمان صامبين من السنغال.
وأقيمت ندوة لجون روش شارك فيها فاعلون في المجال منهم دافيد بيار فيلا، ورشدي المانيرا، وأحمد لفتوح، وندوة حول «سينما عصما صامبييل»، ثم ندوة حول «السينما وحقوق المؤلف»، وندوة «السينما والهوية»، بالإضافة إلى ندوة حول «السينما اللبنانية» بمشاركة عدد من الفاعلين والسينمائيين والمهنيين، فضلاً عن تنظيم ورشة تتعلق بـ«سيكولوجية الممثل» أشرف عليها روزي ماري شاهين، ولطيفة أحرار وعبد اللطيف محفوظ.
تختتم اليوم بمدينة الرباط الدورة الــ23 لمهرجان الرباط لسينما المؤلف، والتي يترأسها الناقد السينمائي الكبير عبد الحق منطرش، ويتنافس فيها 15 فيلماً بالمسابقة الرسمية على الجائزة الكبرى، ويعرض المهرجان 75 فيلماً في أقسامه المختلفة.. ويترأس لجنة تحكيم هذه الدورة المخرج الأميركي ذو الأصول الإثيوبية هايلي جيريما، صاحب التحفة السينمائية «تيزا»، الحاصل على جائزة لجنة التحكيم بمهرجان فينسيا. وهايلي جيريما سينمائي وأستاذ أفلام في جامعة هوارد في واشنطن العاصمة، وقد ولد ونشأ في إثيوبيا ثم هاجر إلى الولايات المتحدة في عام 1967.. بعد تتبع مسار والده، الكاتب المسرحي.
ودرس جيريما المسرح في شيكاغو قبل التحاقه بمدرسة المسرح والسينما والتليفزيون بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، حيث ألهمه عرضه لأفلام أميركا اللاتينية باستغلال تراثه الثقافي الخاص.
وتشتمل هذه الدورة على 15 فيلماً من فرنسا وجورجيا وتركيا والعراق وفلسطين وإيران ومصر وأوكرانيا وإيطاليا وبلجيكا وإسبانيا وتونس.
كما احتفل في هذه الدورة بمئوية المخرج جين روش الذي أعطى للسينما الوثائقية نبلها وقيمتها العلمية والتاريخية.
ومن أفلام المسابقة الرسمية فيلم «كتابة على الثلج» للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي.. وتدور أحداثه في ليلة واحدة. خمسة فلسطينيين محاصرون في شقة صغيرة خلال العدوان على قطاع غزة.. الانقسامات السياسية والاجتماعية فيما بينهم، والتعصب الديني، وعدم قبول الآخر رغم الاختلاف، عوامل تحول دون تضامنهم وتُضعِف مقاومتَهم ضد الاحتلال الإسرائيلي.
والفيلم السوري «عزف منفرد» الذي يحاول إيضاح ما يمكن أن تسبب المصادفة من القصص المعبرة عن الإنسان الذي لا تُفقده الحرب حسّه الإنساني، ولا تجبره الظروف على تجاهل الألم البشري.. وفي الفيلم أُسرة من الأصدقاء الأخلاقيين النبلاء الموسيقيين والمغنيين، يحاولون إنقاذ الحياة بالمعنى الحقيقي والمجازي.. هم يصنعون الفرح بالغناء والحب والموسيقى في ليالي العقم في مدينة دمشق الحزينة.. والفيلم من بطولة أمل عرفة وإخراج عبداللطيف عبدالحميد.
