+ A
A -
الحر بدأ ينكسر، والبراد قادم، والجو المنعش بدأنا نتلمسه ونتحسسه ونشعر به خاصة ونحن جالسون في حديقة المنزل أو الأماكن العامة، بدأ التحسن التدريجي في أحوال الطقس أو الجو من قريب، الحب مرسوم على أوراق ونباتات وشتلات الربيع لأنها تزينه، شتلات الربيع، باعثة للآمال، تتغنج بدلال، وارفة الظلال، تظللنا بفيئها وأوراقها وعبقها ورائحتها الربيعية، تبعث الحياة من جديد لمن لا حياة فيه، جالبة للنبض دافعة للأمل والعمل، أزهار الربيع، اخضرار طبيعي، كاخضرار قلوب المحبين، والنفوس النقية التقية العاشقة للشجر والبحر والبر والحجر والمدر والورود بأنواعها. شتلات الربيع مؤنسة مبهجة في المنزل والمساحات والزوايا والممرات، تسعدك وتجود عليك بالجمال والطاقة الإيجابية والحياة والجديد والجمال، تثير المكان كغصين البان، تزيدك شغفاً وولعاً بالحياة، شتلات الربيع لطيفة خفيفة رهيفة ليس لها وصيفة، لا يشبهها أحد، وعاشق الربيع ونباتاته المزهرة لا يضل ولا يشقى.
ما أجمل أجواء الربيع فيها العجب، يحلو فيها أكل العنب، يخفف التوتر، ويذهب عنك الغضب والنصب، ورد الربيع نوعياته مألوفة، فيها نبض وحس وأنس، تعدل المزاج، وتحسن الحال، وتعطي إحساساً بالراحة، وأجزم من واقع خبرتي بالورد والزهور بأنواعها أن ورد الربيع يحييك، ولا يزيدك قتاتة وسلبية وغبنا، وشكله الزاهي يشبه عطورات ودهن عود الغالي، جماله غالب، نابض بالحياة، دافع للأمل والعمل والإنجاز وحسن الأداء، مع أجواء الربيع وورد الربيع البتونيا والياسمين والفانيليا وزهرة البرتغال والكرز عيش حياتك صح واستمتع، وعلى الخير والمحبة نلتقي.
بقلم: يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
12/11/2021
2074