سمير البرغوثي
كاتب وصحفي فلسطينيرأيته في اسطنبول عام 2017 في مؤتمر المغتربين الفلسطينيين. وتابعته منذ أن بدأ يؤرخ للنكبة.. وشعاره النكبة مستمرة. وأن حل الدولتين ترسيخ للوجود الصهيوني في فلسطين.. ويرفض أوسلو الذي اعترف بالدولة الصهيونية.. ويرى في مصطلح أبارتهايد اعترافا بدولة تمارس العنصرية.... إنه المؤرخ سلمان أبو ستة ابن بئر السبع الذي يرى أن النكبه مستمرة.. ويرى أن المبدأ الصهيونيّ الثابت هو القضاء على الشعب الفلسطينيّ فعلًا ومجازًا، وتاريخًا، وجُغرافيًّا وهويّاتيًّا. وتتغيّر الظروف فتتغيّر الأسلحة المستعملة لتحقيق هذا الغرض، ففي عام 1948 كانت الأسلحة هي القوّة العسكريّة، والمذابح الّتي وصل عددها إلى 150 مذبحة خلال عامَي 1948 و1949، وكذلك طرد الأهالي من ديارهم ومنعهم من العودة؛ عن طريق قتل كلّ من يحاول العودة إضافة إلى تدمير القرى كلّها. بعد ذلك تغيّرت الوسائل، لكنّ المبدأ ظلّ ثابتًا؛ فمثلًا، عند محاولة اللاجئين العودة إلى ديارهم في خمسينات القرن الماضي، كانوا يُقتلون على الفور عن طريق زرع الألغام في طريق عودتهم، ففي غزّة ما بين عامَيّ 1950 و1956، قُتل خمسة آلاف شخص وهم يحاولون العودة.
ومن ثَمّ ظهر النقاش حول خطّ الهُدنة (الّذي لا يملك أيّ قيمة قانونيّة على الإطلاق)، الّذي حوَّلَ النقاش من عودة اللاجئين إلى ديارهم إلى الخلاف على خطّ الهدنة. ثمّ جاء الهجوم على مصر في عام 1956، والاستيلاء على مياه نهر الأردنّ والشمال الفلسطينيّ، ثمّ جاءت حرب عام 1967، فأصبح جوهر الموضوع بدلًا من طرد شعب من أرضه، إلى إزالة آثار العدوان أو الاحتلال في الضفّة الغربيّة وقطاع غزّة.
وحين التقيت المرحوم صائب عريقات قبل عام تقريبا تحدثنا عن تقسيم فلسطين إلى 20 % للفلسطينيّين، وبقيّة فلسطين لليهود الّتي هي أرض اللاجئين وحقّهم التاريخيّ للصهاينة عن طريق الكذبة الكبيرة الّتي هي حلّ الدولتين، وقد استُعمِلت لتثبيت قدم الاحتلال في الضفّة الغربيّة.
كاتب وصحفي فلسطينيرأيته في اسطنبول عام 2017 في مؤتمر المغتربين الفلسطينيين. وتابعته منذ أن بدأ يؤرخ للنكبة.. وشعاره النكبة مستمرة. وأن حل الدولتين ترسيخ للوجود الصهيوني في فلسطين.. ويرفض أوسلو الذي اعترف بالدولة الصهيونية.. ويرى في مصطلح أبارتهايد اعترافا بدولة تمارس العنصرية.... إنه المؤرخ سلمان أبو ستة ابن بئر السبع الذي يرى أن النكبه مستمرة.. ويرى أن المبدأ الصهيونيّ الثابت هو القضاء على الشعب الفلسطينيّ فعلًا ومجازًا، وتاريخًا، وجُغرافيًّا وهويّاتيًّا. وتتغيّر الظروف فتتغيّر الأسلحة المستعملة لتحقيق هذا الغرض، ففي عام 1948 كانت الأسلحة هي القوّة العسكريّة، والمذابح الّتي وصل عددها إلى 150 مذبحة خلال عامَي 1948 و1949، وكذلك طرد الأهالي من ديارهم ومنعهم من العودة؛ عن طريق قتل كلّ من يحاول العودة إضافة إلى تدمير القرى كلّها. بعد ذلك تغيّرت الوسائل، لكنّ المبدأ ظلّ ثابتًا؛ فمثلًا، عند محاولة اللاجئين العودة إلى ديارهم في خمسينات القرن الماضي، كانوا يُقتلون على الفور عن طريق زرع الألغام في طريق عودتهم، ففي غزّة ما بين عامَيّ 1950 و1956، قُتل خمسة آلاف شخص وهم يحاولون العودة.
ومن ثَمّ ظهر النقاش حول خطّ الهُدنة (الّذي لا يملك أيّ قيمة قانونيّة على الإطلاق)، الّذي حوَّلَ النقاش من عودة اللاجئين إلى ديارهم إلى الخلاف على خطّ الهدنة. ثمّ جاء الهجوم على مصر في عام 1956، والاستيلاء على مياه نهر الأردنّ والشمال الفلسطينيّ، ثمّ جاءت حرب عام 1967، فأصبح جوهر الموضوع بدلًا من طرد شعب من أرضه، إلى إزالة آثار العدوان أو الاحتلال في الضفّة الغربيّة وقطاع غزّة.
وحين التقيت المرحوم صائب عريقات قبل عام تقريبا تحدثنا عن تقسيم فلسطين إلى 20 % للفلسطينيّين، وبقيّة فلسطين لليهود الّتي هي أرض اللاجئين وحقّهم التاريخيّ للصهاينة عن طريق الكذبة الكبيرة الّتي هي حلّ الدولتين، وقد استُعمِلت لتثبيت قدم الاحتلال في الضفّة الغربيّة.