+ A
A -
يعقوب العبيدلي
منذ كنا براعم صغيرة نخطو خطواتنا الأولى نحو الحياة، على مقاعد الدراسة وبلدي قطر تعلمنا ان فلسطين أرض عربية وفيها المسجد الأقصى في قلب مدينة القدس، شهد رحلتي الإسراء والمعراج، وهو أحد المساجد الثلاثة التي تشد الرحال إليها،، وعرفنا ونحن صغار ان القضية الفلسطينية نشأت أواخر القرن التاسع عشر، والأجيال الفلسطينية والعربية والإسلامية (جيلا وراء جيل)، تقاوم كل محاولات الصهيونية في فرض التطبيع غير العادل من ذلك الوقت حتى اليوم، ولا يزال الشرفاء يسطرون الكثير من البطولات وأعظم التضحيات لنيل حقوقهم العادلة، وما دام هناك شرفاء في الأمة، إذاً لابد سيرتفع صوت الحق ويزهق الباطل ويفرح المؤمنون بنصر الله ! وهو وعد الهي، لا تعنيني مواقف بعض الدول والحكومات العربية أو مواقف الجامعة العربية إزاء التطبيع، ما يعنيني هو موقف مدارسنا الحكومية المشرف من القضية الفلسطينية في ترسيخ مفاهيم الولاء والانتماء للأمة والقضايا العربية العادلة، ما يعنيني هو موقف ومبادرة مدرسة أبي عبيدة الإعدادية للبنين في التضامن في اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والذي صادف من قريب وقد قام طلاب جماعة نادي المسرح وفنون الأداء بالمدرسة بإشراف الدكتور المجتهد خالد عبدالهادي، بمشاركة حملت مضامين راقية رائعة، ثرية مثرية، ثروة وثورة على مواقف البعض من القيادات والحكومات !! وللمدرسة العديد من المشاركات والمبادرات والأعمال الطلابية والفنية والمسرحية الهامة والمؤثرة التي تستحق المشاهدة، تؤصل قيماً، وتنشر خلقاً، وهذه فرصة نشكر فيها المدرسة بقيادتها الإدارية والتدريسية والإشرافية وجماعاتها الطلابية على جهودهم المقدرة، والتي تتوافق مع الموقف القطري الرسمي في الدعم والنصرة.
والحمد لله ثم الحمد لله، إن مواقف مدارسنا الحكومية ومبادراتها الخلاقة، تثبت يوما بعد يوم أن وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، كبيرة بقيادتها وكوادرها وفرسانها في الميدان، وأن دولة قطر لها موقف ثابت ومبدئي من هذه القضية المحورية الحساسة، وأنها مع الشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه المشروعة، داعمة في الوقت نفسه كل الحلول العادلة التي لا تتنافى مع القرارات الأممية والدولية.
حفظ الله دولة قطر وقيادتها وأهلها ومدارسنا وبراعمها وطلابها وطالباتها، وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
02/12/2021
1201