+ A
A -
يختتم منتدى الأمن الغذائي للدول الإسلامية، الذي تنظمه المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي، تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي، بالتنسيق والتعاون مع وزارة البلدية، أعماله، اليوم، بعد مناقشات هامة ألقت الضوء على ما حققته قطر من تقدم كبير في مجال الأمن الغذائي، حيث احتلت المرتبة الأولى على مستوى الدول العربية، والـ«24» عالميا في مؤشر الأمن الغذائي العالمي للعام 2021، لتقفز «13» مركزا دفعة واحدة على المستوى العالمي بعد أن كانت بالمرتبة «37» في نسخة العام «2020».
هذا الإنجاز الهام يستحق التوقف عنده مليا، فهو يعكس حرص القيادة الرشيدة على توفير الأمن الغذائي والاقتصادي للدولة، ويبرز مضامين الإستراتيجية الوطنية التي وضعتها لتحقيق هذا الهدف، كما يبرز نجاحها في تجاوز العديد من التحديات، الأمر الذي قادها إلى تبوؤ مكانة متقدمة في التصنيف الدولي للأمن الغذائي واحتلالها هذه المرتبة المتقدمة.
إن ما نراه اليوم هو نتاج جهد شاق ودؤوب ومستمر، من أجل تحقيق أفضل النتائج، وهناك دراسة تجري حاليا لقياس درجة الهدر الغذائي، وإيجاد الحلول المناسبة للتقليل منه، وتحسين المنتوج الزراعي عقب الحصاد، والتقليل من كميات الفاقد من المحصول عبر ضمان أفضل ظروف النقل من المزارع إلى السوق، وتوفير المزيد من المرافق للمزارعين في عمليات النقل والتخزين، وتوفير قاعدة معلومات للمزارعين للتعرف على المواد الغذائية المتوفرة في الأسواق وأسعارها للاستعانة بها في تحديد أنواع المنتجات التي يقومون بزراعتها، لاتخاذ القرار الصائب في هذا المجال.
وفيما يتعلق بالاكتفاء الذاتي فقد حققت قطر نسبة «127 %» من الدواجن الطازجة، و«106 %» في الألبان الطازجة، و«45 %» في بيض المائدة، بجانب الوصول إلى نسبة «100 %» في إنتاج الخضراوات شتاء، إلى جانب تحقيق نسبة إنتاج بـ«100 %» في الأسماك والتمور، و«21 %» في مجال إنتاج اللحوم الحمراء، علما أن النسبة المستهدفة هي «30 %»، وهذا يعني أننا نمضي على الطريق الصحيح من أجل إنجاز المزيد بإذن الله.
بقلم: رأي الوطن
copy short url   نسخ
16/02/2022
629