يستقبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أخاه جلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان الشقيقة الذي يصل إلى البلاد اليوم في زيارة دولة تستغرق يومين.
وسيبحث سمو الأمير المفدى وسلطان عمان بالديوان الأميري سبل دعم وتعزيز العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين وآفاق تنميتها وتطويرها، بما يحقق مصالح وطموحات الشعبين الشقيقين، إضافة إلى مناقشة آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.
لقد ارتبطت دولة قطر بعلاقات وثيقة مع سلطنة عمان وازدادت هذه العلاقات عمقاً في جميع المجالات بعد استقلال دولة قطر، ففي عام 1973 صدر المرسوم الأميري رقم (2) بتعيين أول سفير لدولة قطر لدى سلطنة عمان، في حين قدم أول سفير لسلطنة عمان أوراق اعتماده إلى أمير دولة قطر في عام 1974.
وتميزت العلاقات الثنائية بين دولة قطر وسلطنة عمان بالاستقرار والثبات والازدهار، وزيارة جلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان الشقيقة للدوحة اليوم سوف تتوج سنوات طويلة من التعاون الأخوي الراسخ بين البلدين اللذين يتشاطران روابط التاريخ والجغرافيا والقيم المشتركة، بالإضافة للتنسيق فيما بينهما في كل المجالات والتقارب في وجهات النظر في القضايا الإقليمية والدولية.
لقد اتسمت العلاقات بين الدوحة ومسقط بمزيد من الانفتاح والتقارب لما تتمتع به الدولتان من موارد طبيعية وصناعات متقدمة واقتصادات قوية، إضافة إلى موقعهما الجغرافي القريب، والعلاقات التاريخية المتينة التي تجمع البلدين، وتطابقت مرئيات قطر وعمان في كثير من القضايا الإقليمية والدولية، ومع التداخل البنيوي في العلاقة بين البلدين عبر مشاريع تنموية وتجارية، تخطت العلاقة بينهما المستوى الرسمي إلى المستوى الشعبي، إذ اكتست تلك العلاقة طابعاً اجتماعياً وتوغلت في ثنايا المجتمعين القطري والعماني اللذين توطدت الروابط بينهما، ومما لا شك فيه أن هذه الزيارة ستضيف المزيد لما هو قائم.