تشكل «رؤية قطر 2030» خريطة طريق ترسم ملامح التنمية في الدولة من أجل بناء الوطن والارتقاء بمستوى معيشة المواطن، وهي تقوم على أربع ركائز أساسية، من بينها التنمية البشرية، التي تُعد ركيزة أساسية ضمن ركائز الرؤية الوطنية، إذ تؤمن الدولة أن أغلى ثرواتها وأهم مواردها هو شعبها، لذلك لم تدخر الحكومة جهداً في دعم التعليم والرعاية الصحية، وبناء قوة عمل كفؤة للنهوض بالبلاد في شتى المجالات، لتصبح في مصاف الدول المتقدمة.
من أبرز أشكال بناء قوة عمل تتسم بالكفاءة دعم رواد الأعمال، حيث تؤدي السلع والخدمات الجديدة التي يقدمها هؤلاء الرواد إلى توفير فرص عمل جديدة تحفز الاقتصاد، عن طريق تحفيز الأعمال المرتبطة بالقطاعات التي تدعم المشروع الريادي الجديد، ما يؤدي إلى تحسين التنمية الاقتصادية، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على أفراد المجتمع الذي يتواجد فيه المشروع الريادي، ولأن ريادة الأعمال تعتمد على ابتكار السلع والخدمات وتطويرها، لذلك تساهم بتعزيز البحث والتطوير على كافة المستويات لتحقق أفضل الابتكارات الناجحة، وقد جاء إعلان مركز المشاريع الإبداعية والثقافية التابع لبنك قطر للتنمية، «سكيل7»، عن احتضانه «13» شركة ناشئة، في إطار برنامج الاحتضان للشركات الناشئة، والذي يهدف إلى دعم رواد ورائدات الأعمال في المشاريع الإبداعية والثقافية، وتزويدهم بالمعرفة والأدوات اللازمة لتطوير وتنمية مشاريعهم، ليؤكد على المضي في الطريق الصحيح لدعم رواد الأعمال، الذين يمكن التعويل على أفكارهم وخطط أعمالهم غير المعتادة، لتقديم أفضل المشاريع الريادية وأكثرها كفاءة، وتحويلها إلى واقع ملموس، وهذا هو الهدف والمرتجى.