سمير البرغوثي
كاتب وصحفي فلسطيني
رضوى عاشور زوجة مريد البرغوثي ووالدة الشاعر تميم جمعت في روايتها الطنطورية آراء من شهدوا مذبحة الطنطورة منذ عشرين عاما.. لم يلتفت إليها أي مخرج عربي حتى لا تغضب الروح الصهيونية التي تئن بثقل ما ارتكبت من مجازر من دير ياسين إلى كفر قاسم إلى أكثر من 80 مجزرة لتقول بريطانيا إنها منحت اليهود وطنا بلا شعب.
وتتباين التقديرات بشكل كبير بشأن عدد القتلى الذين سقطوا في القرية. في 1948، فرّ أكثر من 760 ألف فلسطيني من منازلهم.
ويقول الجندي السابق يوسف ديامانت في الفيلم: «كان الأمر مرعبا.. لا أريد أن أتحدث عنه، لكنه حصل».
ولم يردّ الجيش الإسرائيلي على الفور على طلب التعليق على الفيلم أو عن أحداث الطنطورة، لكن شوارتس يؤكد لفرانس برس أنه تلقى مساعدة «مفيدة ومباشرة ومهنية» من الجيش خلال بحثه.
بالإضافة إلى الشهادات، يورد الفيلم آراء مؤرخين وخبراء، يطرح أحدهم نظرية حصول تحولات في مستوى الأرض قبل المعركة، وبعدها تشير إلى تدخّل بشري بالتربة ما يمكن أن يؤشر إلى احتمال حفر مقابر جماعية في المكان.
ويخلص الفيلم إلى أن فلسطينيين قد يكونون دُفنوا تحت ما هو الآن موقف للسيارات بجوار شاطئ الطنطورة في شمال إسرائيل المقصود بكثافة اليوم، علما أنه لم يعد هناك قرية اسمها الطنطورة، بل أقيمت على أنقاضها قرية دور السياحية التي أعلنت شواطئها محميات طبيعية، كما توجد على أراضيها القرية التعاونية (كيبوتس) «نحشوليم».
هل أبكي أم أمد يدي إلى المخرج الإسرائيلي أصافحه وأقول له لا أمل الا نعيش سويا.. ولتتخلى إسرائيل عن تعنتها ورصاصها ولتسمح لأحفاد من ذبحوا ان يعودوا.. لأرضهم ويخلي المغتصب بيوتهم وليذهبوا إلى من قبل الإبراهيمية دينا.
بقلم: سمير البرغوثي