الثقة بالنفس مطلوبة، تعني الحياة، تعني التجدد، تعني مواجهة التحديات، وتجاوز المنغصات، ثق بالله برحمته بعدله بإنصافه، لا تحزن على ما فاتك، لا تحزن على الدنيا إن أدبرت عنك بفعل فاعل، أو واش أو حاقد أو جاهل أو ظالم أم «ابن حرام»، اجعل ثقتك بالله ليس لها مثيل وقل: يا رب، عيش الحياة بطولها وعرضها ولحظاتها شاكراً عابداً حامداً، وستجد الجمال وبنت الحلال وستنعم باللحظات الجميلة دون منغصات، بعيداً عن الهموم والسموم، و«الحيزبون» والديون، نعم الثقة بالآخرين مطلوبة، شرط أن تكون ثقة مبصرة، لا عمياء خرساء بغباء، الثقة بالآخرين نوع من حسن الظن حتى لا تكون الحياة مستحيلة.. ولكن، تكون ثقة مبصرة، حتى لا تلدغ من جحور الحياة، أو خازوق يودي بك إلى الوفاة، الثقة العمياء غباء قد تجعلك ضحية تشعر بالألم والمرارة، قد تجعلك تخسر مالك، وحلالك، ووقتك وجهدك وسمعتك، قد تعرضك للابتزاز، والاستفزاز، والاحتجاز، قد تعرضك لخيبة الأمل في أعز الناس، قد يطعنك البعض في ظهرك لأنك سلمته سرك وذقنك، لا تثق بأشخاص «مب كفو» الثقة العمياء عجز وفشل وغباء وسوء تقدير وسذاجة كالخرافة، عواقبها وخيمة، كالعملة المزيفة، كالطيور المهاجرة، احتفظ لنفسك بجوانب لا تكشفها لأحد حتى لا يخترقك فيدمرك إذا انتهى شهر العسل، اعتبروا يا أولي الأبصار، إن بعض الحماقات ومنها – الثقة العمياء – طريق إلى المهلكات، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم، على طريقة مشايخنا في خطب الجمعة وأئمتنا الأعلام في الفضائيات والإعلام، وعلى الخير والمحبة نلتقي.