+ A
A -
الدوحة - الوطنأعلنت إدارة الصحة والسلامة المهنية، بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، عن افتتاح عيادة لموظفي المؤسسة؛ وذلك تماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018-2022 والتي تنص على مبدأ تنمية وتطوير النظام الصحي، حيث لا يقتصر ذلك الحفاظ على الصحة العامة وعلاج المرضى فقط ولكنه بمثابة استثمار مستمر في المجتمع ومستقبله.
وعلماً بأن العاملين والموظفين يعتبرون إحدى المجموعات السكانية السبع ذات الأولوية في الاستراتيجية الوطنية للدولة؛ ولذا حرصت إدارة الصحة والسلامة المهنية في المؤسسة على إقامة عيادة للموظفين التابعين لها وحرصاً على تقديم أفضل الخدمات لهم، إيماناً بأهمية بناء بيئة عمل مناسبة وخدمات صحية.
وصرحت الدكتورة مريم عبدالله المسلماني، مدير إدارة الصحة والسلامة المهنية في المؤسسة، بأن الخدمات التي تقدمها العيادة كالتالي:
- خدمات الرعاية الصحية الأولية: ومنها تقييم وعلاج الحالات الحادة والطارئة بما ذلك الفحص الدوري كلما أتاحت الفرصة، مثل: الفحص الدوري، الاكتئاب، والقلق، وكذلك إمكانية التحويل لأي منشأة أخرى تابعة للمؤسسة.
- خدمات المعافاة والاستشارات: نظراً للأهمية التي توليها مؤسسة الرعاية لموظفيها، وسوف يتم تطوير برنامج معافاة شامل في مكان العمل، بالإضافة للتحويل لهذه الخدمات المتوفرة حالياً في المراكز الصحية التابعة للمؤسسة.
- برامج الصحة والسلامة المهنية الوقائية: فهي تركز على الوعي حول السياسات والمبادئ التوجيهية المتعلقة بالصحة والسلامة في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وسيشمل تقييم وفحص بيئة العمل، برامج الوقاية من العنف والرسائل التوعوية واختبار صلاحية أقنعه N95.
- المسح الصحي للموظفين: توفير الفحص العرضي للموظفين الذين يقومون بتغيير طبيعة العمل أو عند العودة من الإجازة المرضية الطويلة.
وأشارت إلى أهم الحالات التي سوف تتم معالجتها، وهي الحالات الحادة والطارئة ويتم تحويلها إلى الفحوصات الشاملة والإضافية إذا كانت هناك حاجة ضرورية، ولذا تسعى عيادة الموظفين إلى تعزيز الرفاهية البدنية والعقلية للموظفين وسيتم التركيز على الفحص الدوري، مثل: فحص القياسات الحيوية (الضغط والسكر في الدم، الوزن، الطول وقياس كتله الجسم) وفحص الصحة العقلية.
وذكرت أن عدد العاملين في العيادة مكون من رئيس العيادة (الدكتورة سميرة الهاجري) وطبيبين وممرضتين وموظفة استقبال واحدة بدوام كامل.
ونوهت إلى أنه من خلال التقييم التجريبي سيتم لاحقاً توسيع الخدمات المقدمة في المقر وكذلك توسيع خدمات عيادات الموظفين في المراكز الصحية.
وقالت إن فكرة التصميم الداخلي للعيادة تم الأخذ بها بعين الاعتبار من حيث الخروج عن النمط التقليدي للعيادات الطبية، وأن يبث روح التفاؤل والطمأنينة، والمستمدة فكرتها من نظرية البيوفيليا التي تعزز إنشاء المباني المستوحاة من الطبيعة من حيث اتصال الفرد بالطبيعة في البيئة التي يعيش ويعمل فيها؛ حيث أظهر التصميم البيوفيلى زيادة الإنتاجية في مكان العمل، مما يشكل بيئات أكثر إبداعاً وأقل إجهاداً لها تأثير كبير على السلوك الفردي.
هذا وأن النتائج التنظيمية في الأبحاث التي أجريت في 16 دولة حول العالم مع 7600 موظف، كشفت أن مستويات الإبداع زادت بنسبة 15 % وزادت الإنتاجية بنسبة 6 % وارتفعت الصحة العامة بنسبة 15 %.