+ A
A -
يعقوب العبيدلي
تحتفي المؤسسات التعليمية باليوم الوطني لدولتها، ويحتفي العلم وأهله باليوم الوطني لدولته، وتحتفي وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، باليوم الوطني بمشاركة بعض الإدارات والأقسام بالوزارة في تظاهرة تجسد الهوية الوطنية وتسهم في تعريف الأجيال الناشئة بمفهوم المواطنة الصالحة التي تضرب بجذورها في التاريخ.
مناسبة الاحتفال باليوم الوطني، عزيزة على كل مواطن معتز بانتمائه وبالإرث والأصالة والهوية، ويأتي حرص وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي على الاحتفال باليوم الوطني تعزيزاً للقيم والانتماء والولاء للوطن لدى مجتمع قطاع التعليم، كما يجسد مشاعر الحب والولاء لقيادتنا الرشيدة، وقد حرص قطاع التعليم على تنظيم الاحتفال بهذه المناسبة العزيزة لتعزيز قيم الانتماء والمواطنة وربط المجتمع التعليمي التربوي بماضيهم العريق وحاضرهم المشرق، وتعريفهم بالقيم النبيلة التي تتصدرها عطاءات الوطن ودعمه لأبنائه ومواطنيه والأمة، ويأتي معرض وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي الذي يقيمه قسم البرامج والأنشطة بإدارة شؤون المدارس ابتهاجاً باحتفالات اليوم الوطني، وتزامناً مع الفعاليات الثقافية والرياضية التي تشهدها قطر، إنه معرض توعوي ثقافي يتضمن مزيجاً من الإبداعات والمخرجات الطلابية التي تتعلق بالهوية الوطنية والثقافية والحضارية والرياضية وغيرها.
ويأتي المعرض بشكل مبتكر وخلّاق يعكس الهوية الوطنية والمواطنة الصالحة لتعزيزهما، والتي تقع على عاتق قطاع التعليم الذي يهتم بركائز الهوية بالتعاون مع المؤسسة الأولى وهي الأسرة لحمايتها، وزرع المبادئ والقيم الأخلاقية الأصيلة للطلبة والناشئة لكي تحافظ على الهوية الأخلاقية التي توارثها عن الأجيال السابقة، وتأتي دولة قطر – والحمد لله - نموذجا متميزا في القدرة على المحافظة على الهوية
رغم التحديات العالمية التي تشهدها، ويُنظَّم المعرض في مبنى وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي مبنى رقم ( 5 ) الدور السفلي في قطاع الشؤون التعليمية ؛ صباح اليوم الإثنين ويستمر لمدة 4 أيام.
يستضيف المعرض أعمالاً فنية ومجسمات وشعارات رياضية وأغاني وطنية وفيديوهات معبرة وغيرها من الموروث الثقافي، تلامس الوجدان وتتناول العديد من الموضوعات التي تشهدها الساحة القطرية، وقد صُمّمت ردهة المعرض بشكل فني تبعث الراحة، كما أن انتشار الضوء الطبيعي وانتشار أحواض الزينة في أرجاء الردهة يضيف من جمالية المكان والمعرض الشيء الكثير.
ويحفز المعرض لتخيل الماضي والحاضر والمستقبل، ويعود المعرض بمنتسبي الوزارة إلى الماضي مستذكرين أيام الطيبين، والحاضر والمستقبل، وانتهاءً باستشراف المستقبل، ويمكن لجميع عشاق الثقافة والفنون زيارة المعرض والاستمتاع بجمال الأعمال الفنية المعروضة والعروض المنوعة في أجواء هادئة وبيئة تربوية وتعليمية شائقة، ونسأل الله أن يديم علينا الأفراح، واللحظات الملاح، في المساء والصباح، وننال بتوفيقه الفلاح، وكما قال الشاعر الجميل ذو العطر الفواح:
العلم يشرق في الآفاق محتفياً... بيوم تأسيس دولته الغراء والوطن
وعلى الخير والمحبة نلتقي.
copy short url   نسخ
13/12/2021
1062