يوم من أيام العرب.. بل هي ليلة من ليالي العمر.. اختلطت فيها مشاعر المحبة والوحدة واللحمة العربية بتاريخ عريق ومستقبل واعد على أرض الدوحة في أبهى صورة وأجمل لوحة.. وسط «بيت قطر» وجماهيره الغفيرة بتشريف كريم من قائد المسيرة.. وبحضور من قادة وقيادات من مختلف الدول والاتحادات.. في مشهد عربي وحدوي ومظاهر فرح وسرور في حفل بهيج لطالما تمنينا مشاهدته.. في مختلف المجالات وعلى كل الصعد والاتجاهات.. بعد سنوات من الوجع والوهن.. وعقود من الفرقة والتشرذم.
نجحت قطر في «لمّ الشمل العربي» وإن كان في تظاهرة كروية، فقد تعودنا من الرياضة أن تقرّب ولا تفرق، وعهدناها جسوراً لزيادة أواصر العلاقة وتمتين عرى الصداقة وجسرا للانتقال لآفاق أرحب في جميع مناحي الحياة.
كان إنعاش البطولات العربية بمثابة «أمنية» وجمع الأشقاء في حدث واحد يعادل «حلم».. وتنظيم بطولة بشكل احترافي ومستوى تنظيمي مبهر يمثّل «هاجس» !
لكن هنا.. تترجم الأحلام وتتبخر الأوهام
فهذي قطر «بيت لكم وظلال..
شمس لكم وهلال»
مشاعر الدفء والفخر تنطلق
من بيت الشعر
لتبرهن للعالم أن العربي يعتز
بتراثه الأصيل
وقادر على مواكبة حاضره بأسلوب مبهر وجميل
فهي دائماً تكسب التحدي ولا تعرف المستحيل..
مهمتها تحقيق الأماني.. وشعارها بلاد العُرب أوطاني..
منذ اللحظات الأولى التي أعلن فيها فوز قطر بتنظيم مونديال 2022 أكد صاحب السمو الأمير الوالد أن هذا المونديال لكل العرب.. وعملت اللجنة العليا على تكريس هذا المبدأ وتعميق الشراكة مع الأشقاء لنظهر للعالم القدرات العربية والكفاءات الاحترافية والمنشآت الرياضية
ونتركهم يستمتعون بكل هذا الإبهار لدرجة فاقت الإعجاب ووصلت لحد الذهول واللامعقول.
قطر جزء من العرب وهذه المنطقة يشهد لها تاريخها المضيء بتفوقها في العلم والتنوير وبروز عدد كبير من علمائها في كثير من التخصصات التي خدمت البشرية.
ويتطلع أبناؤها اليوم لمواصلة المسيرة وتقديم بصمات جديدة في مجالات متعددة تؤكد أن هذا الوطن العربي زاخر بالمواهب والمبدعين والذين يتحينون الفرص ليظهروا أعمالهم المبهرة للعالم.. حتى تصل الصورة الصحيحة وليست المضللة.
وما كأس العالم إلا أكبر تحدٍّ للعرب وقطر خير من يمثلهم في هذا الاستحقاق.. فهي الأجدر والأقدر على ترجمة الطموحات وتذليل جميع الصعوبات وتقديم بطولة استثنائية لا تنسى وتحمل في طياتها أقوى رسالة عن قدرات الإنسان العربي وإبداعات المواطن القطري..
رسالة عنوانها: أمجاد يا عرب.. عمار يا قطر
وكأس العرب هي البروفة الأخيرة لبلد المونديال لاختبار قدراته وتجربة منشآته، وهي بالمناسبة دلالة حرص قطرية على إشراك الدول العربية معها في هذا الحدث العالمي لتبقى الصورة النمطية أنه مونديال لكل العرب، لذلك جاءت فكرة إنعاش البطولة بعد أن عانت كثيرا من عدم الانتظام وتواضع التنظيم وتقدمها بصبغة عالمية..
