+ A
A -
حمد حسن التميمييقال إن الزمن يداوي جميع الجروح وأن النار مهما اشتد لهيبها مصيرها رماد ولهواد، لكن جرحنا العربي ما زال ينزف حتى بعد مرور أكثر من سبعين سنة عجافا على أهلنا من فلسطين، ذاقوا خلالها مرارة الظلم والشتات والتهجير القسري ومفارقة الأحبة والابتعاد عن الأرض المقدسة الطيبة.
قضيتنا الفلسطينية نار تزداد تأججًا مع السنوات، وهي قضية لا تنطوي مع الزمن ولا يفقد المدافعون عنها حماسهم لا بالوعيد ولا التهديد ولا بتدمير المنازل ولا إراقة الدماء، سيول من الدماء الطاهرة التي خضبت أرض المقدس وأكنافها على مر السنين لم تزد أبناء القضية سوى تمسكا وإصرار ا وعزيمة على مواصلة النضال بمختلف أشكاله، حتى من غادروها يوما مرغمين علقوا مفاتيحهم في رقابهم وأورثوا الوعد والعهد لأبنائهم الذين لم ينسهم المهجر أصولهم وتاريخهم وقضيتهم بل بالعكس كانوا صوت فلسطين الصادح في أصقاع الأرض، فسمعت الأصوات التي لطالما كانت مكتومة وانكشف الحقائق التي حاول العدو جاهدا إخفاءها وتشويهها وتزايد التأييد الرسمي والشعبي لقضية قديمة متجددة في أنحاء العالم كافة، حتى أن ذلك العدو الذي ظن يوما أنه استوطن أرضا ووأد تاريخا وبنى على أنقاضه بيتا اكتشف أن بيته من ورق وأن رياحا عاتية قادمة لا محالة.
بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، تعالت أصوات أحرار العالم وتوحدت لتغني سمفونية الانتصار القريب، وهذا اليوم فرصة للتذكير بدور المثقف الذي يحب أن يظل ثابتا على موقفه، وأن يدافع عن هذه القضية العادلة في كل مناسبة وبكل الأشكال، ولا ينتظر يوما في السنة ليذكر بقضيتنا الأم قضيتنا الإنسانية والعربية والإسلامية، قضية تاريخنا وهويتنا التي لن نسمح أن يشفى جرحها وتبقى ندوته لتذكرنا بتاريخنا وأرضنا التي سلبت منا ذات يوم. فلطالما كان المثقف محفزا ودافعا لمواصلة النضال ولعل أكثر الكلمات التي طبعت في ذاكرتي واستذكرها في هذا المقام كلمات خالدة للشهيد عبد الرحيم محمود الذي لخص مطالب شعب في بعض كلمات:
فإما حياة تسر الصديق
وإما ممات يغيظ العدا
وإن أكثر ما يثلج صدورنا اليوم تزايد الوعي بهذه القضية، لا سيما لدى فئة الشباب رغم أنهم لم يعايشوا زمن النكبة ولا ألم التهجير، وتمكنوا من الاندماج والتفاعل في بلدان المهجر أي واستغلوا هذا الاندماج للتعريف بقضيتهم في بلدان نشأتهم، كما استغلوا التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي أحسن استغلال لإيصال الحقيقة للعالم دون مغالطة أو تزييف، الحقيقة التي طالما كانت مغيبة عن العالم الغربي، الذي كان يرى القضية من وجهة نظر العدو ومن خلال كاميراته التي كانت تخفي الوجه القبيح للاحتلال الظالم، لكن هامش الحرية الذي أتاحه الإعلام البديل في السنوات القليلة الماضية خدم القضية ووجه بوصلة العالم نحو الحقائق التاريخية وأنار بصيرتهم حول المغالطات وجعلهم يتابعون الأحداث ويشاهدون المآسي والآلام التي يعانيها الفلسطينيون، فلم يعد بالإمكان ذر الرماد على العيون، لأن الحقيقية ساطعة مثل الشمس ولا يمكن تجاهلها إلا لمن ماتت إنسانيتهم وقلوبهم وعمت بصيرتهم.
