استقبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في مكتبه بالديوان الأميري صباح أمس عددا من أصحاب السعادة أعضاء الكونغرس بالولايات المتحدة الأميركية الصديقة، والوفد المرافق، بمناسبة زيارتهم للبلاد، وجرى خلال المقابلة استعراض علاقات الصداقة والتعاون الاستراتيجي بين دولة قطر والولايات المتحدة الأميركية ومجالات تطويرها، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المتبادل، وفي هذا الصدد أعرب أعضاء الكونغرس الأميركي عن شكر الولايات المتحدة الأميركية، وتقديرها لسمو الأمير على جهود دولة قطر في دعم السلام في أفغانستان وتسهيل عمليات إجلاء المدنيين منها.
تربط دولة قطر والولايات المتحدة علاقات استراتيجية وثيقة، تتسم بالتميز في مختلف المجالات، حيث وصلت إلى مرحلة التعاون الإستراتيجي خلال السنوات الماضية بعد سنوات طويلة من العمل الجاد بين البلدين لتطويرها، وذلك من خلال توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في شتى المجالات، ومنها مذكرة تفاهم لمكافحة تمويل الإرهاب، وأعقبتها ثلاث مذكرات تفاهم لترسيخ الحوار ووثيقة مشتركة للتعاون الأمني، ومذكرة تفاهم لمكافحة الاتجار في البشر.
كما يكتسب التنسيق القطري - الأميركي أهمية خاصة على وقع متغيرات سياسية في المنطقة، ولعل أبرزها الملف الأفغاني، حيث لعبت قطر دورا رئيسيا سواء فيما يتعلق بإحلال السلام أو المساهمة في عمليات الإجلاء، كما أصبحت دولة قطر مركزا للعمليات الدبلوماسية، إذ رأت واشنطن وكثير من القوى الغربية أنها الدولة الأنسب لنقل بعثاتها الدبلوماسية إليها من كابول. وفي وقت سابق، وصفت الولايات المتحدة دولة قطر بأنها «شريك محوري» نظرا لدورها البارز خلال عمليات الإجلاء من أفغانستان في أغسطس الماضي، فضلا عن دورها الحيوي في عودة العمل بمطار كابول.
الأدوار الإنسانية التي لعبتها قطر على أكثر من صعيد، وفي أكثر من منطقة، جعلتها محط أنظار المجتمع الدولي، باعتبارها شريكا موثوقا لدفع الأمن والسلم الدوليين في العالم بأسره.
بقلم: رأي الوطن