سمير البرغوثي
كاتب صحفي أردني عام 1992 خرج علينا الشيخ بسام جرار بنظرية تقول بزوال الكيان الإسرائيلي وفق نبوءة توراتية ووفق حساب جمل قرآني.. جزم فيه جرار، أن زوال الاحتلال سيكون عام 2022 ؟ وكان الشيخ أحمد ياسين توقع زوال الكيان الإسرائيلي عام 2027.. فهل هذا تخدير للشعوب أم تحفيز لبناء قدرات لمواجهة المحتل..؟!
وفي حوار صحفي معه أعاد جرار الباحث والمفكر الإسلامي الفلسطيني تنبؤاته حول زوال دولة الاحتلال، ورغم تأكيده أن هذه التنبؤات الزمنية مجرد اجتهادات قد تصيب وقد تخطئ، فإنه يجزم أن زوال الاحتلال سيكون أقرب مما يظن الجميع.
فكيف يرى جرار ذلك ؟..
بدأت قصة الشيخ الفلسطيني المهتمّ بتفسير القرآن وعلومه مع ما يدعوه «الإعجاز العددي في القرآن الكريم»، وهي النظرية الرياضية التي استنبط منها النبوءة الشهيرة عن زوال «إسرائيل» في العام 2022 ميلادية.
بدأت الحكاية منذ اطلاع الشيخ بسام جرار على كتاب لرجل مصري مهاجر إلى الولايات المتحدة ومتخصص في الكيمياء الحيوية، يُدعى رشاد خليفة، وَسَمَ خليفة كتابه بعنوان «معجزة القرآن الكريم». بدا عمل خليفة متناقضا، فمن جهة يتضمّن مقدمات من شأنها أن تقود إلى معطيات أكثر وأكبر، ومن جهة أخرى تضمّن العمل تلفيقات وكأنّها متعمدة، وفي الأثناء كان هناك من سبق الشيخ بسام جرّار في البحث حول الملاحظات العددية في القرآن الكريم والتي ضمّن بعضها خليفة كتابه، وهو السوري صدقي البيك الذي ألّف كتابا بعنوان «معجزة القرآن العددية»، بيد أنّه بالإضافة إلى التلفيقات التي تورّط بها خليفة، فقد اتُّهم بالبهائية، ثمّ ما لبث أن ادّعى الرسالة، ثم اغتيل في العام 1990.
هذه الأسباب كلّها كافية لصرف النظر عن متابعة البحث، إلا أنّ الشيخ بسام جرار رأى في حينه أن عدّ حروف المصحف، في ذلك الوقت الذي كان يخلو من التطبيقات الإلكترونية المساعدة، يحتاج إلى فريق لا يمكن أن يجده إلا في السجن، فألقى كتاب خليفة وقال على مسمع من زوجه: «هذا الأمر يحتاج إلى سجن»، وقد سُجن بالفعل بعد ذلك في سجن النقب الصحراوي «أنصار 3» لدى الاحتلال الإسرائيلي، وأَرسلت له زوجه الكتاب مع المحامي، لتبدأ الرحلة الجدّية مع عشرة شباب في السجن في إحصاء أحرف فواتح السور، وهي الرحلة التي أفضت أوّل الأمر عن كتابه «إعجاز الرقم 19 في القرآن الكريم: مقدّمات تنتظر النتائج» لتتوالى بعد ذلك عشرات البحوث والدراسات والكتب.
كاتب صحفي أردني عام 1992 خرج علينا الشيخ بسام جرار بنظرية تقول بزوال الكيان الإسرائيلي وفق نبوءة توراتية ووفق حساب جمل قرآني.. جزم فيه جرار، أن زوال الاحتلال سيكون عام 2022 ؟ وكان الشيخ أحمد ياسين توقع زوال الكيان الإسرائيلي عام 2027.. فهل هذا تخدير للشعوب أم تحفيز لبناء قدرات لمواجهة المحتل..؟!
وفي حوار صحفي معه أعاد جرار الباحث والمفكر الإسلامي الفلسطيني تنبؤاته حول زوال دولة الاحتلال، ورغم تأكيده أن هذه التنبؤات الزمنية مجرد اجتهادات قد تصيب وقد تخطئ، فإنه يجزم أن زوال الاحتلال سيكون أقرب مما يظن الجميع.
فكيف يرى جرار ذلك ؟..
بدأت قصة الشيخ الفلسطيني المهتمّ بتفسير القرآن وعلومه مع ما يدعوه «الإعجاز العددي في القرآن الكريم»، وهي النظرية الرياضية التي استنبط منها النبوءة الشهيرة عن زوال «إسرائيل» في العام 2022 ميلادية.
بدأت الحكاية منذ اطلاع الشيخ بسام جرار على كتاب لرجل مصري مهاجر إلى الولايات المتحدة ومتخصص في الكيمياء الحيوية، يُدعى رشاد خليفة، وَسَمَ خليفة كتابه بعنوان «معجزة القرآن الكريم». بدا عمل خليفة متناقضا، فمن جهة يتضمّن مقدمات من شأنها أن تقود إلى معطيات أكثر وأكبر، ومن جهة أخرى تضمّن العمل تلفيقات وكأنّها متعمدة، وفي الأثناء كان هناك من سبق الشيخ بسام جرّار في البحث حول الملاحظات العددية في القرآن الكريم والتي ضمّن بعضها خليفة كتابه، وهو السوري صدقي البيك الذي ألّف كتابا بعنوان «معجزة القرآن العددية»، بيد أنّه بالإضافة إلى التلفيقات التي تورّط بها خليفة، فقد اتُّهم بالبهائية، ثمّ ما لبث أن ادّعى الرسالة، ثم اغتيل في العام 1990.
هذه الأسباب كلّها كافية لصرف النظر عن متابعة البحث، إلا أنّ الشيخ بسام جرار رأى في حينه أن عدّ حروف المصحف، في ذلك الوقت الذي كان يخلو من التطبيقات الإلكترونية المساعدة، يحتاج إلى فريق لا يمكن أن يجده إلا في السجن، فألقى كتاب خليفة وقال على مسمع من زوجه: «هذا الأمر يحتاج إلى سجن»، وقد سُجن بالفعل بعد ذلك في سجن النقب الصحراوي «أنصار 3» لدى الاحتلال الإسرائيلي، وأَرسلت له زوجه الكتاب مع المحامي، لتبدأ الرحلة الجدّية مع عشرة شباب في السجن في إحصاء أحرف فواتح السور، وهي الرحلة التي أفضت أوّل الأمر عن كتابه «إعجاز الرقم 19 في القرآن الكريم: مقدّمات تنتظر النتائج» لتتوالى بعد ذلك عشرات البحوث والدراسات والكتب.