+ A
A -
حققت بورصة قطر مكاسب قوية خلال العام المنصرم، حيث ارتفع المؤشر العام بنحو «11.4%»، مسجلًا أعلى ارتفاع سنوي في ثلاثة أعوام، مستفيدًا من تعافي الاقتصاد والنمو القوي لأرباح الشركات المدرجة، هذه المكاسب القوية التي سجلتها الأسهم القطرية في عام «2021» والبالغة «64.85» مليار ريال، مع تنامي التوقعات بأن مديري الأصول بالمؤسسات الأجنبية سيزيدون من الوزن النسبي للاستثمارات المرصودة للبورصة القطرية في ظل حزمة من محفزات النمو أبرزها: مونديال «2022» وهو الحدث الأبرز عالميا، إلى جانب السريان المتوقع لقرار رفع سقف ملكية الأجانب بجميع الشركات المدرجة، فضلا عن التحسن الكبير في البيئة التشغيلية وتكيف الشركات المدرجة مع تداعيات جائحة كورونا، فضلا عن المركز المالي القوي للدولة واستمرارها في تحقيق فوائض مالية في ضوء ارتفاع أسعار النفط بالأسواق العالمية فوق مستويات «80» دولارا للبرميل.
ويذهب عدة محللين إلى أن هناك حالة من التفاؤل تسيطر على المستثمرين بالسوق بشأن آفاق البورصة في عام «2022» بفضل المونديال الذي سيمنح جميع قطاعات السوق دفعة قوية إلى جانب استمرار ارتفاع أسعار النفط والتشريعات الجديدة المتوقع سريانها بالعام الجديد والتي ستتيح للأجانب تملك «100 %» من جميع أسهم الشركات القطرية.
وتوقع هؤلاء المحللون أن تحقق بورصة قطر خلال العام الحالي طفرة كبرى مع اقتراب استضافة نهائيات كأس العالم في قطر، سواء في استقطابها لتدفقات استثمارية جديدة أو في وصول المؤشر العام لمستويات جديدة، حيث يقترب من كسر حاجز «12» ألف نقطة، وسط عمليات شراء على أسهم منتقاة، علاوة على جذبها لمستثمرين جدد ومحافظ أجنبية أيضا للاستفادة من القفزة القوية المتوقعة لمختلف الأسهم وخاصة الأسهم التشغيلية أو الثقيلة والتي ستتألق بصورة تخطف الأنظار.
هذه النجاحات لبورصة قطر هي انعكاس لنجاح الاقتصاد القطري ككل، مما سيكون له أبلغ الأثر في تحقيق المزيد من الإنجازات الهامة بإذن الله.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
08/01/2022
665