وجرحنا الغائر سيظل نازفا إلى أن نداويه بصلاة في المسجد الأقصى، هي نار سنظل نشعلها ولن نرضى إطفاءها إلا بعودة الحق لأصحابه، أقلام أحرار العالم ستظل نابضة بالحق ما دام أصحابه ثابتين لا يتزحزحون، وما ضاع حق وراءه مطالب ولو بعد حين.
قضيتنا الفلسطينية نار تزداد تأججًا مع السنوات، وهي قضية لا تنطوي مع الزمن ولا يفقد المدافعون عنها حماسهم لا بالوعيد ولا التهديد ولا بتدمير المنازل ولا إراقة الدماء، سيول من الدماء الطاهرة التي خضبت أرض المقدس وأكنافها على مر السنين لم تزد أبناء القضية سوى تمسكا وإصرار ا وعزيمة على مواصلة النضال بمختلف أشكاله، حتى من غادروها يوما مرغمين علقوا مفاتيحهم في رقابهم وأورثوا الوعد والعهد لأبنائهم الذين لم ينسهم المهجر أصولهم وتاريخهم وقضيتهم بل بالعكس كانوا صوت فلسطين الصادح في أصقاع الأرض، فسمعت الأصوات التي لطالما كانت مكتومة وانكشف الحقائق التي حاول العدو جاهدا إخفاءها وتشويهها وتزايد التأييد الرسمي والشعبي لقضية قديمة متجددة في أنحاء العالم كافة، حتى أن ذلك العدو الذي ظن يوما أنه استوطن أرضا ووأد تاريخا وبنى على أنقاضه بيتا اكتشف أن بيته من ورق وأن رياحا عاتية قادمة لا محالة.
بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، تعالت أصوات أحرار العالم وتوحدت لتغني سمفونية الانتصار القريب، وهذا اليوم فرصة للتذكير بدور المثقف الذي يحب أن يظل ثابتا على موقفه، وأن يدافع عن هذه القضية العادلة في كل مناسبة وبكل الأشكال، ولا ينتظر يوما في السنة ليذكر بقضيتنا الأم قضيتنا الإنسانية والعربية والإسلامية، قضية تاريخنا وهويتنا التي لن نسمح أن يشفى جرحها وتبقى ندوته لتذكرنا بتاريخنا وأرضنا التي سلبت منا ذات يوم. فلطالما كان المثقف محفزا ودافعا لمواصلة النضال ولعل أكثر الكلمات التي طبعت في ذاكرتي واستذكرها في هذا المقام كلمات خالدة للشهيد عبد الرحيم محمود الذي لخص مطالب شعب في بعض كلمات:
فإما حياة تسر الصديق
وإما ممات يغيظ العدا
وإن أكثر ما يثلج صدورنا اليوم تزايد الوعي بهذه القضية، لا سيما لدى فئة الشباب رغم أنهم لم يعايشوا زمن النكبة ولا ألم التهجير، وتمكنوا من الاندماج والتفاعل في بلدان المهجر أي واستغلوا هذا الاندماج للتعريف بقضيتهم في بلدان نشأتهم، كما استغلوا التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي أحسن استغلال لإيصال الحقيقة للعالم دون مغالطة أو تزييف، الحقيقة التي طالما كانت مغيبة عن العالم الغربي، الذي كان يرى القضية من وجهة نظر العدو ومن خلال كاميراته التي كانت تخفي الوجه القبيح للاحتلال الظالم، لكن هامش الحرية الذي أتاحه الإعلام البديل في السنوات القليلة الماضية خدم القضية ووجه بوصلة العالم نحو الحقائق التاريخية وأنار بصيرتهم حول المغالطات وجعلهم يتابعون الأحداث ويشاهدون المآسي والآلام التي يعانيها الفلسطينيون، فلم يعد بالإمكان ذر الرماد على العيون، لأن الحقيقية ساطعة مثل الشمس ولا يمكن تجاهلها إلا لمن ماتت إنسانيتهم وقلوبهم وعمت بصيرتهم.
وجرحنا الغائر سيظل نازفا إلى أن نداويه بصلاة في المسجد الأقصى، هي نار سنظل نشعلها ولن نرضى إطفاءها إلا بعودة الحق لأصحابه، أقلام أحرار العالم ستظل نابضة بالحق ما دام أصحابه ثابتين لا يتزحزحون، وما ضاع حق وراءه مطالب ولو بعد حين.