والبداية من حفل الافتتاح الذي أعاد لنا بعضا من ماضينا الجميل، وحمل لمسات وفاء للفن العربي وعمالقة الكوميديا مثل الفنان الكويتي الراحل حسين عبدالرضا والفنان المصري سعيد صالح، وشهد كذلك حضورا للطرب والموسيقى من مختلف الدول العربية، وفقرة مميزة لا تخلو من الإبداع للأناشيد الوطنية في مقطع موسيقي واحد مترابط بلمسات فنية محبوكة.
ما بين جادك الغيث إذا الغيث هما.. يا زمان الوصل بالأندلسِ.. إلى يالله خلنا نروح يالله.. خلنا نروح يم نجمه وقمر.. شهد الحفل سيناريو يربط الماضي بالحاضر في إطار فني مترابط.
جماهيرنا الوفية كانت على الموعد وزينت حفل الافتتاح بحضورها وتشجيعها وحفاوتها للأشقاء العرب، فزادت «حلاوة» حفل الافتتاح.. وكانت ملح المباراة.
أما الخور.. مدينتنا الساحلية الهادئة فقد عاشت ليلة تاريخية باحتضان كأس العرب وافتتاح استاد البيت.. مما جعلها عروس المدن القطرية، مطرزة بحلة عربية، ودونت اسمها بأحرف ذهبية بهذا الاستاد الفريد من نوعه والذي لا يوجد له شبيه ولا مثيل في العالم وربما لن يكون.
كل هذه الإنجازات التي نشاهدها على أرض الواقع بكل معاني الفخر والفرح هي ثمرة «عمل دولة» برعاية كريمة من صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ومن سمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي لسمو الأمير وصاحب الأيادي البيضاء على الرياضة والشباب وغيرها من القطاعات المتميزة التي نفخر بعملها ونباهي بإبداعاتها.
آخر نقطة..
حقق منتخبنا الوطني المطلوب والمهم، بل الأهم، في مباراة الافتتاح للبطولة وهو الظفر بالنقاط الثلاث من خصمه المنتخب البحريني، فمثل هذه المباريات يستثنى منها المستوى الفني، ويتوقع فيها حدوث بعض الأخطاء لأسباب معنوية ونفسية قبل أن تكون تكتيكية، فهي البداية وما يسبقها من تأهب وترقب وشحن، وتقام بحضور جماهيري كبير ومتعطش فيحدث نوع من الضغط على اللاعبين.. لكن نجوم العنابي كانوا في الموعد وحققوا فوزا بطعم «حلويات شويطر».. ليدخلوا الجولة القادمة بهدوء وثقة تجعلهم قادرين على إظهار مستوى أفضل يتناغم مع الطموحات والتوقعات.
نجحت قطر في «لمّ الشمل العربي» وإن كان في تظاهرة كروية، فقد تعودنا من الرياضة أن تقرّب ولا تفرق، وعهدناها جسوراً لزيادة أواصر العلاقة وتمتين عرى الصداقة وجسرا للانتقال لآفاق أرحب في جميع مناحي الحياة.
كان إنعاش البطولات العربية بمثابة «أمنية» وجمع الأشقاء في حدث واحد يعادل «حلم».. وتنظيم بطولة بشكل احترافي ومستوى تنظيمي مبهر يمثّل «هاجس» !
لكن هنا.. تترجم الأحلام وتتبخر الأوهام
فهذي قطر «بيت لكم وظلال..
شمس لكم وهلال»
مشاعر الدفء والفخر تنطلق
من بيت الشعر
لتبرهن للعالم أن العربي يعتز
بتراثه الأصيل
وقادر على مواكبة حاضره بأسلوب مبهر وجميل
فهي دائماً تكسب التحدي ولا تعرف المستحيل..
مهمتها تحقيق الأماني.. وشعارها بلاد العُرب أوطاني..
منذ اللحظات الأولى التي أعلن فيها فوز قطر بتنظيم مونديال 2022 أكد صاحب السمو الأمير الوالد أن هذا المونديال لكل العرب.. وعملت اللجنة العليا على تكريس هذا المبدأ وتعميق الشراكة مع الأشقاء لنظهر للعالم القدرات العربية والكفاءات الاحترافية والمنشآت الرياضية
ونتركهم يستمتعون بكل هذا الإبهار لدرجة فاقت الإعجاب ووصلت لحد الذهول واللامعقول.
