حمد حسن التميميكثيراً ما نشغل أذهاننا بالقيل والقال، بآراء الآخرين حولنا وحول تصرفاتنا، بتقييم فلان وانتقاده وملاحظة علان وحديثه عنا. بعضنا يتجاوز محنة القلق المؤقتة هذه، وبعضنا الآخر يغوص عميقاً ليبقى كالغريق قابعاً في قاع أفكاره المضطربة وتوتره الشديد.
في الواقع، كل إنسان في هذه الحياة يأتي إلى الوجود محاطاً بدرع هدفه صد الهجمات الخارجية التي تستهدف كيانه الذاتي، إلى جانب الاستعداد الفطري للرد وإعلان حالة الحرب على الطرف المهاجم. ذلك أن كل واحد فينا تقريباً يولد متقوقعاً على ذاته حيث يظن بأن العالم يدور كله حوله فحسب، فيفسر أي تصرف تجاهه أو طرفة عين صوبه على أنها سلاح موجه ضده يجب التصدي له بكل السبل والوسائل المتاحة.
أما المشكلة، فهي أن العديد من الناس يعيشون جلّ حياتهم ضمن قوقعة الذات المغلقة، فلا يرون العالم الحقيقي خارجها، بل عالماً يقف كل من فيه ضدهم. وبالتالي يعتقدون بأن عليهم الاستعداد للحرب، وأخذ كل كلمة تُقال على محمل الجد، والتحضير للمعارك القادمة.
لكن من ينجح منا في الخروج من هذا الصندوق الذاتي الصغير، يدرك أن معظم ما يُقال لا قيمة له ولا يستحق منه أصلاً أي ردة فعل تُذكر، وهذا دأب الناجحين وأصحاب الشخصيات القوية الذين يثقون بأنفسهم، فلا تهزهم الانتقادات ولا يعنيهم الكلام الفارغ في شيء.
هم ليسوا مضطرين لإثبات أنفسهم لأحد، ولا للركض سعياً لإرضاء إنسان بعينه، ولا يكترثون لما يُقال عنهم سرّاً أو علانية، فوقتهم مخصص للعمل والإنجاز وتحقيق الأحلام الجميلة، لا للرد على المغرضين، والتصدي للسفهاء، والنقاش العقيم مع الجهلاء.
هناك عشرات القصص حول العالم لأشخاص يعترفون بأنفسهم أنهم كانوا في سابق أيامهم يتأثرون بأي كلمة تُقال عنهم، حيث كانوا ينكفئون على ذواتهم ويشعرون بالدونية والعجز، وأحياناً لا يتمكنون من النوم لأيام متتالية بسبب كلمة جارحة أو انتقاد في غير محله. بيد أنهم بعد سنوات تعلموا كيف يتحكمون في عقولهم ومشاعرهم، وأصبحوا كالسد المنيع الذي يقف أمام أعتى التيارات، كما صاروا يفرقون بين الكلام الذي يستوجب الرد، والثرثرة الفارغة التي يجدي معها الصمت أكثر من أي شيء آخر، كما قال المثل الشهير: «إذا كان الكلام من فضة، فالسكوت من ذهب».
لذا، عليك أن تدرك أمراً في غاية الأهمية، وهو أن حياتك ثمينة وعمرك أثمن، فلا تضيع وقتك في الالتفات إلى القيل والقال، والرد على كل من وجه كلمة لك أو أبدى انتقاداً جارحاً أو أدلى بمعلومة خاطئة حولك. عندما تكون هناك ضرورة لتوضيح الأمور وكشف الستار عن الحقيقة تدخّل بحكمة وعقلانية، وحين لا يعدو الكلام كونه مجرد ثرثرة أطفال ودردشة مراهقين أو تراشق جهلاء.. الزم الصمت ولا تبالي، فعدم المبالاة سر النجاح.
تذكر دوماً أن الكلمة التي لا تقتلك تقويك، وأن معظم ما نقوله لا قيمة له، فلا تقف عند كل كبيرة وصغيرة، ولا تدع أحداً يستفزك أو يجرّك إلى قاع الغباء الذي يعيش فيه، بل ارتقِ بذاتك وصولاً إلى القمة حيث تنظر بعين المنتصر صوب كل من يحاول تحطيم عزيمتك أو الإساءة لك بأي طريقة كانت دون أن يرفّ لك جفن.
لا يمكن لكلمات الناس أن تؤذيك، طالما أنك لم تسمح لها بالتسلل إلى داخلك. لذا اصنع جداراً مانعاً بينك وبين كل الكلام الفارغ، وتجاهل ما لا يستحق الرد، فأغلب ما يُقال لا يسمن ولا يغني من جوع. يقول أحد الحكماء: «امضِ كأنك لم تسمع، اصمت كأنك لم تفهم، تجاهل كأنك لم ترَ، وانسَ كأنك لم تذكر، فبذلك ستنال حياة هادئة جميلة وتعيش مرتاحاً!».
