يعقوب العبيدلي
جائزة التميز العلمي ومنذ انطلاقتها عرفناها قوية متميزة، أسهمت في استنهاض الهمم نحو التميز، ترعى البراعم الصغيرة وتحفزهم وتعتني بالكبار وتشجعهم، لتحقيق أحلامهم وتطلعاتهم، أخذت بيد الصغير والكبير والمجتهد والمتعثر نحو التميز، الطالب والطالبة، الفتى والفتاة، في مراحل التعليم المختلفة، والجامعات، وطلبة الماجستير والدكتوراه، شجعت البحوث، والمعلم، والمدرسة، لأنهم ثروة الوطن وآماله ومستقبله، جائزة التميز لوحة جميلة ظليلة، تمثل ربيع هذا الوطن، بأزهاره وثماره اليانعة، دخلت الجائزة الآن في دورتها «15» محققة التميز المأمول والفكر المستنير لصنّاع القرار التعليمي والقائمين عليها ضمن المعايير الموضوعية التي حددتها الجائزة، هذه الجائزة تتطور وتتميز وتحقق التميز والتفرد باستمرار، بفضل الله وفريق عملها وأعضائها ولجانها المتعددة، اللجنة التنفيذية، ولجان التحكيم، وغيرها، والمكونة من مجموعة من الخبراء والمتمكنين في مجال تحكيم الفئات المختلفة للجائزة، الذين يقومون أيضاً في تقديم الورش التعريفية لكل فئات الجائزة، الذين أسهموا في تطوير الجائزة وخلق جو تنافسي شريف بين المشاركين والمتنافسين، ومن خلال رصدنا لمراحل الجائزة وفعالياتها وبرامجها ونجاحاتها وإنجازاتها وأثرها وحصاد التميز، نستطيع أن نقول إن جائزة التميز أرست قواعد ثابتة، ومعايير قادرة، على تخريج كفاءات وطنية، متميزة مزودة بالمهارات البحثية المتعددة، تساهم باقتدار في المسيرة التنموية التي تشهدها قطر، ونسأل الله أن تستمر مسيرة التميز لجائزة التميز ويظل أثرها في الميدان التعليمي ونجاحها بنظامها ومعاييرها وآلياتها واختيار أعضاء لجانها وأسلوب إدارتها وضم كل من يستشعر في نفسه الأهلية والكفاءة لتحقيق رسالة الجائزة وأهدافها المرسومة، من أصحاب الكفاءات العلمية العالية، والخبرات التربوية والميدانية، من جل الجامعات ومؤسسات المجتمع المعنية في شأن التميز، حتى تتناسق وتتسق وتتلاحم كل الجهود والتوجهات في آفاق التميز، وتبقى جائزة التميز أشهر من نار على علم -كما يقول العرب- ونتجاوز بها كل الحدود، ومعها نتميز ونسود، «وبالتميز نبني قطر» وبالعلوم نتجاوز الخطر.
وعلى الخير والمحبة نلتقي.