+ A
A -
اختتم الرئيس الأميركي باراك أوباما احتفاله بيوم الاستقلال في البيت الأبيض بأغنية خاصة لابنته الكبرى ماليا بمناسبة عيد ميلادها.
كنا نعتقد أن أداء أوباما السياسي هو الأكثر سوءا، إلى أن سمعنا صوته وهو يغني، لنكتشف أن مكامن السوء لديه كثيرة، ومن ذلك أيضا الصور التي نشرتها محطة «فوكس نيوز»، خلال البرنامج الذي يقدمه الإعلامي الشهير بيل أورايلي، وظهر فيها أوباما وهو يرتدي زيا إسلاميا سائدا في إفريقيا ويعتمر «طاقية» كتلك التي يضعها المسلمون أثناء الصلاة.
أوباما ليس مسلما، وهذه نعمة للمسلمين حتى لا يُحسب عليهم أحد أكثر الرؤساء سوءا في التاريخ الأميركي، ومع ذلك فمن الصعوبة بمكان تحديد هوية الرجل.
أوباما رجل متعدد الهويات، أو أنه لم يقرر بعد طبيعة هويته، أو ربما يعرف ذلك في قرارة نفسه، لكنه لا يبوح بذلك، وفي كل الأحوال فإن ما يعنينا هو أداؤه السياسي، وقد كان رديئا للغاية، بما في ذلك قراره الأخير الذي أعلن عنه في وارسو، حول نشر كتيبة عسكرية مكونة من قرابة ألف جندي في بولندا، وهو تصعيد غير مفهوم بعد تراخ غير مفهوم أيضا في السياسة الخارجية الأميركية.
لقد تعهد أوباما مبكرا بالعمل من أجل السلام العالمي، والآن فإن كل ما يفعله، مع اقتراب نهاية فترته الرئاسية الثانية، الدفع باتجاه حرب باردة جديدة، بعد ثماني سنوات اتسمت بالتردد والإحجام، وكان من نتائج هذه السياسة الوضع الكارثي الخطير في الشرق الأوسط.
لو قُدر لهذا الرئيس أن يحكم فترة ثالثة فإن النهاية المنطقية الوحيدة ستكون تفكيك الولايات المتحدة، وعودة حلف وارسو، بدول جديدة ستضم هذه المرة بعض الولايات الأميركية المسقلة.
الذين لا يصدقون ذلك، كانوا أيضا لا يصدقون انهيار الاتحاد السوفياتي، لذلك فمن المرجح ألا ينتخب الشعب الأميركي رئيسا بمواصفات «أوبامية»، لا الآن ولا بعد مائة سنة.
بقلم : حسان يونس
كنا نعتقد أن أداء أوباما السياسي هو الأكثر سوءا، إلى أن سمعنا صوته وهو يغني، لنكتشف أن مكامن السوء لديه كثيرة، ومن ذلك أيضا الصور التي نشرتها محطة «فوكس نيوز»، خلال البرنامج الذي يقدمه الإعلامي الشهير بيل أورايلي، وظهر فيها أوباما وهو يرتدي زيا إسلاميا سائدا في إفريقيا ويعتمر «طاقية» كتلك التي يضعها المسلمون أثناء الصلاة.
أوباما ليس مسلما، وهذه نعمة للمسلمين حتى لا يُحسب عليهم أحد أكثر الرؤساء سوءا في التاريخ الأميركي، ومع ذلك فمن الصعوبة بمكان تحديد هوية الرجل.
أوباما رجل متعدد الهويات، أو أنه لم يقرر بعد طبيعة هويته، أو ربما يعرف ذلك في قرارة نفسه، لكنه لا يبوح بذلك، وفي كل الأحوال فإن ما يعنينا هو أداؤه السياسي، وقد كان رديئا للغاية، بما في ذلك قراره الأخير الذي أعلن عنه في وارسو، حول نشر كتيبة عسكرية مكونة من قرابة ألف جندي في بولندا، وهو تصعيد غير مفهوم بعد تراخ غير مفهوم أيضا في السياسة الخارجية الأميركية.
لقد تعهد أوباما مبكرا بالعمل من أجل السلام العالمي، والآن فإن كل ما يفعله، مع اقتراب نهاية فترته الرئاسية الثانية، الدفع باتجاه حرب باردة جديدة، بعد ثماني سنوات اتسمت بالتردد والإحجام، وكان من نتائج هذه السياسة الوضع الكارثي الخطير في الشرق الأوسط.
لو قُدر لهذا الرئيس أن يحكم فترة ثالثة فإن النهاية المنطقية الوحيدة ستكون تفكيك الولايات المتحدة، وعودة حلف وارسو، بدول جديدة ستضم هذه المرة بعض الولايات الأميركية المسقلة.
الذين لا يصدقون ذلك، كانوا أيضا لا يصدقون انهيار الاتحاد السوفياتي، لذلك فمن المرجح ألا ينتخب الشعب الأميركي رئيسا بمواصفات «أوبامية»، لا الآن ولا بعد مائة سنة.
بقلم : حسان يونس