+ A
A -
تعكس زيارة العمل التي يقوم بها فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية، اليوم، لدولة قطر قوة الشراكة المتنامية بين البلدين الصديقين، ونجاحهما في صياغة وبناء علاقات استراتيجية متميزة، تقوم على الصداقة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والتعاون في كل المجالات، من أجل تأمين غد أفضل لأجيال الحاضر والمستقبل.
العلاقات الثنائية بين البلدين تعود إلى عام 1971، حيث كانت فرنسا ضمن الدول التي اعترفت باستقلال دولة قطر، وقد تم افتتاح أول سفارة قطرية في باريس عام 1971، وقد شهدت السنوات الأخيرة دفعة قوية للعلاقات الثنائية بين البلدين، لاسيما منذ الزيارة التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى إلى فرنسا في سبتمبر 2017، فضلاً عن نموها المتواصل منذ مطلع التسعينيات في مختلف المجالات.
وأدت رغبة دولة قطر في تنويع اقتصادها ومصادر دخلها إلى توسيع نطاق التعاون مع فرنسا في مختلف المجالات، وأسهم توقيع اتفاقات وعقود بمجالات الاقتصاد والتعليم والدفاع ومكافحة الإرهاب، إبان زيارة الرئيس الفرنسي للدوحة في السابع من ديسمبر 2017، في توطيد الشراكة القائمة بين البلدين.
وترتبط دولة قطر مع فرنسا بعدد من الاتفاقات المختلفة التي تشمل الميادين الاقتصادية والسياسية والثقافية والعلمية والأكاديمية والتقنية، فضلاً عن الاتفاقات العسكرية، كما ترتبط الدولتان ببروتوكول الحوار الاستراتيجي، الذي يجري على كل المستويات باستمرار في عاصمتي البلدين.
وتتسم العلاقات الاقتصادية بين قطر وفرنسا بالقوة والتميز على المستويين التجاري والمالي، وتعتبر فرنسا الشريك الاقتصادي السابع لقطر، وتعد الدوحة من أبرز الشركاء التجاريين لفرنسا في منطقة الخليج العربي، كما تعتبر وجهة للشركات الفرنسية في المنطقة.
وتواصل الشركات الفرنسية أعمالها في المشاريع المرتبطة بالبنى التحتية الخاصة بمنشآت وملاعب بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وهناك أيضاً مشاريع طويلة الأمد بين قطر للطاقة وتوتال الفرنسية، فضلا عن مشاريع أخرى عديدة مثل تحلية المياه.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
03/12/2021
1112