تعكس مباحثات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مع فخامة الرئيس أحمد الشرع رئيس الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وفخامة الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية الصديقة، خلال اتصالين هاتفيين تلقاهما سموه من الرئيسين السوري والفرنسي، وتم خلالهما استعراض علاقات التعاون، وأوجه تعزيزها وتنميتها، بالإضافة إلى مناقشة أبرز المستجدات الإقليمية والدولية، واستقبال صاحب السمو، سعادة السيد دينيس مانتوروف النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في روسيا الاتحادية الصديقة والوفد المرافق، وسعادة السيد رشيد ميريدوف نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية في تركمانستان الصديقة والوفد المرافق، طبيعة الدور الهام الذي تنهض به قطر على المستوى العالمي، في حل النزاعات بالوسائل السلمية والحوار والدبلوماسية الوقائية والوساطة، والمساعي الحميدة والتي تحظى بالأولوية في سياستها الخارجية، القائمة على مبدأ تعزيز الأمن والسلم الدوليين، من خلال التشجيع على فض المنازعات بالطرق السلمية، والذي أًصبحت ركنا أساسيا من أركان السياسة الخارجية لدولة قطر.
هذا الحضور السياسي والدبلوماسي لدولة قطر، القائم على تعميق التعاون المؤسسي وتأطير شراكتها مع عدد من الدول القيادية في سبيل تحقيق الأمن والسلم الدوليين، جعل من الدوحة عاصمة الدبلوماسية العالمية ومكنها من القيام بأدوار في غاية الأهمية لما فيه مصلحة المجتمع الدولي ككل، وهو أظهر أن الدبلومسية قادرة على حل النزاعات مهما كانت، وبطبيعة الحال فإن الصراع المستمرّ في غزة أظهر، على سبيل المثال، نقاط القوة التي تتمتّع بها قطر كوسيط، حيث أثبتت أنّها جهة فاعلة لا غنى عنها في الجهود السلمية، أينما وكلما استدعت الضرورة.