+ A
A -
يعقوب العبيدلي
أيام الإجازة غير، أو هكذا ينبغي، تختلف عن بقية أيام الأسبوع، كيف أقضيها وأين ؟ كيف أستفيد منا ؟ ماذا أفعل فيها؟ ما هو برنامجي اليومي فيها ؟ أسئلة تدور في ذهني وأذهان الكثير من الناس، هناك أفكاراً كثيرة لاستثمار لحظات الإجازة، أعرف (م) من الناس، زميلة قديرة، تعشق التصوير وفي أيام الإجازة وقبيل أن ترسل الشمس خيوطها الذهبية الأولى، تكون متواجدة على الكورنيش أو الحدائق العامة أو حديقة إسباير أو حديقة الخور أو غيرها من مواقع ملفتة غنية بالمشاهد التصويرية، في مدينة الدوحة أو خارجها، تمارس هوايتها في تصوير الجمال أينما وجد بمهنية واحترافية، تنطلق مستقلة «دابتها» البيضاء (سيارتها) بحماس وشغف حاملة معها كاميراتها الكبيرة والثقيلة والصغيرة وكاميرا الجوال، عناء وثقل لا يخففه عنها سوى شغفها للتصوير.
إن الهواية بحب والعمل بحب والعطاء بحب شيء جميل، من يحب الأشياء الجميلة، من يلتقط المشاهد الجميلة جميل في داخله، «كن جميلاً تر الوجود جميلا» يتحمل المشاق ويسعى بكل العشق لالتقاط الحسن والجمال ليسعد ذاته والآخرين.
كم من أناس يعشقون أيام الإجازة ويفرحون بالتنعم في الطبيعة، خاصة أيام الربيع والأجواء الربيعية، يقفون مشدوهين أمام جمال النباتات والبساط الأخضر الممتد والبط والوز والطيور بأنواعها والحيوانات، شغف الطبيعة يأسرنا ويجعلنا نتحمل المشاق، وكما يقول عشاق الطبيعة: نتوسد لوعة الشوق إلى أيام الإجازة وأجواء الطبيعة، كي نعانق أصغر تفاصيلها، وينتهي الخال بنا بفيض عناق معها يطفئ شغفنا لها، يا سلام.
إن في الإجازة ينتابنا شعور جميل، ونحن نحلق بين الجمال في دوحة الجمال،
جميل جدا أن يجمعنا الحب، حب الطبيعة مع عشق الصور، لالتقاط أجمل وأحلى الصور.
وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
20/11/2021
932