تنفيذا لتوجيهات حضرة صاحب السمـــو الشـــيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بدأت دولة قطر أمس، في تقديم إمدادات معتمدة من الغاز الطبيعي إلى الجمهورية العربية السورية عبر أراضي المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في خطوة تهدف إلى معالجة النقص الحاد في إنتاج الكهرباء وتحسين أداء البنية التحتية في هذا البلد.
الإمدادات القطرية ستتيح توليد ما يصل إلى 400 ميغاواط من الكهرباء يوميا في المرحلة الأولى، على أن ترتفع القدرة الإنتاجية تدريجيا في محطة «دير علي» بسوريا.
وتمثل هذه المبادرة خطوة محورية نحو تلبية احتياجات الشعب السوري من الطاقة وتعكس التزاما مشتركا بين جميع الأطراف للعمل معا من أجل مصلحة المنطقة، كما تجسد هذه المبادرة التزام دولة قطر الراسخ بدعم الشعب السوري في مختلف المجالات الإنسانية والإغاثية، والمساهمة في جهود التعافي وإعادة الإعمار.
وتسير الجمهورية السورية على طريق البناء والتطور، فقد وقع الرئيس السوري أحمد الشرع أمس، على مسودة الإعلان الدستوري التي حددت مدة المرحلة الانتقالية بخمس سنوات.. ليكتب تاريخا جديدا لسوريا بعد التخلص من نظام الأسد.
وكان مؤتمر الحوار الوطني السوري قد وضع رؤية لبناء دولة سورية جديدة عقب الإطاحة ببشار الأسد، مشددا على وحدة البلاد وسيادتها على كامل أراضيها، ومؤكدا كذلك على أهمية تحقيق العدالة الانتقالية وترسيخ قيم الحرية وحصر السلاح بيد الدولة.
وفي حدث وصف بأنه نقطة تحول في سوريا الجديدة، تم توقيع اتفاق بين الرئيس أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، يقضي باندماج الأخيرة في مؤسسات الدولة، وتأكيد وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم.
ولا شك أن هذه الخطوات تؤكد التحول الكبير في طريق بناء الدولة السورية الجديدة.
