+ A
A -
لا أدري أهي مصادفة أم مخطط مدبر في ليل لإخماد روح الجهاد لدى الأمة منذ أن قتل عمر بن الخطاب وهو يصلي، ومنذ قتل أول فدائي في الإسلام الذي افتدى رسول الله.. ونام في فراشة ليلة اليوم الأول من السنة الهجرية الأولى.. وبعده جرى شلال الدم بين المسلمين فقتل سبعون ألفا في معركة صفين.. ولايزال المخطط ضد الإسلام وثواره المجاهدين الذين يقفون في الصف الأول دفاعا عن مسرى رسول الله.. وأنا أرى تهجير أهل درعا تذكرت مجاهدي درعا الذين كانوا أول من هب للدفاع عن فلسطين عام 1948.. ويروي المجاهد محمود جبر العتمة أبو يحيى مواليد 1926 من محافظة درعا السورية.. أنه عندما وصل إلى بر الشام الضفة الشرقية لنهر الأردن والتحقوا بمعسكر التدريب تم منح كل مجاهد 400 جنيه فلسطيني «العملة المعمول بها آنذاك».. وبعد أن أنهوا التدريب.. فوجئوا بهجوم جوي على معسكراتهم.. فتناثروا وتنادوا «اللي يحب النبي يخلي ويرجع لبلده».. وعلموا حينها بالمؤامرة التي دبرها غلوب باشا (أبو حنيك) البريطاني الصهيوني قائد الجيوش العربية التي تم تشكيها لمنع احتلال فلسطين.. فأخلوا وعاد المجاهدون منكسي الرؤوس يهزجون بصوت حزين.. يذرفون الدمع قائلين:
يا فلسطين وأنت علة جسدنا
وأنت سبب كل أمور صعايب
وين الطبيب اللي يداوي جسدنا
واحنا لرجال ما نهاب المهايب...
فكانت النكبة.. تلتها النكسة.. تلتها معركة كسر العظم بين القيادة والشعب.. وتم إخلاء من يحمل روح الثورة..
ومن بعد لاحقوا مجاهدي معان الذين مولوا الثورة بالسلاح.. والمؤامرة على الثورة مستمرة.. وللأسف قادتها والمتنفعون من ضرعها يعلمون ويغضون الطرف!! أليس هذا يتطلب وقفة جادة لمواجهة هذا المخطط الذي وضع منذ أصدر بلفور وعده؟[email protected]
يا فلسطين وأنت علة جسدنا
وأنت سبب كل أمور صعايب
وين الطبيب اللي يداوي جسدنا
واحنا لرجال ما نهاب المهايب...
فكانت النكبة.. تلتها النكسة.. تلتها معركة كسر العظم بين القيادة والشعب.. وتم إخلاء من يحمل روح الثورة..
ومن بعد لاحقوا مجاهدي معان الذين مولوا الثورة بالسلاح.. والمؤامرة على الثورة مستمرة.. وللأسف قادتها والمتنفعون من ضرعها يعلمون ويغضون الطرف!! أليس هذا يتطلب وقفة جادة لمواجهة هذا المخطط الذي وضع منذ أصدر بلفور وعده؟[email protected]