+ A
A -
يبرز الحوار الاستراتيجي، في دورته الرابعة، بين دولة قطر والولايات المتحدة الأميركية المجالات العديدة التي يتشارك فيها البلدان، ويؤكد حرصهما الكبير والأكيد على تعميق هذه الشراكة الاستراتيجية والبناء على العلاقات القوية القائمة وتعزيزها بين بلدينا وشعبينا الصديقين، كما يؤكد على التزام قطر والولايات المتحدة بالتعاون طويل الأمد حول العديد من القضايا، كما هو الحال بالنسبة لتعزيز التعاون الدفاعي ومكافحة الإرهاب والتطرف وتعزيز السلام والأمن الإقليميين، والتعاون في مجال تطبيق القانون، وتوسيع العلاقات التجارية والاستثمارية.
الدورة الرابعة في العاصمة الأميركية واشنطن أمس، برئاسة سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وسعادة السيد أنتوني بلينكن وزير الخارجية بالولايات المتحدة الأميركية، أكدت أن بلدينا لديهما الحرص على مواصلة هذا الحوار وتعزيزه وتأكيد موقعهما المشترك حيال مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك الاستقرار الإقليمي، والتعاون الدفاعي، والصحة العامة، ومكافحة الإرهاب، وتغير المناخ، والطاقة والكفاءة، واستقلالية الطاقة، والمساعدات الإنسانية، والتعاون الاقتصادي، والتبادلات الثقافية والتعليمية.
لقد انطلق الحوار الاستراتيجي الأول بين البلدين عام «2018» في الدوحة، بهدف تعزيز العلاقات وتطوير التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، وخاصة ما يتعلق منها بتعزيز السلام والاستقرار ومكافحة الإرهاب. واليوم مع انعقاد الدورة الرابعة، تبدو المحصلة كبيرة ومهمة، خاصة فيما يتعلق بالدور الكبير الذي تلعبه دولة قطر لإشاعة أجواء الأمن والاستقرار في المنطقة، والذي برز من خلال ما قامت به لتعزيز السلام في أفغانستان والذي لقي إشادة واسعة من جانب دول العالم، وبخاصة الولايات المتحدة التي أعرب وزير خارجيتها عن عميق التقدير والامتنان لقطر لمساهمتها في إنقاذ آلاف الأرواح في أفغانستان، وتأكيده أن ذلك لم يكن ليتحقق لولا قطر، ما يعطي العلاقات الثنائية أبعادا أكبر وأهم، من أجل دعم الأمن والسلم الدوليين.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
13/11/2021
572