يعقوب العبيدلي
تحظى الأنشطة الرياضية في مدارسنا بالاهتمام أيام كنا صغارا على مقاعد الدراسة بمراحلها المختلفة، وأذكر أن أساتذة الرياضة حينها كانوا يطلبون مني كتابة كلمات الصباح الرياضية وإلقاءها في الطابور الصباحي أمام الطلبة، وأذكر من مدارس أواخر الستينات والسبعينيات كثافة الأنشطة الرياضية وإقامة المسابقات والمباريات بين المدارس، وبين المعلمين والطلبة وهكذا، وأتذكر الكثير من المشاهد والروائع ونحن تلاميذ صغار، ونحن نشهد إقامة مسابقات ومباريات وتنافسات مختلفة في اليوم الرياضي المدرسي، وكان ذلك خروجاً جميلاً على رتابة المدرسة والروتين المعتاد، وقضاء فسحة من اليوم في مشاهدة وتشجيع رياضي وغير ذلك، حصص الرياضة كنا ننتظرها بفارغ الصبر، نأخذها على محمل الجد، نحبها ونحب معلميها، حيث يوزع المعلم الأدوار علينا، ثم يعطينا عدداً من الكرات، وهاااات يا شووووت، ثم جاءت مرحلة يعلمنا المعلم قوانين الألعاب ومهاراتها الأساسية وتمارينها، من تمارين الإحماء، ثم يشكل المعلم الفرق ويرصد الموهوبين في الألعاب الفردية والجماعية، كان لدينا أساتذة محترفون وإلى اليوم، حتى الإدارات المدرسية اليوم تؤمن بالرياضة وأن العقل السليم في الجسم السليم، وإدارة التربية البدنية بوزارة التعليم والتعليم العالي ترصد وتطور في الأنشطة المدرسية بشكل جدي، وقسم البرامج والأنشطة بإدارة شؤون المدارس يوليها جل عنايته،، فأوجد للمناشط المختلفة استشاريين وخبراء من الأفاضل والفضليات، واستمارات تقييم أداء، وعينات محترفة محبّة لما تفعل وتعمل، قادرة على نقل حب ممارسة الأنشطة بأنواعها إلى الطلبة والبراعم والصغار، وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي لا تبخل في توفير الأدوات واللوجستيات ومساعدة المواهب الواعدة على التطور والإمكانيات الإبداعية على التحقق والتفوق، وهذا أشهد به وأبصم بالعشرة، وهذا في تقديري ما يجعل حصص الرياضة والبطولات الرياضية التي تشهدها قطر ومنها كأس العرب في الدوحة أجمل، بل الأجمل على الإطلاق، القروبات والمنصات الإعلامية ومدارسنا وطلبتنا ثقافتهم رياضية وراقية، وهذا ما أثبتته إعدادية عبدالرحمن بن جاسم للبنين في إطار تعزيز الهوية الوطنية والمواطنة الصالحة ودعم لبطولة كأس العرب الرياضية fifA قطر 2021 أنتجت بمبادرة منها فيلماً توعوياً لدعم البطولة والتسويق لها بين جموع من في الميدان المدرسي وحث المجتمع الطلابي على التعاون والمساندة والمؤازرة، شارك في إنتاج النتاج الفيلم وإخراجه الدكتور أحمد مصطفى سالم، والدكتور وليد مفلح الجراح، والنائب الأكاديمي الأستاذ فراس المساعفة، والإشراف العام لحبيب قلبي التربوي الجميل «محمد عبدالرحمن فخرو» مدير المدرسة، الفيديو عمل جماعي مقدر، وقد برعت فيه المدرسة بامتياز، وعلى الخير والمحبة نلتقي.