قطر جزء من العرب وهذه المنطقة يشهد لها تاريخها المضيء بتفوقها في العلم والتنوير وبروز عدد كبير من علمائها في كثير من التخصصات التي خدمت البشرية.
ويتطلع أبناؤها اليوم لمواصلة المسيرة وتقديم بصمات جديدة في مجالات متعددة تؤكد أن هذا الوطن العربي زاخر بالمواهب والمبدعين والذين يتحينون الفرص ليظهروا أعمالهم المبهرة للعالم.. حتى تصل الصورة الصحيحة وليست المضللة.
وما كأس العالم إلا أكبر تحدٍّ للعرب وقطر خير من يمثلهم في هذا الاستحقاق.. فهي الأجدر والأقدر على ترجمة الطموحات وتذليل جميع الصعوبات وتقديم بطولة استثنائية لا تنسى وتحمل في طياتها أقوى رسالة عن قدرات الإنسان العربي وإبداعات المواطن القطري..
رسالة عنوانها: أمجاد يا عرب.. عمار يا قطر
وكأس العرب هي البروفة الأخيرة لبلد المونديال لاختبار قدراته وتجربة منشآته، وهي بالمناسبة دلالة حرص قطرية على إشراك الدول العربية معها في هذا الحدث العالمي لتبقى الصورة النمطية أنه مونديال لكل العرب، لذلك جاءت فكرة إنعاش البطولة بعد أن عانت كثيرا من عدم الانتظام وتواضع التنظيم وتقدمها بصبغة عالمية..
والبداية من حفل الافتتاح الذي أعاد لنا بعضا من ماضينا الجميل، وحمل لمسات وفاء للفن العربي وعمالقة الكوميديا مثل الفنان الكويتي الراحل حسين عبدالرضا والفنان المصري سعيد صالح، وشهد كذلك حضورا للطرب والموسيقى من مختلف الدول العربية، وفقرة مميزة لا تخلو من الإبداع للأناشيد الوطنية في مقطع موسيقي واحد مترابط بلمسات فنية محبوكة.
ما بين جادك الغيث إذا الغيث هما.. يا زمان الوصل بالأندلسِ.. إلى يالله خلنا نروح يالله.. خلنا نروح يم نجمه وقمر.. شهد الحفل سيناريو يربط الماضي بالحاضر في إطار فني مترابط.
جماهيرنا الوفية كانت على الموعد وزينت حفل الافتتاح بحضورها وتشجيعها وحفاوتها للأشقاء العرب، فزادت «حلاوة» حفل الافتتاح.. وكانت ملح المباراة.
أما الخور.. مدينتنا الساحلية الهادئة فقد عاشت ليلة تاريخية باحتضان كأس العرب وافتتاح استاد البيت.. مما جعلها عروس المدن القطرية، مطرزة بحلة عربية، ودونت اسمها بأحرف ذهبية بهذا الاستاد الفريد من نوعه والذي لا يوجد له شبيه ولا مثيل في العالم وربما لن يكون.
كل هذه الإنجازات التي نشاهدها على أرض الواقع بكل معاني الفخر والفرح هي ثمرة «عمل دولة» برعاية كريمة من صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ومن سمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي لسمو الأمير وصاحب الأيادي البيضاء على الرياضة والشباب وغيرها من القطاعات المتميزة التي نفخر بعملها ونباهي بإبداعاتها.
آخر نقطة..
حقق منتخبنا الوطني المطلوب والمهم، بل الأهم، في مباراة الافتتاح للبطولة وهو الظفر بالنقاط الثلاث من خصمه المنتخب البحريني، فمثل هذه المباريات يستثنى منها المستوى الفني، ويتوقع فيها حدوث بعض الأخطاء لأسباب معنوية ونفسية قبل أن تكون تكتيكية، فهي البداية وما يسبقها من تأهب وترقب وشحن، وتقام بحضور جماهيري كبير ومتعطش فيحدث نوع من الضغط على اللاعبين.. لكن نجوم العنابي كانوا في الموعد وحققوا فوزا بطعم «حلويات شويطر».. ليدخلوا الجولة القادمة بهدوء وثقة تجعلهم قادرين على إظهار مستوى أفضل يتناغم مع الطموحات والتوقعات.