+ A
A -
في تونس العاصمة ارتفع اسمه على ثاني أطول وأجمل شارع بالعاصمة بعد شارع الحبيب بو رقيبة، في الأمم المتحدة نقش اسمه مع المؤسسين حيث مثل العراق في تأسيس هيئة الأمم.. ومثل العراق في وضع النظام الأساسي للجامعة العربية.. وهو أول عربي خريج جامعة هارفارد الأميركية.. تكريما له ولدوره في إدخال الوفد التونسي إلى مقر الجامعة العربية وعرض الوفد التونسي قضيته قبل الاستقلال بمكافأه أبو رقيبة بمنحه الجنسية التونسية، وحين انقلب قاسم على الملكية وحُكم بإعدامه.. تدخل أبو رقيبة وأنقذه من حبل المشنقة.. إنه الدكتور محمد فاضل الجمالي، وقد استضافه في تونس وعمل في حقل التعليم الجامعي إلى أن توفاه الله عام 1997 في تونس.. عن عمر ناهز الـ 94 عاما.
قامة عراقية علما وفكرا.. وزير ومؤلف وكاتب سياسي، ألف العديد من الكتب والمقالات في مجال الوحدة العربية والعلوم التربوية. شغل منصب رئيس وزراء العراق خلال عامي 1953 - 1954، كان الجمالي يملك شخصية محترمة يجلّها السياسيون الغربيون، فهو شخص يتمتع بقدرة عالية في التكلم بعدة لغات حيث كان يجيد اللغة الإنجليزية والفارسية والتركية والفرنسية والإيطالية، كما أنه كان من الملتزمين بالدين الإسلامي بالرغم من انفتاحه الفكري. ولقد قال في مذكراته: «النقص الكبير في الدولة العراقية هو أننا لم نثقف الشعب العراقي كما يجب. وبصفتي مسؤولاً عن التعليم فأنا أتحمل جزءاً من مسؤولية تدهور التعليم في العراق. لقد اعتمدنا العلمانية في مناهج الدولة وكان هذا خطأ فادحاً، كان يفترض أن يكون التعليم إسلامياً فالعراقيون معظمهم من المسلمين.. هل نعيد التعليم الإسلامي، إلى مدارس العرب التي أنجبت علماء يملأون مراكز الأبحاث العالمية؟».بقلم: سمير البرغوثي
قامة عراقية علما وفكرا.. وزير ومؤلف وكاتب سياسي، ألف العديد من الكتب والمقالات في مجال الوحدة العربية والعلوم التربوية. شغل منصب رئيس وزراء العراق خلال عامي 1953 - 1954، كان الجمالي يملك شخصية محترمة يجلّها السياسيون الغربيون، فهو شخص يتمتع بقدرة عالية في التكلم بعدة لغات حيث كان يجيد اللغة الإنجليزية والفارسية والتركية والفرنسية والإيطالية، كما أنه كان من الملتزمين بالدين الإسلامي بالرغم من انفتاحه الفكري. ولقد قال في مذكراته: «النقص الكبير في الدولة العراقية هو أننا لم نثقف الشعب العراقي كما يجب. وبصفتي مسؤولاً عن التعليم فأنا أتحمل جزءاً من مسؤولية تدهور التعليم في العراق. لقد اعتمدنا العلمانية في مناهج الدولة وكان هذا خطأ فادحاً، كان يفترض أن يكون التعليم إسلامياً فالعراقيون معظمهم من المسلمين.. هل نعيد التعليم الإسلامي، إلى مدارس العرب التي أنجبت علماء يملأون مراكز الأبحاث العالمية؟».بقلم: سمير البرغوثي