أطلق صندوق قطر للتنمية و«قطر الخيرية» بالتعاون مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث والمركز الدولي للأمن الرياضي مبادرة «الرياضة من أجل التنمية والسلام»، بهدف الوصول إلى المزيد من المجتمعات والاستثمار في الرياضة، وأيضا لبناء المجتمعات المحلية للدول المستفيدة، والتنمية والرعاية الشخصية، من أجل تمكين الأطفال والشباب المحرومين، والعمل على دعم دور الرياضة لأهداف التنمية المستدامة، وتعزيز صحة الشباب البدنية والاجتماعية والنفسية، وتحسين نتائج التعليم وغرس القيم الرئيسية مثل العمل الجماعي، واللعب العادل، واحترام الآخرين، والالتزام بالقواعد، وكيفية التعامل مع المنافسة والفوز والخسارة.
الرياضة من أقوى الأدوات للتقريب بين الناس ولمّ شملهم حول رؤية مشتركة، وعبر مختلف الحدود، وهذه المبادرة تستهدف مساندة شبكة عالمية من الشركاء والمجتمعات للاستفادة من القدرات الفريدة للرياضة في الإسهام في عالم تتمتع فيه كل الشعوب بحقها في العيش بسلام وأمن وكرامة، والتأثير إيجابيا على المجتمعات، وتطوير القادة الشباب في جميع أنحاء العالم.
وجاء إطلاق المبادرة بالتزامن مع احتفال دولة قطر باليوم الرياضي، ليؤكد على مجموعة من الحقائق، أبرزها أن اهتمام قطر بالرياضة ينطلق أساسا من حرصها على بناء المجتمعات، وغرس القيم، ودعم التنمية المستدامة، وتعزيز حقوق الإنسان في الدول الفقيرة، خاصة أن الرياضة لها مردود إيجابي على الدول لتعزيز السلام والأمن.
وبهذه المعاني، فإن اليوم الرياضي، الذي تحتفل به قطر سنويا، ليس مناسبة لتذكير الناس بأهمية الرياضة وضرورة ممارستها، بقدر ما هو محطة هامة على طريق بناء شراكات تؤمن بأهمية الرياضة، والمنافسة لتعزيز التنمية والتعليم وحقوق الإنسان، ومساعدة الشباب في أرجاء العالم، وخاصة في الدول الفقيرة، عبر جمع هؤلاء حول القيم الأصيلة الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام.
بقلم: رأي الوطن