في الواقع، كل إنسان في هذه الحياة يأتي إلى الوجود محاطاً بدرع هدفه صد الهجمات الخارجية التي تستهدف كيانه الذاتي، إلى جانب الاستعداد الفطري للرد وإعلان حالة الحرب على الطرف المهاجم. ذلك أن كل واحد فينا تقريباً يولد متقوقعاً على ذاته حيث يظن بأن العالم يدور كله حوله فحسب، فيفسر أي تصرف تجاهه أو طرفة عين صوبه على أنها سلاح موجه ضده يجب التصدي له بكل السبل والوسائل المتاحة.
أما المشكلة، فهي أن العديد من الناس يعيشون جلّ حياتهم ضمن قوقعة الذات المغلقة، فلا يرون العالم الحقيقي خارجها، بل عالماً يقف كل من فيه ضدهم. وبالتالي يعتقدون بأن عليهم الاستعداد للحرب، وأخذ كل كلمة تُقال على محمل الجد، والتحضير للمعارك القادمة.
لكن من ينجح منا في الخروج من هذا الصندوق الذاتي الصغير، يدرك أن معظم ما يُقال لا قيمة له ولا يستحق منه أصلاً أي ردة فعل تُذكر، وهذا دأب الناجحين وأصحاب الشخصيات القوية الذين يثقون بأنفسهم، فلا تهزهم الانتقادات ولا يعنيهم الكلام الفارغ في شيء.
هم ليسوا مضطرين لإثبات أنفسهم لأحد، ولا للركض سعياً لإرضاء إنسان بعينه، ولا يكترثون لما يُقال عنهم سرّاً أو علانية، فوقتهم مخصص للعمل والإنجاز وتحقيق الأحلام الجميلة، لا للرد على المغرضين، والتصدي للسفهاء، والنقاش العقيم مع الجهلاء.
هناك عشرات القصص حول العالم لأشخاص يعترفون بأنفسهم أنهم كانوا في سابق أيامهم يتأثرون بأي كلمة تُقال عنهم، حيث كانوا ينكفئون على ذواتهم ويشعرون بالدونية والعجز، وأحياناً لا يتمكنون من النوم لأيام متتالية بسبب كلمة جارحة أو انتقاد في غير محله. بيد أنهم بعد سنوات تعلموا كيف يتحكمون في عقولهم ومشاعرهم، وأصبحوا كالسد المنيع الذي يقف أمام أعتى التيارات، كما صاروا يفرقون بين الكلام الذي يستوجب الرد، والثرثرة الفارغة التي يجدي معها الصمت أكثر من أي شيء آخر، كما قال المثل الشهير: «إذا كان الكلام من فضة، فالسكوت من ذهب».
لذا، عليك أن تدرك أمراً في غاية الأهمية، وهو أن حياتك ثمينة وعمرك أثمن، فلا تضيع وقتك في الالتفات إلى القيل والقال، والرد على كل من وجه كلمة لك أو أبدى انتقاداً جارحاً أو أدلى بمعلومة خاطئة حولك. عندما تكون هناك ضرورة لتوضيح الأمور وكشف الستار عن الحقيقة تدخّل بحكمة وعقلانية، وحين لا يعدو الكلام كونه مجرد ثرثرة أطفال ودردشة مراهقين أو تراشق جهلاء.. الزم الصمت ولا تبالي، فعدم المبالاة سر النجاح.
تذكر دوماً أن الكلمة التي لا تقتلك تقويك، وأن معظم ما نقوله لا قيمة له، فلا تقف عند كل كبيرة وصغيرة، ولا تدع أحداً يستفزك أو يجرّك إلى قاع الغباء الذي يعيش فيه، بل ارتقِ بذاتك وصولاً إلى القمة حيث تنظر بعين المنتصر صوب كل من يحاول تحطيم عزيمتك أو الإساءة لك بأي طريقة كانت دون أن يرفّ لك جفن.
لا يمكن لكلمات الناس أن تؤذيك، طالما أنك لم تسمح لها بالتسلل إلى داخلك. لذا اصنع جداراً مانعاً بينك وبين كل الكلام الفارغ، وتجاهل ما لا يستحق الرد، فأغلب ما يُقال لا يسمن ولا يغني من جوع. يقول أحد الحكماء: «امضِ كأنك لم تسمع، اصمت كأنك لم تفهم، تجاهل كأنك لم ترَ، وانسَ كأنك لم تذكر، فبذلك ستنال حياة هادئة جميلة وتعيش مرتاحاً!».