+ A
A -
كتب- حسام وهب اللهاحتل موقع جمعية القناص المشارك في درب الساعي مكانة بارزة من ناحية إقبال جمهور الزائرين لدرب الساعي في يومه الأول خاصة الأطفال والنشء الذين انبهروا بمحتويات الجناح الخاص بالجمعية والذي احتوى على عدد كبير من الألات المستخدمة في الصيد والتعامل مع الصقور بأنواعها المختلفة كما حرصت الجمعية على جلب عدد من الطيور والمدربين الخاصين بها للتعامل مع الجمهور الراغب في التقاط الصور التذكارية مع الصقور بمختلف أنواعها.
ويقول مسعد النعيمي أحد المسؤولين عن الجناح أن جمعية القناص تحرص على تقديم فعاليات متنوعة للمترددين على درب الساعي والحمد للهف إن الجناح ينال إعجاب الزائرين بصورة دائمة حيث يتم تعريف الجمهور بالأنشطة والفعاليات التي تقوم بها جمعية القناص طوال العام وهذا العام خصصنا مجموعة من المدربين لتعريف المترددين علىا لجناح بأدوات الصقار وكيف يتعامل مع الصقر ونوعية الفرائس التي يقوم الصقر بالتعامل معها وكيف يقوم بالصيد فالحديث عن الصقور يعني حتماً التطرق إلى العلاقة الوثيقة التي تربط االمواطن العرب بذاك الجارح القوي المهيب الحساس، الذي يعتبره العرب رمزاً للكرامة والعز والقوة والمنعة ونزولاً عند بداية تاريخ ارتباط أهل قطر بالصقور، كان الأجداد على تلك الأرض منذ قرون طويلة يعتمدون على الصقور في صيد الطيور.
ونحن نهدف في فعالياتنا هذا العام في تعريف رواد الدرب بالصقر وأهميته في التراث القطري ودوره وأنواع الصقور وطرق التعامل معها والأدوات التي يهتم الصقار بتوفيرها وهو يتعامل مع الصقر كذلك فإن الجمعية «القناص» تنظم عروضاً يومية مشوقة للصقور، مع إعطاء الفرصة للأطفال بنقل الطير والتصوير معه، كما يقوم الجناح بتوزيع الكتيبات التثقيفية على الزوار.. مؤكدا أن ترسيخ هذه الثقافة من أهم أهداف الجمعية كما أن المحنطات المعروضة في الجناح اجتذبت العديد من الزوار من جميع الفئات والجنسيات للتعرف على هذه الحيوانات والطيور.
وحول أهم الأسئلة التي يتم طرحها عليهم بكثرة وبصفة مستمرة قال النعيمي معظم الأطفال والنشء يهتمون بالسؤال عن أنواع الصقور وأسعارها وكيف يقوم الصقار بالتعامل مع صقره وكيف يعده للصيد وكيف يختار الصقر فريسته وكيف يتعامل معها ونحن نقول لهم دوما ان الصقر لهُ سُلالات كثيرة، أهمها: الحر، الشاهين، الوكري، الهيثم، المعرجي، القطامي، الأسعف، الزهدم، وقد أحب العرب هذا الطائر العجيب، وشبهوه برجالهم وأولادهم، فهو لا يسكن إلا في الأماكن الشامخة من الجبال العالية، ويمتلك الذكاء القوي الذي مكّنه حتى من معرفة الاسم الذي ينادي به، وكذلك معرفة صاحبه بعد تدريبه، كما أنه يفهم لغة الإشارة وتعتبر الصقور من أثمن الطيور سعراً خاصة الحر الأبيض والحر الأشقر، والذي يعد أكثر السلالات تفضيلاً لدى الصقارين؛ لما يتمتع به من الكفاءة والبراعة في القنص، وأيضاً لجماله وحسن منظره، ومن صفاته: حاد النظرة وطويل الرقبة، يده كبيرة وعظمها متين، وريشه خفيف يميل إلى الدقة، ومتوسط الحجم.
وتشارك جمعية «القناص» في فعاليات «درب الساعي» ضمن احتفال اليوم الوطني للدولة بتقديم المزيد من العروض المشوقة والمفاجآت السارّة للجمهور الذي سيحضر إلى «كتارا» للاستمتاع بعروض الجمعية، والاستفادة مما ستقدمه من ثقافة تراثية أصيلة وتشارك الجمعية منذ تأسيسها في أن الجمعية منذ تأسيسها وهي تشارك بفاعلية في احتفالات الدولة بذكرى اليوم الوطني.. لإبراز دورها في المحافظة على هذا الموروث الذي يعني جميع أهل قطر المحبين لهذه الهواية.