ومن المغرب نافس فيلم «نديرة» للمخرج كمال كمال ثم فيلم «العزيزة» الذي يتناول حياة العزيزة في شهرها السابع من الحمل طلقت دون مراعاة من طرف زوجها، مما اضطرها إلى الولادة في منزل أخيها الأكبر والعيش هنالك مع ابنها إحسان، وبعد مرور بضع السنين، يستعد إحسان لبداية أول سنة دراسية له؛ عندها يرغب الأب في استعادة ابنه.. ورغم رفض أخوتها للأمر تقرر العزيزة اصطحاب ابنها إلى باب المنزل الذي أغلق وراءها وفي بالها فكرة واحدة: مستقبل إحسان فوق كل شيء.. وأثناء المسيرة الطويلة بين المدينتين، تغمر ذكريات الطفولة العزيزة التي يجب عليها مقاومة الشكوك التي تكبر بداخلها لكي لا تعود مرة أخرى إليها.
ومن الأفلام أيضاً «الرحلة» للعراق ومرشح لتمثيل العراق في الأوسكار، تدور أحداثه حول (سارة) و(سلام) لا يعرفان بعضهما، لكنّ حياتهما تتقاطعان في محطّة قطارات.. فهما على وشك القيام برحلتين، لكن في اتّجاهين متعاكسين.. سارة، مُقدمة على تفجير نفسها بحزام ناسف داخل المحطّة، وسلام يسعى إلى إنقاذ نفسه ومَنْ في المحطّة، وإنقاذ سارة أيضاً.
كما عرض المهرجان الفيلم الفرنسي «النائمة ديفال» وتدور أحداثه في قرية على ضفاف نهر ميوز، بالقرب من الحدود الفرنسية البلجيكية، يقود صاحب متجر في المصنع يدعى باسيل ماترين حياة كريمة مع زوجته روز.. وقد تخلت ماريز دوفال الصغيرة، التي عادت لتوها من باريس، عن أحلامها في أن تصبح ممثلة.. وسوف تحول عن غير قصد حياتها رأساً على عقب.
ومن إيران فيلم «أمير» حول قصة أمير الذي يذهب إلى المطار لاستقبال صديقه علي، حيث يدرك أن زوجة علي السابقة غزال أخذت ابنهما أردلان معها بطريقة غير شرعية، وأغلب الظن سيهاجرون قريباً، أمير، رغم كل مشاكله الشخصية، أخذ علي إلى مكتبه للعثور على زوجته السابقة وابنه.
ويعرض المهرجان أيضاً أفلام «الكاتب» و«ولدي» وفولكانو«والقيامة» و«نامي» و«صباح الخير» و«يوتوبيا».
ويكرم المهرجان النجم المصري محمود حميدة، والفنانة المغربية فاطمة هيراندي الشهيرة بـ«راوية»، والمخرج الأميركي هايلي جيريما، الذي يترأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية.
وعرض خلال المهرجان خمسة أفلام وثائقية، فضلاً عن عدة أفلام مبرمجة في فقرات، استرجاع، وسينما العالم والسينما المغربية.
كما عرض المهرجان عدداً من الأفلام المغربية ضمن فقرة سينما المغرب، تهم عدداً من المخرجين المغاربة المتميزين نبيل عيوش، حميد باسكيط، هشام العسري، فركوس، عبدالإله الجوهري، عزيز السالمي، داوود أولاد السيد، هشام الوالي، حميد زيان، محمد أشاور ومحمد رياض.
وعرضت أيضاً أفلاماً متميزة لمخرجين كبار في تاريخ السينما العالمية وهما جان روش من فرنسا، وعصمان صامبين من السنغال.
وأقيمت ندوة لجون روش شارك فيها فاعلون في المجال منهم دافيد بيار فيلا، ورشدي المانيرا، وأحمد لفتوح، وندوة حول «سينما عصما صامبييل»، ثم ندوة حول «السينما وحقوق المؤلف»، وندوة «السينما والهوية»، بالإضافة إلى ندوة حول «السينما اللبنانية» بمشاركة عدد من الفاعلين والسينمائيين والمهنيين، فضلاً عن تنظيم ورشة تتعلق بـ«سيكولوجية الممثل» أشرف عليها روزي ماري شاهين، ولطيفة أحرار وعبد اللطيف محفوظ.