سمير البرغوثي
كاتب صحفي فلسطيني
أستطيع القول إن الفلسطينيين استطاعوا شعبيا، أن يغيروا في مفهوم الشعوب، أن فلسطين ليست أرض الميعاد.. وهي الكذبة التي اهتدى إليها الصهيوني هيرتزل ليروج للعالم كذبته ويحصل على وعد بريطاني أوروبي بأن يهيئوا له فلسطين لتكون أرضا للكيان الصهيوني.. ولم يعلم هيرتزل أن شاهدا من أهله سينقض يوما كذبته وأن الشعب الذي طرد من أرضه هو شعب فلسطين الكنعاني.
نعم.. لقد دحض عالم الآثار الإسرائيليّ الشهير يسرائيل فنكلشتاين في كتابٍ بحثيٍّ وعلميٍّ كذبة هيرتزل وأكد أن «فلسطين ليست أرض الميعاد» ولا يوجد لليهود أيّ صلةٍ بمدينة القدس وعلماء الآثار لم يعثروا على شواهد تاريخيّةٍ أوْ أثريّةٍ تدعم بعض القصص الواردة في التوراة.. قلت ليهودي ع الفيس بوك كان غاضبا على الجمهور الجزائري وهو يهتف «فلسطين عربية» ليس الجزائريون وحدهم من اكتشف الكذبة. اذهب إلى كندا فهي تغني بالعربي والإنجليزي والفرنسي «فلسطين عربية»، اذهب إلى أميركا الجنوبية ستجد الصوت أعلى «فلسطين عربية» إلى إفريقيا إلى آسيا. لقد نجحت فلسطين شعبيا أن تقنع الشعوب بعروبة فلسطين.. بقي الآن أن تحمل حكوماتنا الرسالة وتعمل على أن ترسخ عروبة فلسطين. وأن العرب لا يرفضون أن يعيش اليهود الفلسطينيون مع العرب الفلسطينيين جنبا إلى جنب كما كانوا في الأندلس والقسطنطينة.. وكانت غولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل تحمل جواز سفر فلسطينيا. ومعظم من عملوا على صهينة فلسطين هم من يهود استوطنوا فلسطين بعد الرحيل من الأندلس..
أعتقد أن الأجواء العالمية مناسبة لحرب دبلوماسية على كل الأصعدة فالأمة العربية الإسلامية في صعود بفضل دول آمنت بالعروبة والإسلام.. فمن يعلق الجرس!!